الأعراض الانسحابية للقات تشمل مجموعة من الآثار النفسية والجسدية والتي تتراوح في شدتها ومدتها اعتمادً على عدة عوامل مثل كثافة الجرعة ونوع المخدر، وقد تشمل الشعور بالتعب والصداع الشديد والقلق والاكتئاب وهي أعراض ناتجة عن تغير في مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ مثل الدوبامين والسيروتونين، وفي مقال اليوم سنعرض عليكم أبرز أعراض انسحاب القات ومدتها وكيف يمكن تجاوزها، كذلك دور الدعم الاجتماعي بعد التخلص منها، فتابعوا القراءة.
فهم أعراض سحب القات النفسية والجسدية
أضرار القات بعد تركه تشمل مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية التي تؤثر على الشخص، وذلك كالتالي:
الأعراض النفسية
تتمثل أعراض الانسحاب من القات النفسية فيما يلي:
- التوتر والقلق: يعتبر القات مادة منبهة لذا يجد الجسم صعوبة في التكيف مع انخفاض مستوياته في الجسم.
- التقلبات المزاجية: مثل الشعور بالغضب والحزن أو الإحباط من حين لآخر.
- الاكتئاب: بسبب فقدان الشعور المبهج الناتج عن تعاطي القات يصاب البعض بالاكتئاب والحزن عند التوقف عنه.
- صعوبة التركيز: وهو من أبرز الأعراض الانسحابية للقات حيث يعاني الأشخاص من انخفاض معدلات التركيز وصعوبة التفكير عند التوقف عن استخدامه.
- الشعور بالفراغ: حيث يفقد الأشخاص التأثير المحفز للتكيف مع ممارسة أنشطة الحياة اليومية.
الأعراض الجسدية
تشمل الأعراض الجسدية لانسحاب القات الآتي:
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الصداع.
- آلام متفرقة في أنحاء الجسم.
- اضطرابات النوم.
- فقدان الشهية.
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثل حدوث الإمساك أو الغثيان.
بما يتأثر استمرار أعراض الانسحاب وما مدتها؟
قبل الإجابة عن مدة استمرار أعراض ترك القات لا بد أن نعرف أن هناك بعض العوامل المؤثرة على استمرارها، والتي تتمثل فيما يلي:
- مدة التعاطي: استخدام القات لفترات طويلة تصل إلى سنوات قد ينتج عنه أعراض انسحابية أشد وأطول، أما الاستخدام لفترات قصيرة مثل عدة أسابيع أو أشهر يمكن أن يجعل الأعراض الانسحابية أخف ولفترة أقصر.
- الكمية المستخدمة: تعاطي القات بشكل منتظم ولفترات طويلة وبكميات كبيرة يعمل على زيادة تحفيز الجهاز العصبي مما ينتج عنه أعراض انسحابية شديدة وفترة أطول للتعافي، أما الاستخدام المعتدل يساعد في تسريع مدة الشفاء وزوال الأعراض الانسحابية بشكل أسرع.
- العمر: فالشباب والأشخاص الأصغر سنًا يتعافون بشكل أسرع من الأشخاص الأكبر سنًا.
- الحالة الصحية: الأشخاص الذين لا يعانون من حالات صحية أو أمراض مزمنة تكون الأعراض الانسحابية لديهم أقل ولمدة أقصر من الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والتي تؤثر على النظام العصبي والقلب.
- الدعم النفسي والعلاج: يساعد على تخفيف الأعراض الانسحابية وكذلك الآثار النفسية الناتجة عنها، ويساعد على تسريع الشفاء.
مدة الأعراض الانسحابية للقات تختلف من شخص لآخر ولكنها تستغرق بشكل عام من أسبوع إلى أسبوعين، وفي بعض الحالات تستغرق الأعراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق مدة أطول قد تصل إلى 3 أو 4 أسابيع، وذلك بسبب طول مدة الاستخدام وزيادة كمية التعاطي.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
استراتيجيات فعالة لتجاوز أعراض ترك القات
تجاوز اعراض انسحاب القات يتطلب برنامج علاجي دوائي ونفسي متخصص وتحت إشراف طبي مكثف، ومن أفضل المراكز للقيام بذلك دون مخاطر وفي سرية تامة هو مركز الهضبة التخصصي، حيث الكادر الطبي ذو الخبرة العالية في إدارة هذه المرحلة بعناية طبية كبيرة، والتي تشمل الآتي:
- استخدام بعض الأدوية المسكنة لتخفيف حدة الصداع والآلام الجسدية.
- الاستعانة ببعض الأدوية التي تعمل على تحسين جودة النوم وعلاج اضطراباته مثل بعض المهدئات والأدوية المنومة.
- تناول مضادات الاكتئاب والقلق لتخفيف حدة الآثار النفسية الناتجة عن ترك القات.
- استخدام أدوية مغذية لتعويض السوائل المفقودة من الجسم بسبب فقدان الشهية والجفاف الناتج عن ترك المخدر.
- مراقبة الحالة الصحية بشكل مكثف فهناك بعض الحالات الصحية التي تستلزم عناية إضافية بسبب وجود بعض الأمراض مثل اضطرابات القلب وارتفاع ضغط الدم، كما يتم مراقبة بعض المستويات الكيميائية في الدماغ مثل الدوبامين والسيروتونين لضمان استقرار الحالة النفسية.
تنبيه: لا تتناول أي دواء لعلاج أعراض انسحاب القات من تلقاء نفسك حتى لا تتعرض للمخاطر الصحية أو الدخول في دائرة أخرى من الإدمان، فقط تواصل مع مركز الهضبة على هذا الرقم 01154333341 للحصول على عناية طبية فائقة في هذه المرحلة.
دور الدعم الاجتماعي خلال هذه المرحلة وبعدها
الدعم الاجتماعي يلعب دورًا فعالًا في تسريع عملية الشفاء وتقليل مدة الأعراض الانسحابية وتشجيع الشخص على البقاء في مرحلة التعافي وذلك من خلال:
- تخفيف الشعور بالوحدة والعزلة حيث يشعر الشخص أن هناك من يقف بجانبه ويمنحه الدعم والتعاطف.
- تكوين شبكة اجتماعية داعمة تساهم في تعزيز قدرة الشخص على التمسك بالتعافي والانخراط في العلاقات الاجتماعية مرة أخرى.
- تشجيع وتحفيز الشخص على الالتزام بباقي المراحل في خطة العلاج، ويحدث ذلك عندما يشعر الشخص أن هناك من يهتم برؤيته في أفضل حالة صحية، وهو ما يجعله متحفزًا للبقاء على المسار الصحيح.
- تخفيف التوتر والقلق حيث يشعر الشخص أنه بمفرده في مواجهة تلك التحديات.
والمراحل العلاجية التابعة لمرحلة علاج الانسحاب التي ينبغي على الشخص إكمالها للوصول للتعافي التام، تشمل مايلي:
- العلاج النفسي: وهو عبارة عن جلسات العلاج السلوكي المعرفي وهو جزء هام بجانب الدعم الاجتماعي حيث يساعد الشخص على التخلص من الأفكار السلبية والعودة للأفكار السليمة، ومساعدته على التكيف مع الحياة بشكل جديد دون أي مخدرات.
- الدعم المستمر والمراقبة الطبية الدورية: وهي أمر مهم لمراقبة أي آثار نفسية سلبية تؤثر على الشخص، وذلك لضمان عدم التعرض لأي انتكاسة بعد التعافي.
اقرأ المزيد عن: افضل طريقة فعالة لعلاج إدمان القات
للكاتبة/ د. مروة سلامة
إن التحكم في الأعراض الانسحابية للقات وإدارتها بشكل متخصص يمكن أن يساهم في تسريع الشفاء بشكل كبير، فالتعامل مع تلك الأعراض يلزم رعاية طبية ونفسية إلى جانب الدعم الاجتماعي الذي يساهم في تخفيف الأعراض ويسهل العودة للحياة الطبيعية بعد ترك القات، ويفتح مركز الهضبة أبوابه دائمًا لكل من لديه مشكلة نفسية أو اضطراب تعاطي المواد، كما يمكن التواصل معه أو لاين وعمل الاستشارة عن بعد من خلال رقم الواتساب 01154333341.
أكتب تعليقا