يمكن علاج الإدمان على المخدرات في المنزل لدى الأشخاص الذين لديهم وعي بضرورة التغيير، ويمتلكون فهم لما يحدث في دماغهم بسبب اضطراب تعاطي المخدرات، وما يجب العمل عليه من أجل مقاومة رغبات التعاطي والارتباط العصبي بالمخدر، ورغم ذلك قد يكون من الصعب أن يتعامل المدمن مع نفسه بنفسه لعلاج الإدمان إذ يجب أن يتوافر بجانبه دعما مهني أو غير مهني. 

إذا كنت لا تملك الخيارات للخضوع للعلاج المهني يجب أن تهيئ نفسك بحقيقة أن علاج المدمن في المنزل أصعب بكثير من الخضوع لمراحل برامج العلاج المتخصصة، ولكنه من جهة اخرى ليست بالأمر المستحيل كليا، ولكنه يحتاج إلى تهيئة خاصة للمدمن  لفهم ذاته اولا وامتلاك بعض الأدوات المناسبة للاستعانة بها ومساعدته في رحلة تعافيه، وإذا كانت الأسرة تدعم المدمن لمساعدته للعلاج في البيت، يجب عليها هي الأخرى أن تكون على دراية كاملة بما يجب فعله وما يحب تجنبه لأنهم سيكونون الداعم الأساسي له. 

فيما يلي وبشكل تفصيلي سنقدم معظم الاقتراحات المتخصصة لطريقة وكيفية علاج الإدمان على المخدرات في المنزل ومساعدة المدمن لتبطيل المخدرات وتتضح بشكل عام كالتالي:

  1. إدراك المدمن لحالته والاقتناع بضرورة علاج الإدمان.
  2. تعميق التفكير في أهمية الإقلاع عن التعاطي.
  3. فهم الصعوبات المتوقعة أثناء تبطيل المخدرات في البيت.
  4. القيام بمراجعة مختص لتشخيص الشدة الإدمانية.
  5. تدوين كافة مسببات الإدمان ومحفزات التعاطي.
  6. تحضير الوسائل اللازمة لمساعدة المدمن أثناء التعافي.
  7. وضع خطة التعافي من الإدمان والتأهيل وتنفيذها.
  8. إجراء تغيير حياتي للمحافظة على التعافي.
  9. الاستمرار في التركيز على النفس.
  10. وضع المساعدة المهنية في الحسبان.

الخطوة الأولى: إدراك المدمن لحالته والاقتناع بضرورة العلاج 

حتى يرتفع نجاح علاج الإدمان في البيت يجب أن يكون المدمن مدركا لحالته ويفهم جيدا المرض الذي يعاني منه، فالإدمان ليس عبارة عن سموم تتراكم في الجسم وفقط، ولكنه مفعول مخدر يغير من طريقة التفكير والإدراك ويتحكم في اتخاذ القرارات، ويسيطر على مركز المكافأة في المخ لذا أثناء العلاج يطالب الدماغ بشكل مستمر بتناول الجرعة، وبالتالي إذا فهم المدمن ما يعاني منه حقا، وإن التعافي لا يأتي بمجرد سحب السموم، ولكن يحتاج إلى الكثير من العمل، لأن الأمر حتى وإن كان صعبا، فإن قرار المدمن وإصراره سيلعب الدور الأكثر فعالية في التغلب على الإدمان.

10 خطوات نجاح علاج الإدمان على المخدرات في المنزل

قد يكون المدمن حاول كثيرا من قبل من أجل العلاج بطرق ذاتية، لذلك عزيمته قد تكون فاترة وساوره شكوك بشأن قدرته على العلاج، ولكن امتلاك القرار وفهم معنى التغيير الذي يريده، بجانب وجود داعمين بجانبه سيمكنه تحقيق ذلك.

الخطوة الثانية: إجراءات تغيير في طريقة تفكير المدمن 

النجاح في تبطيل المخدرات في البيت يجب ان يكون نابعا من داخل المدمن بطريقة عميقة ليواصل تعافيه بنجاح.

الخطوة الثانية قد تكون بداية تدخل المدمن لعلاج نفسه عن طريق إجراء تغيير قي طريقة تفكيره حول الإدمان وعلاجه، من خلال استيعابه لمدى تأثير المخدرات وأضرارها على حياته، الوقت الذي يمضيه في التعاطي، الثمن الذي يدفعه جسديا ونفسيا بسبب المخدرات، فهم فوائد ترك المخدرات، ويمكن أن يعزز المدمن طريقة تفكيره الإيجابية تجاه العلاج ببعض الإجراءات البسيطة: 

  1. تدوين أضرار تعاطي المخدرات وماذا سيحدث عند الاستمرار مقابل الفوائد التي ستعود عليه عند العلاج.
  2. وضع قائمة بالموانع التي قد تثبط محاولة العلاج، حينها لن يجد المدمن مانع مقنع لديه، بالإضافة إلى المتطلبات التي يراها مساعده له من أجل المضي قدما في العلاج.
  3. تخيل ماذا يصنع إدمانه على حياته الاجتماعية والمهنية وأسرته تحديدا، في المقابل كيف سيمكنه العلاج من تحسين كل شئ من حوله.
  4. يمكن للمدمن ايضا أن يتواصل مع الآخرين من حوله ويفهم نظرتهم في الإدمان على المخدرات وكيف يرونه، سيفتح ذلك النقاش رؤية للمدمن ليرى الموقف من الخارج ويفكر من خلال تلك الرؤية.

الخطوتان السابقتان في غاية الأهمية للمدمن المقبل على علاج نفسه في المنزل، إنهما يقابلان خطوة التهيئة داخل  المراكز المتخصصة، لأن المدمن هنا سيعتمد على نفسه بنسبة كبيرة في مقاومة اضطرابه الإدماني وبالتالي نجاح العلاج برمته قد يتوقف على نتائج الخطوتين السابقتين.

الخطوة الثالثة: فهم التحديات المتوقعة أثناء تبطيل المخدرات في البيت 

بعد فهم المرض، وتعزيز أفكار إيجابية للعلاج داخل العقل المدمن، تأتي الخطوة الثالثة وهي فهم كل التحديات والصعوبات المتوقعة التي قد يقابلها المدمن أثناء العلاج في المنزل، أولى تلك التحديات هي كيفية تخطي الأعراض الانسحابية في الأيام الأولى بعد الإقلاع.

وعلاج الأعراض الانسحابية للمخدرات في المنزل تعتمد على حالة المدمن والشدة الإدمانية ونوع المخدر وحالة المدمن الصحية ومستواه العقلي والنفسي والكثير من المتغيرات والتي قد تكون مزعجة ومرهقة للغاية وتظهر مضاعفات تحتاج إلى سبل عناية، لذا النظر في الخيارات الأكثر آمنا هي الأفضل والتي تتمثل في الخضوع لإزالة السموم تحت الإشراف الطبي الذي سيقدم للمدمن أدوية دقيقة وآمنة لتخطي الانسحاب وضمان استمرار التعافي دون مضاعفات أو انتكاس خلال 7 إلى 10 أيام، وبعدها تمضي في خطته العلاجية.

وهناك خيارات اخرى أمامك مثل كورس علاج الإدمان المهني المنزلي، حيث زيارة طبيب لك لتحديد الادوية الخاصة بك بعد التشخيص وتثقيف الأسرة حول استخدامها واحتواء المدمن، في حين بعض المدمنين قد لا يحتاجون أدوية ويتبعون أنماط الغذاء الصحي وممارسة الرياضة، وترطيب الجسم وتنظيم النوم مع وجود دعم أسري، لذا يجب أولا استشارة طبيب مختص. 

الخطوة الرابعة: مراجعة مختص لتشخيص المدمن 

نسبة إلى التحديات، وعدم معرفة متطلبات المدمن، تصبح الخطوة الرابعة ضرورية المتمثلة في مراجعة طبيب مختص لتشخيص حالة المدمن من أجل السلامة عند علاج الإدمان على المخدرات في المنزل، والطبيب وحده هو الذي لديه القدرة على توقع ما الذي يحدث في فترة الانسحاب وتحديد أنواع الأدوية التي تساعد المدمن على تخطيها دون ضرر بناء على نتائج التحليل والكشف الطبي، ومدى إمكانية علاج المدمن في البيت دون خطورة عليه. 

عندما يرى الطبيب أن حالة المدمن العقلية لن ترتقي لظهور نوبات أو هلاوس أو أفكار انتحارية وحالته الجسدية لن تسبب تهديدا لاستقرار الأعضاء الحيوية سيسمح للمدمن بالعلاج المنزلي ويرسم له خارطة العلاج المناسبة سواء بالأدوية أو بنمط الأنشطة الصحية الطبيعية، أما في حالة ارتفاع الخطر ينصح بسحب السموم المهني.

الخطوة الخامسة: تحضير وسائل الدعم والمساعدة لعلاج المدمن في البيت 

بعد التعرف على أنسب طريقة لتخطي الإنسحاب، سيبدأ دور الأسرة، ومساعدة شخص مدمن في البيت ممكنا من جهة الأفراد الداعمين له عن طريق تحضير وسائل الدعم اللازمة والمتمثلة في: 

  1. تلقي كل المعلومات من طبيب التشخيص حول استخدام الأدوية والجدول الزمني للانسحاب إذ وصف له المختص روشتة علاج الإدمان الخاصة به.
  2. فهم كيفية التعامل مع المدمن أثناء العلاج واحتواء حالته النفسية وإشباعه عاطفيا.
  3. جرد المنزل من أي شئ يرتبط بفترة التعاطي مثل المتعلقات القديمة للمدمن، ويفضل أن يتخطى فترة الانسحاب في مكان مختلف إن أمكن ذلك.
  4. تخصيص غرفة تتضمن وسائل الراحة الجسدية والنفسية.
  5. العمل على مساعدة المدمن لإبعاد أي مشتتات ذهنية قد تكون عائقا أمام التركيز في التعافي، من الأفضل الحصول على إجازة من العمل تناسب فترة العلاج، تيسير وسد أي أزمات مالية متوقعة، توفير الهدوء والراحة.
  6. استعداد الأسرة أو أفراد الدعم لمشاركة المدمن في أنماط الحياة الصحية ودعمه دون تعريضه لمسببات الانتكاسة.

الخطوة السادسة: بدء تنفيذ خطة علاج أعراض الانسحاب في المنزل 

بمجرد إجراء التحضيرات السابقة يمكن للمدمن بدء تنفيذ خطة علاج الإدمان على المخدرات في المنزل بمعاونة دعم أسرته، قد تكون الفترة الأولى والتي تمتد إلى أسبوع هي الأصعب في الانسحاب حيث تصل الأعراض الانسحابية للمخدرات إلى ذروتها خلال 3 إلى 7 أيام بعدها تبدأ في الانخفاض ومن المهم مراعاة ما يلي خلالها: 

  1. تقديم الأدوية للمدمن في مواعيدها.
  2. استمرار تشجيع وتحفيز المدمن.
  3. تقديم الغذاء الصحي المتوازن.
  4. الحفاظ على ترطيب الجسم بالسوائل.
  5. التأكد من استقرار المؤشرات الحيوية ومراقبة المدمن على مدار الساعة.
  6. تنظيم ساعات النوم ومساعدة المدمن في ذلك بالتزام أفراد المنزل بها.
  7. التحلي بالهدوء وامتصاص نوبات هياج وانفعال المدمن أثناء الانسحاب.
  8. منح المشاعر الإيجابية باستمرار.
  9. مشاركة المدمن في ممارسة التمارين الرياضية.

قد تستغرق فترة الانسحاب من 15 يوما إلى 30 يوما، بعدها يبدأ المدمن وأسرته في فترة التعافي المبكر.

قد يهمك: كل ما تريد معرفته عن علاج الادمان

الخطوة السابعة: تسجيل محفزات الإدمان ومسببات التعاطي 

من المهم أن يعرف المدمن أنه خلال علاج إدمان المخدرات في المنزل سيعمل على إعادة تأهيل نفسه بمساعدة من حوله لمنع الانتكاسة، لذا الخطوة السابعة هي فهم محفزات الإدمان ومسبباته الأساسية والتي دفعته للتعاطي.

يمكن بمساعدة الأسرة تدوين تلك المسببات والتي  شكلت المشاعر السلبية لدى المدمن وجعلته يعتمد على المخدرات وقد تشمل:

  1.  العلاج الذاتي للاضطراب العقلي كحالات الاكتئاب والقلق وهنا يمكن المدمن الاعتماد على أساليب العلاجات المهنية النفسية بالأدوية بالإضافة إلى الجلسات العلاجية.
  2. الهروب من الضغوطات الحياتية، وهنا يجب تحديد تلك الضغوطات وكيفية التأقلم معها والتخلص من أنماط التفكير السلبية حولها.
  3. محاولة الاندماج، وهنا يجب أن يعي المدمن أن بيئته المحيطة كانت محفزا له لتعاطي المخدرات، وبالتالي يجب تجنب الأشخاص القدامى، والبيئة المحيطة وتكوين علاقات أكثر صحة.
  4. تجربة لملء الفراغ العاطفي أو التمرد على الواقع، أو مشاعر اليأس، أو مشاكل مع الذات ونظرة المدن لنفسه، ويساعد على تخطي وتغيير تلك الروابط بالتعاطي وضع أهداف حياتية تلائم قدرات الشخص والسعي وراء تحقيقها وتعزيز ثقته بنفسه.

المحفزات الإدمانية ومسببات التعاطي والتي كانت المنبت الأول لنشأة الاضطراب الإدماني تكاد تختلف من تجربة لأخرى، لذا إعادة تأهيل المدمن سلوكيا هي المربط الذي سيحل ارتباطه العصبي بالمخدرات وتكوين روابط جديدة صحية، ومن المهم أن يكون المدمن اكثر صدقا مع نفسه، حتى يستطيع إدارة إدمانه عند علاجه في المنزل.

الخطوة الثامنة: تنفيذ التغيرات الحياتية للحفاظ على التعافي

مع التعامل العاطفي مع المسببات والمحفزات، وللاستمرار في نجاح العلاج المنزلي للإدمان من المهم إجراء تغييرات حياتية للمدمن حتى يحافظ على تعافيه خاصة في فترة ال 90 يوما التي تلي فترة الانسحاب، لأن في تلك الفترة يبدأ المخ في العمل على استرجاع قدراته وتنظيم الروابط العصبية من حديد لتعمل بشكل طبيعي، ويأتي التغيير بوضع روتين يومي متبع من أجل الحفاظ على التعافي واستكمال التأهيل السلوكي الذاتي، ويمكن وضع مخطط يومي لتعافي المدمن في البيت يتضمن: 

  1. الاستمرار في ترسيخ ركائز الحياة الصحية المتمثلة في ممارسة الرياضة لمدة ساعة في الفترة الصباحية، الاعتماد على المواد الغذائية الصحية، البعد عن المنبهات والتدخين، تنظيم النوم.
  2. ممارسة التشتيت الذهني من أهم وسائل إدارة علاج إدمان المخدرات في البيت إذ تساعد على صرف الذهن عن رغبة التعاطي منها التنزه، ممارسة الهوايات المفصلة لأنشاء رضا نفسي ذاتي، القراءة، التدوين وكتابة اليوميات، مشاهدة الأفلام، الألعاب الترفيهية، إذ يمكنك تقسيم يومك بما يحقق لك أعلى استجابة في فترة التعافي.
  3. ممارسة تمارين اليقظة والتأمل، والتدريب على طرق الاسترخاء بالتنفس الصحيح تساعد وبشكل كبير في تنظيم العواطف والأفكار، وإيجاد منافذ عقلية للاستمتاع بالانشطة التي يمارسها المدمن.

من الجيد أن يكون المدمن مدركا أثناء التغلب على الإدمان ذاتيا أن الطريق للتعافي قد يستغرق وقتا، وأحيانا صعبا بسبب التقلبات المزاجية، والارتباط الراسخ بالهوية الإدمانية، لذا يجب المقاومة قدر المستطاع والانفتاح على أن يتقبل المدمن كل الدعم الآتي له، والابتعاد قدر المستطاع عن البيئة الإدمانية والتركيز المتكامل لتكوين رؤية مغاير صحية عن الذات والمحيط.

الخطوة التاسعة: زيادة التركيز على النفس والرعاية الذاتية 

من أكثر مسببات الانتكاس أثناء علاج إدمان المخدرات المنزل هو ارتفاع سقف التوقعات، وإهمال المدمن الاستمرار وأسرته في الحفاظ على التركيز على نفسه، قد تكون الانتعاشة الجسدية والنفسية ملموسة، لكن الإدمان مرض انتكاسي يمكن أن يتلاعب بعقل المدمن المتعافي عندما يهمل العمل الجاد على نفسه، وربما تظهر محفزات ومسببات انتكاسة جديدة لم تكن في الحسبان. 

على هذا الأساس الديمومة على العناية الذاتية أمر في غاية الأهمية إذا كنا نريد أن نساعد شخصا يتعافى من الإدمان منزليا، فإجراء تغيير جذري في كل أنماط الحياة قد يستغرق وقتا طويلا.

 ومن أهم سبل زيادة التركيز على النفس خلال رحلة التعافي: 

  1. الصبر من قبل الأسرة وعدم التسرع في رؤية النتائج خاصة على المستوى النفسي والسلوكي.
  2. تشجيع المدمن على مشاركة مشاعره مع الأسرة، وفتح باب الاعتراف الفوري بأي خطأ مرتكب أثناء العلاج والتأكيد أن ذلك الاعتراف سيقابل دعما والبحث عن حلول دون إصدار أحكام.
  3. بناء الثقة بين الأسرة والمدمن في مرحلة التعافي والابتعاد عن اللوم أو العتاب. 
  4. تشجيع المدمن المتعافي على تطوير مهاراته وتحقيق أهدافه.
  5. أن يعمل المدمن على فهم سلوكياته الخاطئة وإيجاد بدائل أكثر صحة.
  6. البعد عن عوامل الإجهاد، وتلاشي الشعور بالملل.
  7. العمل بناء الثقة بالنفس من خلال تفعيل صفات العطاء لدى المتعافي من خلال الاشتراك في أنشطة جماعية تطوعية، حتى ينبثق الإحساس بالقيمة داخل المدمن.
  8. الاحتفال مع المدمن في مرحلة العلاج والتعافي بكل إنجاز قصير أو طويل المدى يحققه.
  9. تقبل الانتكاسة إذا وقعت واحتواء المدمن حينها، واعتبارها زلة تمكن فهم اضطرابه العميق بشكل أكثر وضوحا، والعمل على تصحيح الخطأ.
  10. دعم المدمن المتعافي في المواقف التي نعدها عوامل خطر. 
  11. تذكير المدمن لنفسه بفوائد الحياة الصحية وإيجابياتها، وتدوين كل اكتساب إيجابي يشعر به وما يقابله من سلبيات أثناء التعاطي.
  12. يقين المدمن أن مسألة التعافي هي مسألة حفاظ على اليقظة العقلية المقترنة بالمثابرة والتصميم على إدارة أفكاره، وهذا مضمون التعافي الممتد. 

الخطوة العاشرة: اطلب المساعدة لتعزيز نجاح على إدمان المخدرات في المنزل

يستلزم علاج الإدمان على المخدرات في المنزل دعما مستمرا قائم على الفهم والتحالف الإيجابي والتعزيز بالتشجيع والمشاركة، وهنا يكون الإرشاد المهني القائم على التشجيع جزءا مهما لأنه يتحرك بما يلائم المتطلبات والاستجابة الظاهرة، وعلى هذا الأساس طلب المساعدة المهنية جزأ لا يتجزأ من خطوات التعافي، إذ يمكن تجربة الاستشارات السلوكية أو دعم مجموعات التعافي. 

عندما يفكر المدمن او الأسرة في الخطوات السابقة، سيجدون أن البيئة الآمنة والدعم والمشاركة وزيادة شعور المدمن بالمسؤولية تجاه نفسه هي السبيل الصحيح لعلاج الإدمان في المنزل، وإن وجد صعوبة في توفيرها يجب التفكير الجدي في مراكز علاج الإدمان المتخصصة التي توفر كل تلك المعطيات بأعلى درجات الرعاية وفي بيئة مشجعة تحت إشراف طاقم طبي متخصص. 

نعم علاج المدمن في البيت ممكنا ولكن فرص نجاحه تتضاءل مع الكثير من المدمنين، وبالأخص انهم غير مضطرين لخوض التجربة بشكل فردي وهناك طرق مساعدة اكثر امانا وفعالية، فمستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان توفر البرامج العلاج الأكثر فعالية سواء لسحب السموم أو إعادة التأهيل، وتضع حاجة المدمن الفردية من ضمن أولوياتها. 

تقدم للاستفسار وكيفية علاج إدمانك بأفضل طرق متاحة بالتواصل على رقم 01154333341.

الخلاصة: وسائل مساعدة المدمن كثيرة حتى يستطيع تبطيل المخدرات أفضلها العلاج المهني في مركز متخصص، وعلى الرغم من وجود صعوبات في علاج الإدمان في المنزل والتي قد ترتقي إلى مضاعفات مع صعوبة التعامل مع عوامل الانتكاسة من حوله، إلا أننا قدمنا في المقال شرح واف عن أبرز الطرق وكيفية تنفيذها للنجاح في علاج مدمن في البيت، مراعين توضيح كيف يهيئ المدمن نفسه للنجاح في فترة التعافي وقدمنا اقتراحات لتطبيق خطوات التأهيل في المنزل والتي تطبق بالفعل على تلك الشاكلة في المصحات المتخصصة. ورغم ذلك العلاج الذاتي المنزلي للمدمن قد يكون صعبا للغاية إن لم تتوافر الإرادة والعزيمة والمثابرة والسعي الدائم، بجانب تواجد دعم أسري قوي بجانب المدمن. ا. حياة