فترة الشباب هي الفترة المفصلية التي قد تحدد ملامح المستقبل، ومن الظواهر المستعرة في تلك الفترة والتي ناقشتها كثيرا من الأقلام المتخصصة والعقول الواعية هي ظاهرة تعاطي المخدرات عند الشباب.
وبكل تأكيد وصفها بالظاهرة ليست من باب المبالغة أو التهويل، بل للفت الانتباه إلى نتائجها التي تكاد تكون مدمرة في حال اتساع رقعتها مستقبلا، فالاضرار حينها لن تتوقف على الحاضر وحسب، كما أنها متعلقة بالماضي، فالأسباب التي تدفعهم لتناول مهدر يؤثر على وعيهم بالطبع ليست أسباب وليدة اللحظة، إنها أفكار دفينة متحفزة منتظرة لأي مثير لتطبيقها، أو عواطف متراكمة ضاغطة تسبب خلل في الشخصية تدفع اليافعين لاتخاذ قرارات خاطئة، والمخاطرة بأنفسهم من أجل لحظات وقتية من الانتشاء بينما تدمر عقولهم ببطئ.
محتويات المقال
تقديم تعريفي لظاهرة تعاطي المخدرات عند الشباب
عند الوقوف أمام موضوع مثل ظاهرة تعاطي المخدرات عند فئة الشباب، يجب ان نكون على دراية موضوعية ومنطقية بالألفاظ التي نستخدمها ولما صيغت بتلك الكيفية، وهل طرحها تحت ذلك العنوان كاف لإدراك عمقها من حيث الأسباب والنتائج، من ذلك المنطلق يمكننا أن نتناول الأمر من ثلاث مقاطع وهي: ظاهرة، تعاطي المخدرات، شباب، حينها سنعلم لماذا الربط بينهم اصبح مسار بحث مهم إذا ما أردنا تشكيل وعي جمعي بالخطورة المحتملة:
- اولا الظاهرة: هي لفظة تطلق على أي نشاط يتسم بالجماعية والانتشار وفق سلوكيات تكاد تكون واحدة لها نتائج ومآلات سلبية تسبب معاناة أو مشكلات لمن يمارسها.
- تعاطي المخدرات: وهو تناول المواد المخدرة بشكل متكرر للحصول على تأثيرها والدخول في نشوة المفعول لأسباب نفسية أو بيئة واجتماعية.
- الشباب: وهي الفئة العمرية التي تعبر عن عنفوان أنماط التفكير المجتمعي ومزاجيته، وتمثل نقطة التواصل بين مكتسبات الماضي والتطلع إلى المستقبل، وتكاد تكون ما يعول عليه المجتمع لتحقيق حاضر أفضل.
بجمع معني تلك المترادفات سنجد أننا أمام خلل فردي وجماعي قد يؤثر على مكتسبات الماضي وآليات الحاضر، مما ينبئ بمستقبل تعيث فيها الآفات الاجتماعية فسادا، نحن أمام قصد الشباب للاعتماد على مادة تتلاعب بوعيهم وسلوكهم كنشاط مستفحل في الانتشار مما يهدد سلامة الوعي الجمعي والآمان المعيشي ككل.
تعاطي المخدرات ظاهرة أم مشكلة اجتماعية؟
الظاهرة الاجتماعية لها العديد من المعطيات وجميعها تتسق مع تعاطي المخدرات عند الشباب والمراهقين اهم تلك الخصائص أنها تحولت من فعل فردي إلى سلوك بارز وجماعي في تلك الفئة العمرية تحديدا، كما أنها تلقي بظلالها على الإنسان دون غيره، وتتسم بالسلوك القهري لمجموعة معينة تحركها دوافع عميقة، حتى أضحت سلوكا محتملا بشكل كبير تفرضة حيثيات مرحلة الشباب، وبرغم ذلك فعندما تكون نتائج الظاهرة الاجتماعية نتائج ضارة على المستوى الجمعي، مخلفة ورائها صعوبات أمام سير المجتمع على نهج سليم، تصيب المجتمع باختلال التوازن وتفضي بظلالها السلبية على أواصرة فإن تعاطي المخدرات عند الشباب يتحول بذلك إلى مشكلة وآفة اجتماعية خطيرة، يجب البحث في أسبابها العميقة ودوافعها وآثارها لإيجاد حلا موضوعيا لها.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
فهم الدوافع الحقيقية لاستفحال آفة تعاطي المخدرات عند الشباب
نقول آفة تعاطي المخدرات عند الشباب ونبتعد عن لفظة ظاهرة مؤقتا حتى ندرك أن لها منشأ وعناصر تكوين، فالظاهرة في نطقها قد تعكس تلقائية حدوثها وتنقلها واكتسابها على المستوي الجمعي مما يخلف صبغة تتسم بالازدواجية أي ظاهرة تحمل إيجابيات وسلبيات، بينما تعاطي المخدرات لا يسبب إلا اقتلاعا وتخريب، وخوف فردي وجماعي، نحن إذا أمام آفة بكل تأكيد بعدما تخطت حدود الظاهرة بكثير.
تناول علماء النفس والاجتماع والبيئة وغيرهم من التخصصات البحث في أهم العوامل التي تسببت في استفحال ظاهرة تعاطي المخدرات بشكل عام التي تحولت لآفة مستعصية ليس في مجتمع واحد وحسب، بل على مستوى العالم، وتقريبا اتفق معظمهم أنها أسباب فردية جماعية في آن واحد متورط فيها الهيكل المجتمعي بأسره، بيد ان مرحلة الشباب لها من الحساسية ما يجعلها جامعة لظروف دقيقة تخلق دوافع أكثر طغيانا على عقولهم، ومن أهم دوافع تعاطي المخدرات عند الشباب:
ارتفاع حافز الفضول التجريبي:
فترة الشباب بكل تأكيد هي فترة الجرأة المحبة للإثارة وإشباع الفضول، وإذا لم يكن لدى اليافعين نمط تفكيري يعتمد على التحليل والفهم والتمييز واتخاذ القرار الموضوعي، بجانب وجود بدائل تربطهم عصبيا بالسلوك السوي يكونوا أكثر عرضة لتعزيز فضولهم وتجربة المخدرات كوسيلة للاستيعاض عن الأهداف الغير واضحة في الحياة.
محاولة للبحث عن الذات:
قد يكون ما يملأ عاطفة الشباب هو محاولة العثور على ذاتهم، وعندما يمرون بخبرات تشوه لهم نظرتهم لذاتهم او تبعدهم عنها كمثل النشأة في بيئة غير سوية أو تعرضهم لأنماط تربية قهرية وعنيفة يجعلهم ذلك يتخبطون لا يفهمون تفكيرهم وكيفية تنظيمة أو الشعور بالرضا من خلال ما تميل له أنفسهم حقا، هنا يتجهون لبيئات اخرى بعيدا عن بيئتهم الأصلية حتى يشعرون بالانتماء حتى لو كان ذلك يدمرهم تدميرا، بالتالي ستصبح السلوكيات الخاطئة بسبب سهولتها هي اتجاههم العام، منها تعاطي المخدرات.
البحث عن كيفية الاندماج والتأقلم:
مرحلة الشباب كما ألمحنا سابقا هي مرحلة تحديات بكل المقاييس، لأنها نقطة وسطى ما بين التأسيس وبين الخروج للاعتماد على الذات، بعض الشباب يواجهون صعوبات متعددة للاندماج والتأقلم مع حياتهم، لعدة اسباب متشعبة أهمها التأسيس الفكري والعاطفي الخاطئ، مما يجعلهم يصطدمون بالواقع، هذا الاصطدام الجارف يسبب صدمة عميقة داخلهم لأنهم عاجزون عن تكوين حياتهم الشخصية المستقلة المستقرة، هنا سيكون البحث عن تعديل أمزجتهم المتقلبة هدفا رئيسيا ومن بين الوسائل السريعة لتغيير الحالة العاطفية لهم نشوة المخدرات والتي تدخلهم سريعا في بيئة جماعية تشعرهم بالتكيف وأنهم قادرون على مجاراة ذلك المجتمع، وتكوين صدقات بعد الفشل في خلق حياة اجتماعية صحية، كما أن الهروب من الألم العاطفي او نسيانه نتيجة صدمة حياتية من أبرز دوافع التعاطي.
الحصول على الرضا النفسي السريع:
إنها فترة المعاناة والتحمل -نقصد فترة الشباب- من أجل البحث عن الاستقرار، لذا من الطبيعي أن يأتي الإحساس بالإنجاز والرضا النفسي بعد تحقيق أهداف موضوعة، أو رؤية تصورات المراهقة حيز التحقيق، لذا قد يكون الرضا النفسي غير مستقر خاصة في حالة عدم التعرف على الأنشطة التي تتوافق مع الذات، وهنا تتراكم الضغوطات داخل النفس عند بعض الشباب، وقد يكون دافعهم لتعاطي المخدرات هو البحث عن الراحة السريعة والشعور بالبهجة والرفاهية المفقودة وقتيا في حياتهم.
إذا نظرنا في الدوافع سنجدها دوافع مشروعة ولكن تم اختيار الطريق الخاطئ لتحقيقها نتيجة أنماط التفكير الغير سوية والتي تتسم بالمخاطرة والاندفاع، الاستهانة والغضب، ضعف التقدير واتخاذ القرار بسبب مشاكل بيئية عميقة وأخرى اجتماعية كسرت الحاجز النفسي بين الشباب والمخدرات، لذلك تلك الظاهرة لها جذور أسرية ومجتمعية.
إليك أيضاً: حلول تعاطي المخدرات
متى تزيد احتمالات تعاطي الشاب للمخدرات؟
هنا وعند فرض التوقع عند أفراد بعينهم تزيد احتمالات تعاطيهم للمخدر قد نبتعد عن دوافع مرحلة الشباب، ونركز بأعيننا في عوامل الخطر التي تشكل فردا لديه استعداد للتعاطي في أي مرحلة عمرية، بجانب المثيرات الخارجية التي تعزز التفكير في ذلك المسلك او الاختيار الخاطئ، وقد وضع العلماء مجموعة من العوامل لها دخل مباشر في تنمية ممارسة تعاطي المخدرات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
- الشباب الذين نشأوا نشأة رفض أو مورس عليهم العنف والقهر منذ الصغر.
- الأفراد المترعرعون في حيز بيئي متسامح مع التعاطي.
- الشباب الذين يحملون تاريخ أسري مع الاضطراب العقلي أو إدمان المخدرات.
- قضاء فترة الطفولة بين أسرة مفككة.
- الشباب الذين عانوا في مرحلة مراهقتهم من النبذ والتنمر.
- الذوات التي تعرضت لصدمة القدوة والمثل الأعلى، مثل تهدم صورة الأب.
- الأطفال الذين ربوا على الاتكالية والاعتماد والتدليل الزائد، والعكس كالتزمت والكبت وعدم الاحترام وتقدير الرؤى والمشاعر.
- غياب الإشباع العاطفي في المراحل العمرية الأولى، بجانب التعود على الفوضوية وغياب الالتزام والتنظيم.
- افتقاد تقدير التحلي بالأخلاق وغياب دور الوازع الديني.
- الاحتكاك الثقافي الغير مبني على الثقة بالنفس.
- التعرض لمواد إعلامية تشجع على التعاطي في سن مبكرة.
- غياب التوعية بالطرق المتوافقة مع الشباب.
- عدم وجود بدائل صحية للشباب لملء فراغهم.
إذا أطلقنا القلم لمحفزات تعاطي المخدرات لن يسعنا المجال هنا، فهي مثيرة ومتشعبة، ولكل فرد تكوينه بدرجة تآلف وتصادم مع شخصيته مما يجعل الحوافز أكثر عمقا مما نعتقد، لذلك عند محاولة حصر ظاهرة تعاطي المخدرات عند الشباب سنجد كل فرد فيهم له مبرراته الخاصة،ولكن ذلك لا يمنع أن ما تم ذكره من عوامل هي الأكثر شيوعا وخطرا.
آثار حتمية لزيادة نسبة المتعاطين الشباب للمخدرات
الشباب هم المكتسب من الماضي،والوقود للحاضر، وآباء المستقبل، لذلك انتشار تعاطي المخدرات لديهم يخلق هوة عميقة في المجتمع ويصيب هويته في مقتل مما ينذر بالانهيار على المدى البعيد، وعلى هذا الأساس تنذر المجتمعات مبالغ طائلة لمحاربة تلك الآفة، وقد أوضح المتخصصون بعمق أكثر من 100 عام من التحليل والرصد والملاحظة والتوقع آثار ظاهرة تعاطي المخدرات على مستويات الزمن الثلاث فرديا وجماعيا كالتالي:
انحلال البنية والهوية
إذا كان أي مجتمع قائم على مجموعة من العادات والتقاليد والثقافات التي تعمل على اتساق مزاجه العام، فإن زيادة نسبة الشباب المتعاطين للمخدرات فيه يضرب بنيته وهويته المتراكمة منذ سنين في مقتل، وتعاطي المخدرات يخلق أفراد يتبعون أهواءهم والبحث عن النشوة الوقتية التي لا تعترف بأي سمة ماضية من سمات المجتمع، وتخلق تمردا جارفا على الثقافة المتبعة مما يخلق نوعا من التصدع وفتح منافذ لانتشار سلبيات موحلة تغير من بنية وهوية المجتمع وتحل قوته بشكل تراكمي، كما يفك التعاضد والتكافل بين الأجيال السابقة منها واللاحقة، قطعا سيكون الأثر هو الانحلال الأخلاقي، وغياب الترابط الإنساني، وانعدام الانتماء، والشعور بالغربة والاضطراب والنقص، وتعاظم المصالح الشخصية على الصالح العام، لتنعدم معطيات السلام والأمان والثقة، مما يؤدي إلى تفتت الفرد وشخصيته، وضياع شخصية المجتمع الراسخة.
الضعف والفوضوية
يحتاج المجتمع إلى جيل فتي يستطيع تحمل تحديات الحاضر، ومع توسع رقعة تعاطي المخدرات بين الشباب يحل الضعف والفوضوية على الفرد والمجتمع سواء، إذ يعاني الفرد من الاعتمادية لتنظيم مشاعره وأفكاره على المخدرات فاقدا القدرة على الحل والربط، بينما لا يجد المجتمع من يستطيع تطويره وسد احتياجاته الراهنة، ناهيك عن تشكيل العقلية الإجرامية لدى المتعاطين، مما يخفض من عنصر السلامة داخل المجتمع، وبدلا من أن يبدأ المجتمع في البناء يستنفذ موارده في صد المخاطر، ويعيش حاضرا قاتما ملئ بالجرائم والخوف وانعدام الاطمئنان، والنتيجة تكون تعاظم الاضطراب العقلي أو الجرائم، مع ارتفاع معدلات الاعتداءات والأزمات والخروج عن القانون، وانتشار البطالة بسبب انخفاض أداء المتعاطين، لهذا تحديدا يتم استهداف المنطقة العربية كسوق لترويج المخدرات من أجل البقاء في سجون الضعف وعتمة الفوضى.
تغلغل اليأس وفتور الهمة وفقدان الثقة
مع تأزم موقف المجتمعات لاحتواء ظاهرة تعاطي المخدرات عند الشباب وتضخم الأثار الناتجة يتغلغل اليأس في النفوس، وتفتر الهمة نحو بناء المستقبل، ويفقد الفرد والمجتمع الثقة في التغيير، مما يخلق امزجة سلبية ونفوس مضطربة، ومستقبل قاتم نتيجة تعاقب الأجيال الغير سوية، فالمتعاطي لا يعول عليه في بناء اسرة أو النهوض بمجتمع، ويكفي أن من أبرز الآثار هي العنف الأسري، وحالات الطلاق، ناهيك عن تربية جيل آخر يكسر الحاجز النفسي بينه وبين المخدرات، ويصبح التعاطي انتقال تلقائي وتلك المرحلة هي التي تحاول المجتمعات تفاديها، لأنه حينها ستصبح الظاهرة أكثر رسوخا خارجة عن السيطرة.
قصدنا ان ندمج الآثار السلبية الفردية مع الجماعية لتلك الظاهرة حتى يتضح جليا أنها تكاد تكون متشابكة تشابكا معقدا يحتاج إلى جهد فردي، أسري، مجتمعي من أجل الوصول لحل أكثر عمقا يجتث الظاهرة من جذورها، ولا يحدث ذلك إلا بتضافر الجهود عن طريق تلاشي تنمية الدوافع بالتوازي مع تحسين خدمات العلاج والتعامل الصحيح مع متعاطي المخدرات على أنه شخص يعاني تتكالب عليه التأثيرات وتدفعه دفعا للتعاطي، يجب ان نقدم تفهما ودعما ومناقشة منفتحة لا نظرة دونية أو احكام تزيد الاضطراب اضطرابا.
علام يعتمد المتخصصون لجمع المعلومات عن ظاهرة تعاطي المخدرات؟
يعتمد المتخصصون على المعلومات الواردة من غرف الطوارئ والمستشفيات العامة، ومراقبة حركة أدوية الجدول والبيع والشراء من أجل جمع المعلومات عن ظاهرة تعاطي المخدرات، بجانب استطلاعات الرأي وحملات المسح الوطني السنوية، لذلك قد نجد نماذج متعددة موضوعة عن موضوعنا تحمل اسم استبيان عن ظاهرة تعاطي المخدرات عند الشباب وفيه العديد من الأسئلة الموجزة التي تطرح على فئات مستهدفة سواء على الانترنت أو في المؤسسات من أجل جمع معلومات أعمق عن تلك الظاهرة وتأثيرها على الفرد والمجتمع.
بالطبع هناك منافذ أخرى في شتى الاتجاهات للحصول على المعلومات وما تشمله من أسباب، آثار ونتائج وتداعيات، وتتداخل في ذلك التخصصات المختلفة لصياغة المنظور الشامل والأكثر رؤية لتقديم قاعدة معلوماتية قادرة على المساعدة في حل ظاهرة المخدرات عامة وعند الشباب بصفة خاصة.
يذكر أن كل دولة تخصص جهة مسؤولة لتكون منوطة بالتحركات الرسمية لحصر المعلومات وإيجاد حلول لآفة التعاطي والإدمان ففي الولايات المتحدة مثلا نجد المعهد الوطني لتعاطي المخدرات، وفي مصر نجد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي. تلك المؤسسات تنسق بين التخصصات المختلفة لمتابعة كل جديد عن الظاهرة وتطوراتها وجمع خلاصة التجارب والدراسات، ومراقبة عمل مراكز العلاج الحكومية والخاصة وتطويرها واتباعها المناهج الآمنة لعلاج المدمنين، ومن بين أشهر مراكز علاج الإدمان في مصر مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان والتي يشهد بكفاءتها على الصعيد الرسمي ونسب التعافي التي تحققها، وامتلاكها اكثر الأطباء كفاءة وأحدث الإمكانيات.
الخلاصة : لا يتوقف البحث المعمق حول ظاهرة تعاطي المخدرات على تخصص بعينه فعلماء البيئة وعلماء النفس وحتى علماء الاجتماع يولون اهتماما بالغا بذلك الموضوع لاسيما انتشاره عند الشباب، كونها ظاهرة متشابكة تدخل فيها الكثير من المعطيات لظهورها: نفسية وبيئية واجتماعية وحتى وراثية، كما أن آثارها تخص عمق المجتمع والعلاقات والمستوى النفسي والجسدي المفضي للاضطراب، وتضخم الظاهر يعني الدخول في تفشي الإدمان والذي يعد مرضا عقليا يحتاج إلى علاج مهني على كافة المستويات، وتعديل نظرة المجتمع للمتعاطين، من أجل دعمهم للعلاج. ونعتقد أن صلب المشكلة أصبح يتغلغل أكثر في المجتمعات خاصة العالم الثالث، بعدما تضاربت الرؤى واستفحل الاغتراب، لذا سنجد مزيدا من الأبحاث والحلول المقترحة لظاهرة تعاطي المخدرات عند الشباب تظهر من آن لآخر.
ا. حياة
أكتب تعليقا