يعد الإدمان هو آفة العصر والذي يلجأ له العديد من الأشخاص من مختلف الأعمار للهروب من الضغوط والمشاكل الحياتية، ولكن هناك أدوية طاردة للمواد المخدرة تساعد في علاج الإدمان والتخلص من تأثير تلك المواد على الصحة الجسدية والنفسية، وتساهم في تعافي المدمن تماماً وعلاج المشاكل الصحية الناتجة عن تناول المخدر على أعضاء الجسم المختلفة، وخاصة الجهاز العصبي. فما هي أبرز تلك المواد وما هو تأثيرها على الجسم هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال المقال.. تابعونا

أبرز أدوية طاردة للمواد المخدرة

هي عبارة عن مجموعة من الأدوية المشاركة ضمن برامج علاج الادمان وإعادة التأهيل من خلال لجوء المتعاطي إلى إحدى مراكز علاج الإدمان على يد مجموعة من الأطباء المتخصصين بجرعات محددة للمساعدة في التخلص من مفعول المخدر، والتي تٌعرف بمرحلة سحب السموم من الجسم، وعلاج الأعراض الانسحابية الناتجة عن تلك المواد، ومن أمثلة تلك الأدوية:

أبرز أدوية طاردة للمواد المخدرة

الميثادون Methadone

ويطلق عليه العلاج البديل، باعتباره جزء من خطة العلاج الخاصة بالمتعاطي لعلاج إدمان المواد المخدرة الأفيونية، ولكن لا يعد علاجًا للإدمان بمفرده.

يمنع الميثادون المواد المرتفعة مثل الكودايين، والهيروين، والهيدروكودون، والمورفين، والأوكسيكودون والتي تعد من أشد المواد المخدرة تأثيراً وخطراً. يرجع ذلك لقدرته على منح المتعاطي شعورًا مشابهًا لما تعطيه تلك المواد، كما يمنع  ظهور أعراض الانسحاب والرغبة الشديدة في تناول تلك المواد.

يستخدم الميثادون على هيئة أقراص أو شراب، حسب رؤية الطبيب المعالج واحتياج الشخص المتعاطي، حيث يتطلب الميثادون وصفة طبية للحصول عليه من خلال جرعة محددة حسب الحالة.

يستخدم الميثادون لعلاج الإدمان لمدة عام على الأقل حتى يساعد المتعاطي على التعافي بشكل نهائي. ولكن عند التوقف عن الاستخدام، يجب أن يتم ذلك ببطء لمنع أعراض الانسحاب.

اللوفيكسيدين Lofexidine

يعد أحد أدوية سحب السموم من الجسم، حيث يستخدم لإدارة أعراض انسحاب المواد الأفيونية مثل اضطرابات المعدة، والتشنجات العضلية، والقلق والارتباك، واضطراب معدل ضربات القلب، وآلام الجسم المتفرقة، والنعاس. هذا مع الحد من الرغبة في تناول تلك المواد مرة أخرى. ينتمي الدواء إلى فئة ناهضات ألفا الأدرينالية المركزية، ويعمل من خلال ارتخاء الأوعية الدموية وزيادة التدفق الدموي عبر الجسم.

يستخدم الدواء في شكل أقراص فموية تستخدم مع أو بدون الطعام كل 6 ساعات لمدة تصل إلى 14 يومًا حسب الأعراض والآثار الجانبية، ورؤية الطبيب المختص. ولا يجب أن يتوقف المتعاطي عن تناول الدواء بشكل مفاجئ، ولكن يجب أن يتم ذلك تدريجياً تجنباً لارتفاع ضغط الدم لدى المستخدم أو التعرض لأعراض الانسحاب.

الأكامبروسيت Acamprosate

وهو عبارة عن دواء معتمد من هيئة الغذاء والدواء FDA لعلاج الإدمان على الكحول. تفيد الأبحاث الطبية أن الدواء يعمل على تقليل الرغبة في تناول الكحول من خلال تعزيز التوازن بين الناقلات العصبية المثيرة والمثبطة للجلوتامات وحمض غاما-أمينوبوتيريك. بالإضافة إلى تقليل أعراض انسحاب الكحول.

يعد دواء الأكامبروسيت من أبرز أدوية طاردة للمواد المخدرة وخاصة الكحول والذي يتحمله الجسم بدرجة كبيرة مقارنة مع النالتريكسون و ديسولفيرام، خاصة وأنه يتم استقلابه عن طريق الكبد ولا يتأثر بتعاطي الكحول ، لذلك يمكن إعطاؤه لمرضى الالتهاب الكبدي، ومدمني الكحول.

نالتريكسون Naltrexone

وهو عبارة عن دواء معتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) لعلاج كل من اضطراب المواد الأفيونية (OUD) واضطراب تعاطي الكحول (AUD). ويستخدم في شكل  حبوب لاضطراب تعاطي الكحول أو كحقن عضلي ممتد المفعول للحقن في اضطراب الكحول أو المواد الأفيونية. 

لايعد النالتريكسون من المواد الأفيونية، ولا يسبب الإدمان، ولا يسبب أعراض الانسحاب عند التوقف عن استخدامه. ولكنه يعمل من خلال منع التأثيرات البهيجة والمهدئة للمواد الأفيونية مثل الهيروين والمورفين والكوديين حيث يقوم بربط المستقبلات الأفيونية ومنعها ، كما يساعد في منع الشعور بالرغبة الشديدة في تناول المواد الأفيونية.

كما يرتبط بمستقبلات الإندورفين في الجسم، وبالتالي يمنع تأثيرات الكحول والمشاعر الناتجة عنه. يقلل النالتريكسون من الرغبة الشديدة في تناول الكحول وكمية الكحول المستهلكة، وحفاظ الشخص على توازنه.

ولكن قبل البدء في تناول النالتريكسون، يجب إخطار الطبيب المختص في حالة وجود مشاكل بالكبد والكلى، أو الإصابة بالهيموفيليا أو مشاكل النزيف الأخرى. وكذلك حالات الحمل والرضاعة أو التخطيط للحمل، او تناول أدوية للألم تحمل مواداً أفيونية في تركيبها.

ديسفلفرام Disulfiram

ويعد أول دواء تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج إدمان الكحول المزمن، حيث أثبتت الدراسات السريرية استخدامه الآمن والفعال في علاج اضطرابات تعاطي الكحول (AUDs). ولكن يعد الخط الثاني للعلاج بعد أكامبروسيت ونالتريكسون.

يثبط ديسفلفرام إنزيم ألدهيد ديهيدروجينيز (ALDH1A1) وهو عبارة عن إنزيم كبدي لاستقلاب الكحول، وبالتالي يتسبب في تحويل الأسيتالديهيد إلى أسيتات. يؤدي تناول الجرعات العلاجية من الديسفلفرام مع تناول الكحول إلى زيادة أسيتالدهيد المصل ، مما يتسبب في حدوث بعض الأعراض الجانبية مثل، زيادة التعرق ، وخفقان ، واحمرار الوجه ، والغثيان ، والدوار ، وانخفاض ضغط الدم وهو ما يُعرف بتفاعل الكحول ثنائي السلفيرام ويثبط تناول الكحول.

لا يستخدم دواء ديسفلفرام في حالات تسمم الكحول ولا يؤخذ لمدة 12ساعة على الأقل بعد الشرب قد يحدث رد فعل لمدة 14يوم بعد إيقاف استخدام ديسفلفرام

يستخدم ديسفلفرام أيضاً في تثبيط الاعتماد على الكوكايين من خلال تثبيط الدوبامين بيتا هيدروكسيلاز (DBH) المسئول عن تحويل الدوبامين إلى نورادرينالين ، مما يتسبب في زيادة الدوبامين، وتعويض نقصه عند مدمني الكوكايين. وأوضحت العديد من الدراسات انخفاض نسبة تعاطي الكوكايين مع العلاج بديسفلفرام.

المهدئات

وتستخدم لعلاج اضطرابات الهلع والقلق، والتهيج، والنوبات، والتشنجات العضلية باعتبارها أحد أعراض انسحاب المواد المخدرة والكحول. ولكن يجب الوضع في الاعتبار أن يتم استخدامها تحت إشراف طبي متخصص وتحديد جرعات الاستخدام بدقة، لمنع دخول المتعاطي في مرحلة الإدمان.

كلونيدين Clonidine

يعد أحد أدوية سحب السموم من الجسم، حيث يستخدم لعلاج الأعراض الانسحابية الناتجة عن المواد الأفيونية. وهو عبارة عن مادة غير أفيونية ناهض ألفا الأدرينالية يساعد في إزالة السموم من المريض في أقل من أسبوعين، وتحقيق جرعة صفرية من المواد الأفيونية، وتثبيط علامات وأعراض انسحاب الأفيون من الجسم خاصة الرعشة، والتعرق، وتشنج العضلات، والشعور بالقلق والتوتر.

كما يعمل على خفض مستويات ضغط الدم المرتفع و الناتج عن انسحاب المواد المخدرة من جسم المريض.

مودافينيل

يعد مودافينيل من أدوية طاردة للمواد المخدرة من خلال قدرته على تخفيف اعراض انسحاب الكوكايين الحادة، وتقليل رغبة المتعاطي في تناول الكوكايين. ويرجع ذلك إلى تأثيره المنشط  للجهاز العصبي المركزي، مما يساعد في مقاومة التعب وزيادة التركيز، وتعزيز اليقظة. كما يحفز إنتاج الناقلات العصبية أحاديات الأمين مثل، الدوبامين، والسيروتونين، والنورادرينالين.

حبوب تنظيف الجسم من السموم أي هيرب.. ومدى فاعليتها على المدمن

آي هيرب هي عبارة عن حبوب مصنعة من مواد طبيعية تمثل مكملات غذائية تساعد في تخليص الجسم من بعض أنواع السموم التي يتعرض لها.

ولكن مع الوضع في الاعتبار عدم تأثيرها فعلياً وفاعليتها في حالات إدمان المخدرات، وماينتج عنها من تأثير على العقل والجهاز العصبي للمتعاطي، وإنما هي فقط مجرد مكمل للأدوية طاردة للمواد المخدرة، وتعمل بمثابة عامل مساعد في إزالة بقايا الفضلات والسموم من المعدة والأمعاء والقولون، وكذلك تنظيف الكبد والكلى من السموم المتراكمة فقط.

حبوب Purely Inspired 7-Day Cleanse

وهي عبارة عن مكمل غذائي معزز بالليمون ويتكون من توت الأساي، وخل عصير التفاح، بالإضافة إلى فيتامين C المضاد للأكسدة، والإنزيم الهاضم بابايين والبروبيوتيك، ومستخلص أوراق السنا التي تقلل من وقت نفاذ النفايات الهضمية.

وتعد تلك الحبوب من الحبوب الفعالة في القيام بعملية تطهير واسعة للبطن والجسم من السموم الزائدة والمتراكمة في غضون 7 أيام فقط بمعدل 3 كبسولات مع الطعام يومياً قبل النوم مع شرب كمية وفيرة من الماء.

حبوب رينيو لايف

وهي عبارة عن مكمل غذائي يمثل برنامج كامل لتطهير الجسم من السموم خلال 30 يوم من الاستخدام بجانب تعزيز انتظام عملية الهضم، مما يؤدي إلى شعور المريض بالراحة والحيوية، ويتكون من جزئين صباحاً ومساءاً بمعدل كبسولة واحدة صباحاً ومساءاً لمدة ثلاث أيام، يليها تناول كبسولتين لمدة ثلاث أيام أخرى. 

ملحوظة: لا تستخدم حبوب رينيو لايف في حالة الإصابة بالإسهال أو ألم في البطن بسبب احتوائها على راوند وصبار كيب التي تزيد من الضرر في تلك الحالة.

حبوب ديتوكس Detox

من المكملات الغذائية التي تمتلك فاعلية قصوى في تنظيف الجسم من السموم وخاصة المتراكمة في الكبد، والكلى، والأمعاء، والدورة الدموية من خلال تناول حبة واحدة يومياً صباحاً ولمدة 6 شهور. 

الخلاصة :تتوافر العديد من الأدوية التي تعد أدوية طاردة للمواد المخدرة باختلاف تأثيرها وفاعليتها كأحد مراحل العلاج، التي يحددها الطبيب المختص من خلال المركز المتخصصة في العلاج مثل مستشفى الهضبة، والتي يلجأ إليها المتعاطي للتخلص من تأثير المواد المخدرة بأنواعها للتعافي من الإدمان والعودة إلى الحياة الطبيعية دون التفكير في الإنتكاسة مرة أخرى. بجانب حبوب تنظيف الجسم من السموم أي هيرب التي تساهم من خلال مكوناتها الطبيعية في تخليص الجسم من بقايا تلك السموم وتطهير الجسم منها.

 

ا. ايمان عمر