يبحث الكثيرون ممن قُيدوا بسلاسل الادمان عن علاج ادمان الكحول في البيت ، بعدما أدركوا أن إثمه أكبر من نفعه، فساءت به صحتهم ووهنت أجسادهم وربما تدهورت حياتهم الاجتماعية والعملية كأي مُسكر يذهب بالعقل فيورد صاحبه المهالك، فهل يمكن -حقًا- علاج ادمان الخمر في المنزل؟، وهل لذلك شروط؟، وماذا عن التسمم الكحولي؟، هل يمكن -كذلك – علاج تسمم الكحول في المنزل؟، وما الاسعافات الأولية للتسمم الكحولي؟، هذا ما ستقرأه في هذا المقال..
محتويات المقال
متى يمكن علاج ادمان الكحول في المنزل؟
تتوقف الإجابة على سؤال إمكانية علاج ادمان الخمر في المنزل من عدمها على عدة عوامل، أهمها:
- التقييم العام لحالة المدمن؛ أي مدة تعاطيه.
- الجرعة المتعاطاة.
- الحالة الصحية والآثار السلبية التي خلّفها إدمان الخمر عليه؛ وهو ما يترتب عليه توقع مدى شدة أعراض الانسحاب التي سيعانيها عند سحب الكحول وهو العامل الأهم والأشد خطورة..
تظهر أعراض انسحاب الخمر في فترة ما بين 6 ساعات إلى عدة أيام من آخر تعاطي، فيظهر على المدمن عرضين أو أكثر؛ وقد تكون هذه الأعراض شديدة أو متوسطة الشدة؛ فمن الأعراض التي يمكن التعامل معها منزليًا:
- الرعشة والقلق وزيادة سرعة ضربات القلب.
- الارتباك والأرق والكوابيس الليلية والتعرق.
- الغثيان والقئ.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الصداع.
قد تستمر هذه الأعراض من يومين إلى ثلاثة أيام وحتى عدة أسابيع، ويمكن معالجتها منزليًا وفق عدة شروط، أهمها:
- وجود شخص من أصدقائك أو أحد أفراد عائلتك إلى جوارك لمتابعة أي عرض يستدعي طلب المساعدة الطبية.
- متابعة هذا الشخص لالتزامك بزيارات الطبيب وتناول الأدوية اللازمة.
- وجود بيئة آمنة وداعمة في المنزل، بحيث يستحيل الوصول إلى أي جرعة من الكحول أثناء العلاج.
- وجود مركز تسمم أو إدمان أو مستشفى طوارئ في محيط منزلك تضمن التدخل السريع عند حدوث أي تدهور في الحالة الصحية.
لكن هناك بعض الحالات التي يصعب بل يستحيل علاجها منزليًا، تعرف عليها في الفقرة التالية..
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
متى يستحيل علاج ادمان الخمر في البيت؟
كما ذكرنا أن علاج إدمان الكحول بالمنزل يتوقف على تقييم الحالة ذاتها؛ لتوقع مدى شدة أعراض الانسحاب التي ستصاحب سحب الكحول من الجسم؛ إذ إن هناك عرض هو الأشد خطورة يطلق عليه الهذيان الارتعاشي delirium tremens، أهم علاماته وأعراضه:
- الارتباك الشديد.
- الهياج الشديد.
- الحمى والتشنجات العضلية.
- هلاوس حسية؛ مثل الإحساس المتوهم بالحكة أو التنميل.
- هلاوس سمعية وبصرية.
- التعرق الشديد وزيادة معدل التنفس.
- ارتفاع ضغط الدم مع زيادة سرعة ضربات القلب.
إذا عانيت أو عانى أحد أفراد أسرتك أو أقربائك من تلك الأعراض، فتلك ضرورة طبية تستدعي التوجه فورًا لأقرب مركز إدمان أو مستشفى طوارئ.
كذلك يستحيل علاج ادمان الكحول في البيت عندما يكون المدمن قد وصل إلى درجة ادمانية عالية على الخمور.
كيف تعرف أن حالة مدمن الكحول تسمح أو لا تسمح بالعلاج المنزلي؟
كيف يمكن اتخاذ قرار إمكانية علاج ادمان الكحول في البيت من عدمها؟، هنا تأتي ضرورة تقييم الحالة مبدئيًا من قِبل الطبيب المختص بل ورسم الخطة العلاجية التي يمكن تطبيقها في المنزل والتوعية بالأعراض التي تستدعي فورًا طلب المساعد الطبية؛ بالإضافة إلى سهولة التواصل معه تليفونيًا لمتابعة تطور الحالة بشكل يومي.
مركز الهضبة هو حلك الآمن، يمكنك التواصل مع أطباء كفء لتقييم حالتك بكل شفافية تضمن لك الخطة العلاجية الأنسب، كما تضمن لك الإقامة الفندقية والخدمات عالية مستوى حال استدعاء العلاج بالمركز، فقط تواصل معنا على 01154333341 .. أما إن اتخذت قرار علاج ادمان الكحول في البيت ، فعليك تحمل المخاطر التي قد تنتج جراء هذا القرار، وإليك التفصيل..
مخاطر العلاج المنزلي للكحول بدون إشراف طبي
- فقدان السيطرة على المدمن خاصة في حالة ظهور الأعراض الانسحابية نتيجة الهياج الشديد، مما قد يؤدي لخسائر مادية وبشرية.
- اللجوء إلى وصفات غير طبية مثل بعض خلطات الأعشاب مما قد يؤخر تحسن الحالة.
- حدوث مضاعفات أعراض الانسحاب نتيجة عدم التعامل السليم معها، من أخطر هذه المضاعفات مثل الجفاف الشديد والذي ربما يؤثر على وظائف وأعضاء الجسم الحيوية واضطراب ضربات القلب.
- التسمم الكحولي؛ نتيجة رغبة المدمن الشديدة في تعاطي أي جرعة من الكحول عند معاناته من أعراض الانسحاب، فيسرف في الشرب..
والتسمم الكحولي قد يودي بحياته لذا، عند ظهور علامات وأعراض تسمم الكحول، يجب حينها التحرك السريع واتخاذ خطوات عملية نذكرها فيما يلي..
ما الاسعافات الأولية للتسمم الكحولي؟
نظرًا لخطورة التسمم الكحولي وما قد يسببه من مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، فإن من الضروري اتخاذ خطوات عملية سريعة وهو ما يسمى الاسعافات الأولية للتسمم الكحولي، وهي:
- أولًا وقبل كل شيء اطلب المساعدة الطبية، اتصل بالإسعاف على رقم 123.
- احرص على بقاء الشخص مستيقظًا وابقَ معه.
- إذا كان الشخص واعيًا، ناوله رشفة ماء حتى تجنبه الجفاف ومضاعفاته.
- تغطية الشخص بملاءة أو أي غطاء يحافظ على درجة حرارة جسمه دافئة.
- صِف له أفعالك، وأنك تحاول إنقاذه، وإلا ربما يهاجمك.
- حاول جاهدًا ألا يختنق، إن كان فاقدًا الوعي؛ حاول بقدر الإمكان أن يظل مستلقيًا على جنبه، حتى لا يخنقه القيء.
نفذ هذه الخطوات حتى تصل الإسعاف، وكن مستعدًا لإعطائهم كافة التفاصيل الخاصة بآخر جرعة تعاطاها وطبيعة الأعراض ووقت بدايتها وتطورها.
بعد نقله إلى المستشفى أو مركز السموم، يقوم الفريق الطبي بعدة خطوات هامة للحفاظ على حياته، فهل يمكن تنفيذ هذه الخطوات منزليًا؟، هذا ما سنطرحه في الفقرة التالية..
تعرف أكثر على علاج التسمم الكحولي
راسلنا على 01154333341
هل يمكن علاج تسمم الكحول في المنزل؟
قبل الإجابة عن سؤال إمكانية علاج تسمم الكحول في المنزل، يجب أن نتعرف على أهم الخطوات التي يقوم بها الفريق الطبي محاولًا الحفاظ على حياته ومنع المضاعفات التي قد تترتب على هذا التسمم، من أهم تلك الخطوات:
- أولًا: المحاليل الوريدية لتجنب مخاطر الجفاف ورفع مستوى السكر في الدم.
- ثانيًا: الأكسجين إما عن طريق الأنف أو بتركيب أنبوب في القصبة الهوائية.
- ثالثًا: تنظيف المعدة من السموم.
- رابعًا: ربما يحتاج المتسمم إلى الغسيل الكلوي لتنقية الدم من الكحول إذا لم تتمكن كِليته من القيام بذلك.
بعد التعرف على أهم الخطوات اللازمة لعلاج التسمم الكحولي، نستنتج أنه إن كانت بعض الحالات يمكن فيها علاج ادمان الكحول في البيت فإنه لا يمكن علاج تسمم الكحول في المنزل وضرورة نقل المريض إلى أقرب مستشفى أو مركز إدمان مع تطبيق الإسعافات الأولية اللازمة، إذ أن أي محاولة لعلاج الحالة منزليًا أو تأخر التحرك إلى أقرب جهة طبية قد يؤدي إلى الاختناق وفقدان الوعي أو الجفاف أو انخفاض مستوى السكر في الدم أو الموت الدماغي..
تعرف أكثر على علاج الإدمان من الكحول
الخلاصة:- تتوقف إمكانية علاج ادمان الكحول في البيت على عدة عوامل أهمها تقييم حالة المدمن من حيث الجرعة المتعاطاة ومدة التعاطي والحالة الصحية العامة للمدمن، كما تتطلب عدة شروط لنجاح العلاج المنزلي لمدمن الكحول، على الجانب المقابل؛ لا يمكن علاج تسمم الكحول في المنزل، لكن يجب الانتباه لعلاماته وأعراضه؛ كفقدان التوازن وبرودة الجلد مع التعرّق وانخفاض درجة حرارة الجسم، ذلك حتى تُطبق الاسعافات الأولية للتسمم الكحولي فور ظهور تلك الأعراض؛ منعًا للمضاعفات الخطيرة التي قد تنتج جراء هذا التسمم. د.فاطمة الجندي
أكتب تعليقا