حلول تعاطي المخدرات تكمن في فهم أسبابها والعمل على معالجتها معالجة واقعية قائمة على الوضوح والصدق مع النفس، إذا على المتعاطي أن ينفتح على ذاته ويناقش لماذا أتعاطى؟، وما هي عوامل الخطر التي تزيد الرغبة؟، وكيفية تجنب ومقاومة تلك العوامل، ولتحقيق ذلك هناك نصائح وحلول مقترحة لحل تنقسم إلى طرق ذاتية وأخرى مهنية لمنع تطور التعاطي النشط إلى اضطراب إدماني مزمن. 

فيما يلي سنتحدث عن شقي الحلول والنصائح الموجهة من قبل المتخصصين للتعامل الصحيح من أجل تجنب ومقاومة تعاطي المخدرات. 

لماذا عليك أن تتجنب تعاطي المخدرات؟ 

قبل التعمق في مقترحات الحلول المسداة من المتخصصين أول ما يجب البحث عنه من قبل المتعاطي: لماذا يجب أن يتجنب تعاطي المخدرات ويمنع انجذابه لها؟، لأنه إن لم يحدد أهدافه سلفا سيكون التطبيق معرضا لكثير من العوائق. 

السبب الرئيسي والأكثر جدية لتجنب تعاطي المخدرات هو حماية العقل من الإصابة باضطراب عصبي مزمن يؤدي إلى استخدام المخدرات بشكل قهري ذلك المرض يشار إليه باسم الإدمان أو اضطراب تعاطي المخدرات والمتمثل في: 

  1. ربط مركز المكافأة في المخ بتعاطي المخدر، بالتالي لن يجد المتعاطي أي متعة أو رضا نفسي سوى إدخال المخدر في جسمه.
  2. نقص المهارات الذهنية وضعفها ليصبح المدمن غير قادر على الإدراك، التمييز، اتخاذ القرار، التعلم، الفهم.
  3. اعتماد المخ كليا على مفعول المخدر في إطلاق الهرمونات المسؤولة عن العاطفة والسلوكيات والانفعال بشكل غير طبيعي.
  4. معاناة المدمن من اعراض الانسحاب عند محاولة تقليل الجرعة.

عادة ما يصاب مدمن المخدرات بتغير شديد في آلية عمل المخ الطبيعية، مما يجعله غير مسيطر على أفكاره، عاطفته، سلوكياته، إذ يتطور الارتباط العصبي بالمخدرات كلما طالت مدة التعاطي، وبالتبعية تطغى أضرار المخدرات على حياة المدمن كليا لتتحدد نهاية المدمن على المخدرات ما بين الإصابة بمرض عقلي أو جسدي مزمن، الانتحار، التورط في أعمال إجرامية، الانتحار، بالتالي الجنون، السجن، الموت هي خواتيم المدمن. والتوقف عن التعاطي في الوقت المناسب يحميك من كل تلك المخاطر لتسترد حياتك قبل أن يتحكم فيها إدمانك. 

حلول تعاطي المخدرات الذاتية 

عندما يتشبع الشخص بفكرة ضرورة التوقف عن تعاطي المخدرات، وتزداد رغبته في ذلك، سيصبح مسلكه في حل مشكلته معبدا عندما يحصل على التوجيه الصحيح. 

وهناك حلول مقترحة لتعاطي المخدرات يمكن أن يقوم بها بصورة ذاتية مع وجود دعما بجانبه يساعده على تحقيقها وتشمل: 

حلول تعاطي المخدرات الذاتية

التعرف على أسباب تعاطي المخدرات لديه

بداية حل مشكلة الانجذاب لتعاطي المخدرات تأتي بمعرفة لماذا تمت تجربتها من الأساس، وعند معرفة الأسباب تكون الحلول أكثر واقعية وفعالية. قد يقع الشخص في تعاطي المخدرات لإحدى الأسباب التالية: 

  1. وجود مشكلة شخصية في التأقلم مع ضغوطات الحياة.
  2. التمرد على الواقع والإحساس بالفشل.
  3. مواجهة صعوبات في الإحساس بالرضا النفسي.
  4. محاولة الاندماج الاجتماعي ومجاراة المحيط.
  5. وجود تاريخ عائلي لتعاطي المخدرات.
  6. المعاناة من تأثير صدمة حياتية مبكرة أو اضطراب عقلي يسبب الألم العاطفي.
  7. الاتسام بالاندفاع والتهور وحب التجربة ومشكلة في اتخاذ القرارات الصائبة.
  8. اهتزاز عميق في التصور العقلي حول الذات وضعف الثقة بالنفس والآخرين.
  9. التواجد في بيئة مشجعة على تناول المخدرات.
  10. عدم الشعور بالقيمة، وجود أوقات فراغ وعدم وجود هدف في الحياة لتحقيقه.

كل تلك الأسباب تقريبا نتيجتها واحدة هي كسر الحاجز النفسي بين الشخص وتعاطي المخدرات، وعند فهمها يجب استعادة ذلك الحاجز. 

بناء حاجز نفسي بين المتعاطي وتناول المخدرات

بناء الحاجز النفسي هو المانع الفكري الذي يحد من تناول الشخص للمخدرات ويعطيه سببا معقولا بالنسبة إليه للتوقف، إنه حوار صادق وواضح مع النفس من أجل خلق مبدأ قوي قائم على فهم النفس وترويضها والسيطرة على الأهواء لبناء القدرة على اتخاذ القرار بعد فهم المسببات الجذرية التي دفعت الشخص للتعاطي، يمكنك بناء ذلك حاجزك الخاص كأساس واقعي لحل مشكلة المخدرات من جديد ذاتيا أو بواسطة دعم بجانبك من خلال: 

  1. فهم تأثير المخدرات على المخ والعقل.
  2. إقامة مقارنة بين العائد من تعاطي المخدرات ونتائجها السلبية.
  3. اسأل نفسك هل أنت أفضل بتعاطي المخدرات؟.
  4. تخيل فوائد تعاطي المخدرات العائدة عليك بعد تركها.
  5. فهم أضرار التعاطي والإدمان ووضع قائمة ذاتية لما تتصور حدوثه.
  6. انظر إلى أحبابك وتصور ماذا يصنع تعاطيك بهم، وكيف يرونك عندما تنجح في حل تلك المشكلة.
  7. تصور كيف ترى نفسك عند وبعد التعاطي، هل تشعرك بالقيمة والثقة.
  8. جاوب بنفسك: لماذا ترضى بمتعة لبضع دقائق بينما تعاني لساعات وتقع في جلد الذات والإحساس بالذنب؟.
  9. هل ترضى بأن يتحكم فيك أحد؟، المخدرات ستفعل ذلك.!.
  10. ماذا تفعل إذا دمر أحدهم حياتك هل ستتركه يعبث بعقلك؟، الاستمرار في التعاطي سيصل بك إلى تلك المرحلة. 
  11. هل تريد أن تصبح المخدرات هي عالمك الوحيد بينما انت منعزلا منطويا؟!.

حاول ترسخ تلك التصورات في ذهنك وتجعل وتصوغ صورة ذاتية عن نفسك من جديد بدون تعاطي، حتى يصبح الإقلاع هو قرارك الحر النابع لأجلك قبل اي شئ.

حصر كافة مثيرات التعاطي 

هناك مثيرات قد تكون نابعة من داخلك أو تحيطك بشكل يومي يجب حصرها لأنها تعمل على ارتفاع رغبتك في تناول الجرعة والانسياب وراء الانفعال للخروج من الحالة النفسية التي تدخل فيها والهروب منها بمفعول المخدرات ومن أكثر المثيرات شيوعا: 

  1. الإجهاد.
  2. الملل.
  3. الفراغ.
  4. الضيق الروحي.
  5. الفراغ الفكري.
  6. التواجد في أماكن التعاطي.

وضع تلك القائمة ستجعلك أكثر قدرة على ترتيب أولويات الحلول، وقد تختلف مثيرات التعاطي من شخص لآخر لذا عليك حصرها بتأني وبرؤية عميقة.

اتخاذ القرار بالابتعاد عن بيئة التعاطي 

اتخاذ القرار بقطع الصلة بينك وبين بيئة التعاطي خطوتك التنفيذية الأولى بعد تشبعك الفكري بضرورة حل المشكلة، والابتعاد عن الأشخاص الذين تتعاطى معهم خطوة جادة لاستعادة يقظتك وتنفيذ قرارك، لأن الاستمر في الاحتكاك بالأفراد المتعاطين وبيئتهم سيعمل على إثارة الرغبة داخلك بشكل دائم، كما يعزز تفكيرك في نشوة المفعول، لذا بداية التغيير الحقيقي يأتي بتغيير محيطك وعلاقاتك الضارة لبيئة أكثر صحة. 

ضع أهداف صحية لرعاية ذاتك 

تعاطي المخدرات كانت الطريق الخاطئ الذي سلكته للتغلب على خلل عاطفي، لذلك وضع أهداف صحية لرعاية الذات هي خطوة جادة تتصمنها حلول تعاطي المخدرات والتي تعمل على استرداد الشعور بالرضا النفسي والاستمتاع.

 يمكن وضع  المقترحات التالية في قائمتك للرعاية الذاتية من أجل حل مشكلة المخدرات لديك: 

  1. ممارسة الرياضة لمدة ساعة كل صباح.
  2. اعتماد خطة ريحيم غذائي يعتمد على وجبات صحية.
  3. الابتعاد عن الإجهاد بالحصول على قسط كاف ومستقر من النوم يوميا بمواعيد منتظمة.
  4. تقسيم ساعات العمل بما يتناسب مع القدرة البدنية والذهنية.
  5. تخصيص وقت للاسترخاء والترويح عن النفس.
  6. تعزيز التفكير الإيجابي حول الذات.
  7. الامتلاء بفكرة استحقاق حياة أفضل.
  8. الاعتناء بروتين النظافة الشخصية والمظهر.
  9. التخلص من جلد الذات أو الإحساس بالذنب.
  10. تعلم الانتماء للنفس قبل كل شئ.

لا تترك نفسك فارغا 

يؤدي الشعور بالفراغ الفكري والروحي إلى بث الملل في النفس، وهنا يبحث المخ عن أي نشاط قد يعيد الاستقرار المزاج، هنا قد يطالب مركز المكافأة بالمخدر ويرسل صورة النشوة مما يزيد الرغبة في التعاطي، لذا عدم ترك نفسك فارغا يكاد يكون أهم حل لمنع سيطرة الانجذاب لتناول المخدر والانشغال بأنشطة اخرى تعينك على المقاومة، إليك ممارسات بسيطة ولكنها قد تنهي إحساس الفراغ داخلك لتقلل رغبة التعاطي: 

  1. انقل مشاعرك وأفكارك ويومياتك على الصفحات ودونها.
  2. مارس الهواية التي طالما حلمت بممارستها دون تأجيل.
  3. اجتمع بعائلتك من جديد واشترك معهم في تفاصيل الحياة.
  4. جرب نفسك وإحساسك في نشاط او هواية جديدة.
  5. غير من ترتيب غرفتك.
  6. اقرأ كتابا أو شاهد فيلما.
  7. تنزه وافتح حديثا مع شخص غريب أو صديق داعم.
  8. استمع إلى الموسيقى واصنع وجباتك الغذائية بنفسك.
  9. مارس اليوجا أو التأمل.
  10. شارك في الأنشطة الاجتماعية أو التطوعية.
  11. زر ملجأ أيتام أو دار للمسنين.
  12. ضع برنامج لتطوير مهاراتك المهنية.

أعمل على تكوين علاقات صحية 

إذا كانت الاتصال ببيئة التعاطي يزيد المشكلة، فتكوين علاقات صحية سيعمل على حل الارتباط بتعاطي المخدرات، فالإنسان كائن اجتماعي وكلما وجد التشجيع استطاع الاندماج والتأقلم، ومن خلال ممارسة أهدافك الصحية ستلتقي بأشخاص يمارسون الرياضة، يعملون في الأنشطة التطوعية، يمارسون هوايات تميل إليها نفسك، حينها يمكنك تكوين روابط اجتماعية معهم بسهولة لأن هناك نشاط مشترك بينكم، والكل يحتاج إلى تعميق وتوسيع دائرته لذلك لا تتردد في الحديث معهم واكتشاف المشترك بينكم، واقتراح أهداف تعمل على توطيد الرابط بينكما، سيعمل ذلك على زيادة حوافزك ودوافعك للابتعاد عن المخدرات، يمكنك القراءة في مكتبة عامة والاشتراك في مناقشات الكتب.

ضع هدفا بعيد المدى تعمل من أجله 

إذا كانت الأهداف الصغيرة واليومية مشتت قوي لرغبة التعاطي، فوضع هدف كبير تنظر إليه بمثابة النور الذي تنظر إليه عندما تفتر همتك، إنه مغذي لروحك ومجدد لأفكارك، والسعي ورائه يعيد انتباهك إلى يقظتك ورعاية نفسك.

ضع هدفا واقعيا يلائم قدراتك وما أنت قادر عليه حقا وتميل نفسك إلى تحقيقه، وابدأ بوضع استراتيجيتك الخاصة للاقتراب منه وكل يوم تنجح في الاقتراب احتفل بنفسك وبطريقتك الصحية الخاصة. 

اختر شخصا يدعمك 

اختيار شخص لدعمك سيكون متنفسا روحيا ونفسيا لك من أجل مشاركة مشاعرك وأفكارك، شخص تثق أنه سيعزز دوافعك دون الحكم عليك، وذلك كفيل بوضعك أمام مسؤولية إيجابية أمامه، ومشاركته إياك في تنفيذ حلول تعاطي المخدرات سيجعلك أكثر استمرارية وإقبال عليها.

4 مقترحات مهنية لحل مشكلة تناول المواد المخدرة 

في كثير من الأحيان قد تفوق مشكلة تعاطي المخدرات القدرة الذاتية على إدارتها، لعدة أسباب منها عدم وجود وسائل مساعدة لإجراء تغيير حقيقي، عدم فهم المتعاطي للمحفزات أو المثيرات، وجود اضطراب عقلي لدى المتعاطي يحد من يقظته، لذا هناك مقترحات أكثر مهنية يمكنها تحقيق المساعدة الواقعية لتنفيذ حلو فعالة لتعاطي المخدرات تتمثل في: 

  1.  الذهاب لطبيب نفسي: قد يعاني الشخص المتعاطي  من اضطرابات عقلية مثل الاكتئاب، الوسواس القهري، اضطراب القلق أو ما بعد الصدمة، مما يجعله لا يستطيع استيعاب حالته او السيطرة عليها أو اتخاذ القرار بالتغيير، والذهاب لطبيب نفسي سيساعد في تشخيص الحالة وبدء علاجها بالأدوية أو بالحلسات النفسية أو بكليهما معا، منا يخلص المتعاطي من الألم العاطفي الذي يعزز رغبة التعاطي داخله.
  2. طلب الاستشارة السلوكية: تساعد الاستشارة السلوكية على فهم منشأ الخلل المؤدي إلى زيادة رغبات تعاطي المخدرات، وخلق حلول أكثر فعالية للتغلب على سيطرة الأفكار الغير مرغوب فيها، بحانب تعزيز السلوك الصحي وربطه عصبيا باستقرار المزاج مما يمنح المتعاطي قدرة على الوقاية من الانتكاس.
  3. الانضمام لمجموعات دعم التعافي: تتشكل مجموعات الدعم من أفراد متعافين قدامي، وأعضاء راغبين في التغلب على تعاطيهم للمخدرات، وعن طريق الدعم الجماعي، والتشجيع على الانخراط في أنشطة صحية يبدأ المتعاطي في إجراء تغيير فعلي في حياته والتعامل الصحيح مع مشكلته بتلقي المساعدة ومشاركة المشاعر والتجارب والتشجيع والتفاهم والقبول والدعم. 

الكثير من مراكز علاج الإدمان تقدم العلاج النفسي والتأهيل السلوكي الذي يساعد المتعاطين على الإقلاع عن التعاطي ورسم خطة تعافي قوية تعزز من مهاراته وقدرته ومن افضل تلك المراكز في مصر مركز الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان.

تعرف علي:  الطرق المثلي لعلاج الادمان

كيف تنصح من يتعاطى المخدرات؟ 

ربما المعضلة الكبرى التي تقف أمام الجميع عندما يكتشوف متعاطي المخدرات هي كيفية نصحه بعدما جربوا الوسائل الانفعالية، والحقيقة أن الانفعال، الغضب، التهديد واللوم، كلها وسائل لا تؤتي ثمارها مع شخص ناشط في تعاطيه، بل قد تزيده عنادا وتماديا في طريقه، بينما الطريقة الصحيحة لإسداء النصائح لمن يتعاطى المخدرات تأتي بالأسلوب المتفهم والداعم: حيث تفهم ما يمر به من اضطراب لأن كسر الحاجز النفسي وبين التعاطي كان في الأساس لأسباب تكاد تكون خارجة عن إرادته رغم خطأه في الاختيار، والدعم يأتي بالتصريح. المباشر لتقديم المساعدة لحل المشكلة والوقوف بجانبه لإنقاذه منها وتبيان مدى الضرر الواقع عليه وعلى الأسرة جراء تعاطيه. 

لذا لا يجب ان تكون النصائح الموجهة لمتعاطي جافة أو انفعالية منفرة، بل مغمورة بالرحمة والحب ووجهة النظر الواضحة والواثقة دون تردد، ووضع استراتيحية مناسبة توافق مشاعره ورؤيته الداخلية وأفكاره. قد تساعدك الجمل التاليةعلى كسب ود المتعاطي وتقبل النصائح الموجهة إليه: 

  1. نحن نتفهم جيدا ما تمر به ونريد مساعدتك 
  2. نحن قلقون عليك فإذا كانت هناك مشكلة مهما كانت يمكنك مناقشتها معنا.
  3. هل تعتقد انك تعاني مشكلة مع تعاطي المخدرات؟
  4. قرأنا عن مخاطر التعاطي المخدرات والإدمان ونريد أن نناقشها سويا.
  5. تعاطي المخدرات بدأ يسبب لنا ضررا نفسيا، هل تعتقد ان ذلك ملائم؟.
  6. نعرف مشكلة التعاطي لديك؟ ولكن هل لديك استعداد لتحمل نتايجها؟.
  7. ستجدنا دائما بجانبك إذا قررت البحث عن حلول.
  8. نحن نتقبلك كما أنت، لديك مميزاتك ونقدر قيمتك، والوقوع في الخطأ لا يجعلنا نحكم عليك، هناك دائما فرصة للتصحيح.
  9. ما رأيك أن نجرب حلول تعاطي المخدرات، فنحن على ثقة من قدرتك على تخطي ذلك.

كما يجب على من بحاول تقديم نصيحة لمتعاطي مخدرات أن بتجنب الوسائل التي تساعده على نشاطه كمنح المال، التستر عليه، تبرير أفعاله، تلبية مطالبه، قد يمنحه ذلك الاستفاقة ورؤية النتائج أولا بأول مما يقنعه بضرورة التوقف.

الخلاصة : الوقوع في مشكلة تعاطي المخدرات قد تنشأ من أسباب داخلية عميقة أو مكتسبات بيئية واجتماعية تكسر الحاجز النفسي بين الأشخاص وبين تجربة المخدرات حتى تتضخم وتصبح رغبات التعاطي أقوى. يمكن إيجاد حلول لمشكلة تعاطي المخدرات عندما يدرك المتعاطي أهمية التوقف وتحديد المسببات، ثم العمل على إجراء تغيير حياتي بالبعد عن بيئة التعاطي، الرعاية الذاتية بالسلوكيات الصحية، تكوين روابط اجتماعية جديدة وغيرها من المقترحات المذكورة في المقال أعلاه. لكن في حالة معاناة المتعاطي من اضطراب عقلي أو إيجاد عوائق لتنفيذ الحلول الذاتية، يجب أن بتجه للحلول والمقترحات المهنية كحل فعال وقوي لتعاطي المخدرات لديه أهمها العلاج النفسي، التأهيل السلوكي، الانضمام لمجموعات التعافي.

ا. الهام عيسي