أصبح هناك تطوير مستمر للعديد من البرامج العلاجية التي تحاول الوصول إلى علاج نهائي للاضطراب الوجداني ثنائي القطب وبالفعل يتم العمل بها في المراكز المتخصصة لتُثبت فعاليتها ونجاحها في علاج مرض ثنائي القطب، ولكن الأمر يحتاج أولاً إلى تشخيص دقيق للبدء في الخطوات الفعلية للعلاج، لذلك سنحاول أن نتعمق أكثر لنتعرف سوياً على خطوات العلاج الأكثر نجاحاً وكيف يمكننا الوصول إلى علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب نهائياً.

محتويات المقال

تعرف معنا..ما هو الاضطراب الوجداني وما علاجه؟

الاضطراب الوجداني هو مرض نفسي قد يكون مَجهولاً عند الكثير منّا، ويتم الخَلط بينه وبين الأمراض النفسية الأخرى.
ومرض الاضطراب الوجداني عبارة عن اضطراب في المخ يُسبب تغيرات شديدة في مزاج المريض مع تغيير في طاقته وقدرته على العمل، يُعاني المصابون بثنائي القطب من نوبات مزاجية متباينة تنقسم إلى:

  1. حالات عاطفية شديدة تحدث عادة خلال فترات مُتفرقة وتستمر من أيام إلى أسابيع، وتُصنَف تلك النوبات على أنها هوس خفيف (مزاج سعيد بشكل غير طبيعي).
  2. حالة من الاكتئاب أو المزاج الحزين وتستمر لفترة طويلة.

اعراض اضطراب ثنائي القطب حسب الفئة العمرية

يُمكن أن تُصاحب تلك التغيرات المزاجية اعراض جسدية وسلوكية وأحياناً لا، وذلك يعتمد على الحالة العامة للمريض وخاصةً الفئة العمرية التي ظهر المرض في خلالها، فمثلاً اعراض الاضطراب الوجداني عند الأطفال تختلف عن الأعراض لدى البالغين وهناك فروق في ظهور أعراض سلوكية معينة وكيفية استقبال كل مرحلة عمرية للمرض.

هل الاضطراب الوجداني مرض مزمن؟

نعم..هناك بالفعل أنواع من مرض ثنائي القطب تُعتبر مرض مزمن وهي غالباً ما تكون متوارثة عبر التاريخ العائلي، ولكن لا يمكن الجزم أن كل أنواع مرض ثنائي القطب تعد مرض مزمن.

ولعل هذا السؤال قد يفيد في التعرف على إمكانية الوصول إلى علاج نهائي للاضطراب الوجداني ثنائي القطب، فهو يحدد كيفية تنظيم البرنامج العلاجي والتعرف على فترة العلاج المتوقعة.

علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

هناك مجموعة من البرامج العلاجية المتبعة الآن في مراكز العلاج النفسي والتي قد أثبتت فعاليتها في علاج ثنائي القطب وتشمل:

  1. العلاج بالأدوية النفسية.
  2. العلاج النفسي بأنواعه المختلفة.
  3. علاجات أخرى لتحفيز الدماغ.

ولكي نصل إلى النوع المناسب من تلك العلاجات أو كيفية دمج بعضها ببعض واختيار المناسب منها يجب أن يخضع المريض أولاً للفحص الطبي، وعمل تشخيص دقيق يُحدد كيفية البدء في علاج ثنائي القطب وبالطبع يجب عمل ذلك التشخيص من قبل الأطباء المعتمدين في المراكز العلاجية المتخصصة. 

 كيفية تشخيص اضطراب ثنائي القطب لبدء العلاج

إن البدء في تشخيص اضطراب ثنائي القطب Bipolar disorder بطريقة سليمة ودقيقة هو أول طريق العلاج الصحيح، ولذلك جمعنا بعض الوسائل التي يتم بها عمل تشخيص سليم وفعّال يفيد في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ويتم بالتأكيد على يد طبيب نفسي معالج يبدأ في عمل بعض التقييمات الهامة للمريض والتي تشمل الآتي:

  1. تقييم نفسي كامل وتوثيق مفصل للحالة المزاجية، نوبات فرط النشاط، التغيرات العرضية والمستمرة في سلوك المريض، الأعراض بين النوبات، وعمل تاريخ عائلي شامل للوقوف على  أسباب الإصابة بالمرض.
  2. تقييم الأداء الاجتماعي والشخصي، الضغوط النفسية والجسدية المحتملة.
  3. السؤال عن الأعراض بشكل كامل والتحقق من أن ما يعاني منه المريض ينطبق على اعراض الاضطراب ثنائي القطب وليس اعراض الاضطراب احادي القطب، فالنَوع الأول كما ذكرنا هو عبارة عن نوبات هوس وسعادة غير طبيعية تستمر لفترة ثم يعقبها نوبة اكتئاب حادة ولكن أحادي القطب هو عبارة عن نوبات من الاكتئاب فقط تستمر لفترات طويلة.
  4. تقييم الصحة البدنية العامة للمريض وذلك لمعرفة الأدوية العلاجية المناسبة والآثار الجانبية المحتملة.
  5. مناقشة تاريخ العلاج وتحديد التدخلات العلاجية التي كانت فعالة أو غير فعالة في الماضي لاختيار ما هو أنسب للمريض.
  6. تحديد أهداف العلاج والتعافي مع المريض لبدء خطة العلاج بطريقة سليمة.

  اختبار ثنائي القطب

هو عبارة عن اختبار بسيط يقوم بعمله الطبيب المعالج، ويتكون من عدة أسئلة يجيب عنها حتى تعطي الطبيب صورة كاملة وتُؤكد تشخيص اضطراب ثنائي القطب ومن أمثلة تلك الأسئلة ما يلي:

  1. هل هناك فترة زمنية لم تكن فيها على طبيعتك المعتادة؟.
  2. هل كنت عصبياً لدرجة أنك تصدر صراخاً وتعنف الآخرين؟.
  3. هل تمر بحالات يظن الآخرون فيها أنك لست شخصاً طبيعياً حتى أنك تقع في المشاكل؟.
  4. كم مرة تأتي إليك تلك اللحظات أو المواقف؟.
  5. هل شعرت يوماً بثقة في نفسك أكبر من المعتاد؟.
  6. هل تتحدث أسرع بكثير من حالتك الطبيعية؟.
  7. هل يتم تشتيت انتباهك بسهولة ممن حولك فتواجه صعوبة في التركيز؟.
  8. هل تمر عليك لحظات تكون لديك طاقة أكثر من المعتاد؟.
  9. هل أوقعت عائلتك في مشاكل بسبب تصرفات غريبة؟.
  10. ما مقدار المشكلات التي تسببها لهم؟.
  11. هل يعاني أي فرد من عائلتك سواء أب، أو شقيق، أو حتى من الأجداد من هوس اكتئابي؟.

وذلك الاختبار يُساعد كثيراً على التعرف على الأعراض والفترات التي تأتي فيها النوبات لتُهاجم المريض وتتغلب عليه أي من حالتي الهوس و الاكتئاب، وبعد إتمام كل إجراءات الفحص الطبي الدقيق وعمل تقييم شامل يبدأ المريض في العمل بالروشتة الطبية الموضوعة له حتى يصل إلى علاج نهائي للاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

تعرف على خطوات علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

هناك العديد من العلاجات المتطورة سواء الدوائية أو النفسية التي بدأت في تحقيق فعالية ملحوظة في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وأهمها:

أولاً..العلاج بالأدوية

العلاج بالأدوية يُعد خط الدفاع الأول الذي يُنظم الحالة المزاجية لمَريض ثنائي القطب وإن كان غير كافي دون اللُجوء للعلاج النفسي، ولكن لا يُمكننا إنكار دوره الفَعَال ويشمل الأدوية الآتية:

  1. أدوية مُثَبتات المزاج:- تُستخدم تلك الأدوية للسيطرة على نوبات الهوس الخفيف وتشمل دواء ليثو بيد، دواء ديباكين، دواء ديباكوت، دواء لاميكتال، ودوَاء تجريتول.
  2. أدوية مُضادات الذهان:- تُساعد في تخفيف أعراض الهوس والاكتئاب أيضاً التي تستمر لفترات طويلة وتشمل دواء ريسبردال، دواء جيودون، دواء زيبريكسا، ودواء سافريس.
  3. مُضادات الاكتئاب:- تُستخدم لإدارة نوبات الاكتئاب ولكن لا يجب أن تُستخدم وحدها دون مثبتات المزاج ومضادات الذهان حتى لا تتسبب في حدوث نوبات هوس.
  4. أدوية مُضادة للقلق:- مثل البنزوديازيبينات وتساعد المريض في التخلُّص من القلق وتحسين النوم، ولكن من الأفضل أن تُستخدم على المدى القصير لأنها تسبب الإدمان مع الوقت. 
  5. دواء سيمبياكس Symbyax:- وهو دواء فعّال في علاج الاكتئاب والذهان معاً، ولكن يجب الجمع بينه وبين دواء اولانزابين وهو مضاد للذهان وذلك للحصول على أفضل نتيجة للشفاء من اعراض اضطراب ثنائي القطب.

تنويه هام:- رجى العلم أن الأدوية السابق ذكرها هي الأدوية المُستخدمة في العديد من المصحات النفسية حول العالم، وليست بالضرورة هي الأدوية التي يستخدمها مركز الهضبة، حيث يتبع المركز بروتوكولًا علاجيًا فرديًا لكل مريض يناسب احتياجاته وحالته الصحية، وكل الأدوية مصرحة من وزارة الصحة المصرية، ولا يجب أن يتناول المريض هذه الأدوية دون استشارة الطبيب المعالج؛ لتحديد الدواء المناسب لحالته وتحديد الجرعة الآمنة حسب تقييم حالة الشخص.

ثانياً..العلاج النفسي

هو عبارة عن مجموعة من البرامج العلاجية التي تعتمد بشكل أساسي على فتح حوار ونقاش واسع مع المريض لإعادة هيكلة الصحة النفسية والسلوكية له، ويتوقع لهذا العلاج أن يتم تطويره مع الوقت ليصبح علاج نهائي للاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وذلك لفعاليته الكبيرة في علاج المرض ويشمل:

أولا:- العلاج السلوكي المعرفي CBT

هو مجموعة من الجلسات النفسية التي تقوم بتحديد المعتقدات والسلوكيات السلبية لدى المريض واستبدالها بأخرى إيجابية وسليمة، ويمكن للعلاج المعرفي أن يساعد في تحديد الأسباب التي تحفز نوبات الاضطراب ثنائي القطب، ويقوم بتعليم المريض استراتيجيات جديدة للتعامل معها ومواقف الضغط النفسي والتوتر، ويعتبر العلاج السلوكي المعرفي الآن هو أفضل علاج للاضطراب الوجداني ثنائي القطب بشكل آمن وفعال.

ثانياً:- العلاج السلوكي الجدلي DBT

وهو برنامج علاجي يقوم بتعليم المريض مهارات اليقظة والقبول مثل القدرة على تجربة الأفكار والعواطف اللحظية مع الأحاسيس الجسدية المصاحبة لها بشكل طبيعي دون حكم سلبي، هو يَتكون من جلسات إما فردية أو جماعية.

ثالثاً:- العلاج الأسري أو التثقيف الأسري

في هذا النوع من العلاج يتم عمل جلسات تثقيفية لأسرة المريض، وذلك لتقديم الدعم النفسي والتواصل الأسري معه، كما أنه يُعَرِّف من هم حول المريض من أحبائه وأسرته بكل العلامات التحذيرية لتقلبات الحالة المزاجية للمريض وكيفية التعامل معها بشكل سليم.

ويتم الدمج بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي للحصول على أفضل النتائج وتقليل فرص الانتكاس، ويقوم الطبيب بتحديد البرامج العلاجية المناسبة للحالة العامة لمريض ثنائي القطب، ولكن قد تختلف نسب الدمج بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي مع اختلاف عمر المريض والجنس أيضاً، وهذا الأمر يعد من الأمور الهامة التي تؤخذ في الاعتبار أثناء البحث عن علاج نهائي للاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

كيف يتم علاج اضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال؟

يتم علاج اضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال بالاعتماد على العلاج النفسي وتعديل السلوك بشكل أساسي مع تقليل الأدوية التي قد تؤثر على الطفل سلبياً، مع العلم أن هناك بعض الأدوية الآمنة التي يعتمدها الأطباء لعلاج الأطفال ولكن يتم اختيارها بعناية شديدة، ولكن يبقى العلاج الدوائي هو خيار ثانوي في حالة عدم تحسن الأطفال على العلاج السلوكي، وغالباً ما يعاني الأطفال من حالات نفسية متزامنة مع اضطراب ثنائي القطب وهي ما تؤثر بشكل فعلي على اعراض ثنائي القطب عند الأطفال مثل:

  1.  اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
  2.  صعوبات التعلُّم.
  3. اضطراب ما بعد الصدمة ولذلك يجب عمل اختبار شامل للطفل قبل البدء في مراحل لعلاج.

كيفية تشخيص اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال

يتم تشخيص اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال عن طريق بعض الأسئلة التي يطرحها الطبيب على الآباء أولاً قبل البدء في علاج الطفل من مرض ثنائي القطب، والتي تعد دليلاً الحالة وتطوّرها وتشمل:

  1. هل السلوكيات الغريبة التي تظهر على الطفل تتدخل في أدائه اليومي؟.
  2. هل هو قادر على اللعب مع أطفال آخرين في نفس المرحلة العمرية؟.
  3. هل قادر على الذهاب للمدرسة يومياً؟.
  4. هل يشعر دائماً أن هناك شيئاً ما خاطئاً يحدث معه؟.
  5. هل يشعر دائماً بالإرهاق مع القيام بأي نشاط؟.
  6. هل يفكر في أشياء لا يفكر فيها الأطفال الآخرون؟.
  7. هل هناك تاريخ من المرض العقلي في عائلة الطفل؟.

ومع الإجابة على تلك الأسئلة والتعرف على اعراض ثنائي القطب عند الطفل بشكل سليم يمكن الوصول لعلاج نهائي للاضطراب الوجداني ثنائي القطب حتى لا تتزايد الأعراض مع الطفل كلما تقدَّم في العُمر، فالتَشخيص والعلاج المبكر هو سر فعالية ونجاح العلاج.

تعرف على كيفية علاج ثنائي القطب عند النساء

يتم علاج ثنائي القطب عند النساء بالخطوات التالية:

  1. عمل تقييم شامل للحالة النفسية وفترات النوبات التي تهاجم الجسم مع الأخذ في الاعتبار الفترات التي تمر على النساء أو سن اليأس كما يطلق عليه.
  2. العلاج الدوائي المناسب ويجب الحذر في حالة النساء الحوامل أو المرضعات من بعض الأدوية لأنها قد تؤثر على حياة أو نمو الجنين، ولذلك يُفضل الابتعاد عن الأدوية التي تسبب أي ضرر في تلك الفترة.
  3. العلاج النفسي: وهو أفضل الخيارات للنساء بشكل خاص وذلك لعدة أسباب منها أن النساء تميل أكثر للعلاج بالكلام والتعبير عمّا بداخلهن من أفكار وصراعات أكثر من العلاج الدوائي، والنساء يتعرضن لظروف قد تمنعهن من تناول الأدوية العلاجية مثل فترة الحمل والرضاعة، والأهم هو أن بعض الأدوية قد تؤثر على الدورة الشهرية مما يُؤثر على القدرة على الإنجاب.

كيف يتم التخطيط لعلاج اضطراب ثنائي القطب عند النساء؟

يتم التخطيط لعلاج ثنائي القطب عند النساء حسب اعتبارات كثيرة وأهمها هو معرفة اعراض ثنائي القطب عند النساء والتي يغلب عليها نوبات الاكتئاب أكثر من الهوس أو نوبات السعادة وهو أمر مختلف تماماً عن اعراض ثنائي القطب عند الرجال والذي يشهد نوبات متوازية لكل من الاكتئاب والهوس، وما يجعل اضطراب ثنائي القطب عند النساء أكثر تعقيداً من الرجال هو بعض المضاعفات التي يتسبب في حدوثها مثل:

  1. التأثير على الدورة الشهرية وانقطاع الطمث.
  2. اضطراب الغدة الدرقية.
  3. الصداع النصفي المستمر.
  4. السمنة وزيادة الوزن بشكل يؤثر على الحالة النفسية للنساء المصابات بثنائي القطب.
  5. زيادة خطر أعراض الاكتئاب مما يهدد حياة المرضى من النساء أكثر من الرجال.

لذلك يجب الاهتمام بعلاج اضطراب ثنائي القطب لدى النساء خاصة اللواتي يتعرضن لضغوط وتهميش مجتمعي وأسري، فهن بحاجة ماسة للعلاج النفسي المكثف حتى لا يؤثر ذلك المرض على حياتهن بشكل خطير، ويمكننا فيما يلي التعرف بشكل أكثر تفصيلاً عن مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

كم مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟

مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالنسبة للعلاج النفسي تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر وهي فترة الجلسات النفسية والتي يحددها الطبيب المعالج مع المريض وأسرته.

أما فترة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالنسبة للعلاج الدوائي قد تصل إلى شهور وأحياناً سنوات، كما أن هناك بعض الحالات الشديدة من ثنائي القطب قد تضطر لتناول الأدوية العلاجية مدى الحياة للحصول على حالة عقلية متوازنة وتقليل نوبات الهوس والاكتئاب.

بعد أن تعرفنا على مدة العلاج نأتي للسؤال الأهم وهو هل يمكن الحصول على علاج نهائي للاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟   

السؤال الأهم..هل يوجد علاج نهائي لثنائي القطب؟

لا..إلى الآن ليس هناك علاج نهائي لثنائي القطب، ولكن هناك أبحاث ودراسات مستمرة للوصول إلى علاج نهائي للاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ومن أكثر العلاجات التي ينظر إليها الآن بعين هو العلاج المعرفي السلوكي، فهو يعد من أفضل وأنجح البرامج التي حققت نسب شفاء عالية من اعراض اضطراب ثنائي القطب، فهي بالفعل أثبتت أنها قادرة على تغيير أفكار وسلوك المريض للأفضل ومنحه الفرصة كي ينعم بحياة يومية أكثر هدوءاً، ومن المتوقع أن يتم تطوير تلك البرامج العلاجية بشكل مستمر حتى تُساعد في شفاء المريض نهائياً من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

ومما يعطي للمرضى بارقة أمل هو أن الأطباء الآن يقومون بعمل دمج بين العلاج النفسي وبعض الأدوية الآمنة لتقليل النوبات بشكل كبير مما يُبشر بأن هناك إمكانية في المستقبل أن يتم القضاء على مرض ثنائي القطب بشكل نهائي، كما يعتمد نجاح العلاج على مدى احترافية الطبيب النفسي المعالج وكيفية توظيف العلاج بشكل يناسب المريض.

من هو أفضل دكتور لعلاج ثنائي القطب في مصر؟

إذا بحثت في الطاقم الطبي داخل مركز الهضبة للعلاج النفسي ستجد حتماً افضل دكتور لعلاج ثنائي القطب في مصر، وعلى رأسهم دكتور هشام عبد الفتاح الطبيب النفسي والمحاضر الدولي، دكتور أمجد العجرودي استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان والحاصل على الزمالة العربية للطب النفسي عام 2009، وكل أطباء مركز الهضبة حاصلين على شهادات معتمدة دولياً في علاج الادمان والطب النفسي، فهم جميعاً يعملون على قدم وساق للارتقاء بمستوى الخدمة الطبية داخل المركز حتى أصبح مركز الهضبة افضل مركز لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وغيره الكثير من الأمراض النفسية، حتى أصبح الكثير من أبناء الوطن العربي يلجأون إلى المركز لعلاج أصعب وأدق الأمراض النفسية وخاصة علاج ثنائي القطب.   

8 عناصر هي العلاج الغذائي لاضطراب ثنائي القطب

هناك 8 عناصر غذائية تعد العلاج الغذائي لاضطراب ثنائي القطب والتي تشمل:

  1. الحبوب الكاملة:-مثل الدقيق الشوفان، والأرز البني، والكينوا، ومعكرونة الحبوب الكاملة فهي تتكون من الكربوهيدرات والذي يزيد من إنتاج السيروتونين فيخفف من أعراض القلق ويشعر المريض بمزيد من القدرة على التحكم.
  2. أحماض أوميغا 3 الدهنية:-وتعد تلك الأحماض جزءاً أساسياً من الخلايا العصبية حيث تُساعد على تيسير إرسال الإشارات بين تلك الخلايا، فكما تعمل بشكل فعال على علاج الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب، وتشمل مصادر أحماض الاوميجا سمك السلمون، وسمك التونة، والسردين، وبذور الكتان، والبيض.
  3. الأطعمة الغنية بالسيلينيوم:-السيلينيوم يساعد في استقرار الحالة المزاجية وهو عنصر نادر جداً تحتاج إليه الدماغ بشدة، ومن الأطعمة التي تحتوي عليه هي الجوز البرازيلي، والجمبري، والديك الرومي، ولحم كبد البقر، وسمكة الهلبوت.
  4. شاي الأعشاب:-المقصود به البابونج فهو يستخدم كعلاج شعبي منذ القدم لعلاج القلق والأرق، ووجد أن شرب كوب من شاي الأعشاب أو شاي البابونج الساخن يقوم بتهدئة العقل وعلاج الاكتئاب.
  5. الجوز:-يشمل اللوز، والكاجو، والفول السوداني، وهي كلها أطعمة غنية بالمغنيسيوم والذي يؤثر بشكل إيجابي على اعراض الهوس، كما يُساعد في تنظيم استجابة الجسم للضغط من خلال الحفاظ على مستويات الكورتيزول تحت السيطرة. 
  6. الفول:-والبقوليات بشكل عام غنية بالمغنيسيوم والتي تشمل الحمص، فول الصويا، والعدس، وهي أطعمة مفيدة لتحسين الحالة المزاجية لمريض ثنائي القطب.
  7. الشيكولاتة الداكنة:-وهي تعد طعام الراحة المطلق فهي تعلم كمهدئ وتقلل التوتر.
  8. الزعفران:-وهي توابل حمراء تشبه الخيوط، وأثبتت الدراسات أن الزعفران يعمل كمهدئ ومضاد للاكتئاب أيضاً.

يجب العلم أن العلاج الغذائي لا يغني أبداً عن العلاج الطبي من الأدوية والجلسات النفسية، ولكن يكمل كلًُ منهم الآخر، ومن يدري؟ لعلنا نجد يوماً مع الحفاظ على العلاج الغذائي السوي والعلاج الطبي بانتظام أن نصل إلى علاج نهائي للاضطراب الوجداني ثنائي القطب.  

ما هو دور الأسرة أثناء علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟

تلعب الأسرة دوراً أساسياً وفعّالاً أثناء وبعد علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وهو توفير بيئة منزلية ملائمة للمريض، مما يساعد في علاجه بشكل سليم ومن أكثر الأمور التي تقع على عاتق الأسرة هي:

  1. الحفاظ على بيئة هادئة حول المريض خالية من الضغوط النفسية وخاصة عندما يكون المريض في مرحلة الهوس.
  2. عمل روتين يومي للمريض للأنشطة اليومية مثل الأكل الصحي، النوم الكافي، ممارسة التمارين الرياضية، ويجب التأكد من سير المريض على ذلك الروتين بانتظام.
  3. إبعاد المريض عن أي تحفيز مُفرط فيجب أن يبتعد تماماً عن الحفلات الصاخبة، المحادثات بصوت عالي وحركة مستمرة حتى لا تزيد من اعراض ثنائي القطب.
  4. إبعاد المريض عن مشاهدة التلفاز أو مقاطع الفيديو على الهواتف الذكية لفترات طويلة لأنها قد تتسبب في تفاقم حالة الهوس.
  5. تجنب تقديم أي أطعمة أو مشروبات تحتوي على الكافيين مثل الشيكولاتة الغير داكنة، الشاي، القهوة، والكولا، وفي حالة تقديمها يكون الأمر باعتدال.
  6. الابتعاد نهائياً عن أي أدوية، أو مواد تسبب الإدمان، أو  شرب الكحول لأنها قد تؤدي إلى تدهور حالة المريض بشكل كبير مع تقليل فعالية الأدوية العلاجية.
  7. وأخيراً الأسرة عليها عامل كبير في تقديم الدعم المناسب الذي يحتاجه المريض، ويجب عدم الاستهانة باعراض ثنائي القطب وتعطيل العلاج حتى لا تتدهور الحالة أكثر وتتزايد الأعراض ومع الوقت يصعب السيطرة عليها وينعدم الأمل في إمكانية الوصول إلى علاج نهائي للاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

الخلاصة:- لا تفقد الأمل أبداً وكن على يقين أن هناك حتماً وسيلة سيتم اكتشافها أو العمل عليها حتى نصل إلى علاج نهائي للاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ونحن بالفعل الآن أصبحنا نواجه المرض بأشكال متعددة من العلاجات الحديثة والتقليدية التي يتم تحديثها أيضاً والعمل على تطويرها، فلا تدع اليأس يمنعك عن رؤية الجانب المشرق، واعلم أننا في مركز الهضبة بجانبك دائماً ننتظر تواصلك معنا ومع الفريق الطبي المتكامل داخل المركز لنقدم لكل الرعاية الطبية المتميزة التي تستحقها..فقط تواصل معنا على رقم المركز 01154333341.

الكاتبة: د. مروة عبد المنعم.