كيفية التعامل مع المدمن العنيد من أصعب المواقف التي قد يتعرض لها إنسان، ورغم ذلك يمكن إيجاد منافذ تواصل تمكننا من إقناعه بالابتعاد عن العناد، حتى يستوعب حقا ما هو عليه ويبدأ التفكير في العلاج.  وتلك المنافذ تبدأ بمن يتعامل مع المدمن، إذا يجب أن يفهم ما هو عليه الأمر حقا، ومن أين يأتي التعنت ولماذا يصر على الإنكار؟. ثم يدرك كيف يبدأ في التواصل ومتى عليه أن يتوقف؟!، ماذا لو أظهر المدمن عنفا؟، ماذا عن التهديدات؟. عند وضع ذلك في الحسبان والتدبر فيه قد تفلح محاولاتنا في كيفية  التعامل مع المدمن العنيد، لهذا تحديدا نقدم هذا المقال. 

سيكولوجية المدمن العنيد

عندما يتعلق الأمر بوجود مدمن عنيد، يجب أن نفهم أولا لماذا يحدث ذلك؟، لما ينكر الإدمان أو يصر على الاستمرار فيه برغم الأضرار الواقعة عليه وعلينا كونها ظاهرة لا التباس فيها؟. 

إذا فكرنا في تلك الأسئلة وتركناها تعصف بأذهاننا دون أن نجد إجابة واضحة لها قد نصبح نحن أنفسنا وسائل تنمي صفة العناد داخل المدمن. ينكر المدمن إدمانه بضرارة لأنه لا يريد تصديق أنه عالق مع المخدرات، إنه لا يرى أو بالأحرى عقله لا يريه إلا اللذة التي يحصل عليها، ويقيده بأنها الرفاهية الوحيدة له في الحياة، لأن مفعول المخدرات أثر حرفيا على الجزء الخاص بالتفكير واتخاذ القرارات في الدماغ، المدمن لا يربط بين ما يفعل والنتائج فنركز المكافأة المرتبط عصبيا بالمخدر يريد السعر باللذة دون تفكير وبشكل سريع، إذ يمكن اعتبار المدمن الآن طفلا يريد قطعة الحلوى بأي وسيلة رغم تضرر أسنانه، لكن الفارق أن الطفل مازال يشعر بأن هناك سلطة ما عليه، بينما المدمن يرى أن لا سلطة عليه ويضعف إحساسه بدور وتأثير الآخرين في حياته وإلا ما اتجه للمخدرات من الأساس. 

نستخلص من ذلك أن المدمن العنيد يشعر بداخله بأنه يجب أن يتوقف، ولكنه لا يستطيع التحكم في قراراته أو التخلي عن لذة المخدر الوقتية، لهذا تظهر صفات العناد لديه بشكل جارف ويتشبث بها بكل قوته، وإذا ما فهمنا ذلك سننظر للمدمن على أنه يعاني من خلل ما أو اضطراب أو حتى قصور في التفكير، حينها قد يصبح تعاملنا مع عناده أكثر صحة وفعالية. 

صفات يجب الانتباه لها في المدمن العنيد

ربما تأخذنا أبعاد عناد المدمن، ونرى أن كل ما يفعله ناتج عن رفضه للاستماع لنا حتى ينفذ فقط ما يريد، لكن من جهة أخرى عندما نبصر المدمن العنيد كما يجب أن يكون سندرك أن هناك صفات يجب أن ننتبه لها ونفسرها من مبعثها داخله حتى يكون تعاملنا مناسب وغير صادم لما يمر ويشعر ويفكر فيه، ومن تلك الصفات وتفسيرها:

  1. الانسحاب والعزلة: قد نفسر الانسحاب والعزلة عند المدمن العنيد برفض حديثنا حول العلاج أو التهرب منه، ولكن في الحقيقة يأتي الانسحاب الاجتماعي عنده بسبب عدم قدرته على الشعور باللذة والراحة نظرا لتحكم مفعول المخدر في هرمونات المخ المسؤولة عن العاطفة، بالتالي هي صفة اضطرابية ليست نابعة من قرار داخله.
  2. اللامبالاة: قد يهيأ لنا أن المدمن غير مبال لما نقول أو لا يعير لكلامنا اهتماما أو تقديرا، بينما تأتي تلك الصفة من واقع عدم قدرته على الاستيعاب وغياب التركيز لديه نتيجة تأثير السموم على قدراته الذهنية، بجانب حالة استسلامه أمام المخدر لأنه يشعر بضعفه وعدم قدرته على التوقف، لذلك هو لا يرى جدوى من الحديث معه، موقن بأن الخلل فيه وليس في حديثنا..
  3. العصبية والانفعال: قد نؤول العصبية والانفعال التي تطغى على المدمن عند التعامل معه بأنها ضربا من التشبث بالرأي ورفض الاستماع، بينما تلح العصبية والانفعال ورفض الاستماع تأتي من شعور المدمن بالذنب وجلد الذات والغضب من نفسه، وعدم مقدرته على إحداث تغيير أو التحكم في عواطفه وأفعاله. 

حسنا يمكننا القول أن المدمن العنيد محطم ذاتيا لا يستطيع الشعور بقيمة ذاته، أو التواصل مع من حوله بسبب طغيان الفكر الإدماني على عقله، وإن العناد لا يأتي من شخصيته الأساسية، ولكن الإدمان ما يفعل ذلك. يمكنك الآن رؤية الصورة واضحة أمامك، وهمتك في معاملة المدمن وتحويل عناده إلى إقناع تتوقف عليك لأن ستبذل جهدا ربما يطول من أجل الوصول لذلك.

كيفية التعامل مع المدمن العنيد بوعي وفعالية

بعد التعرف على سيكولوجية المدمن العنيد تتوقف كيفية التعامل معه عليك، أن تقابل عناده بمزيد من التفهم وإدراك ما يجب فعله وما لا يجب فعله، حتى تقترب أكثر لما أصبح عليه بعد الإدمان وتدير الموقف بذكاء عقلي وعاطفي. سنعمل معك على رفع قدرتك على كيفية التعامل مع المدمن العنيد وإقناعه بالعلاج عبر الخطوات التالية: 

كيفية التعامل مع المدمن العنيد بوعي وفعالية

انظر لعناد المدمن على أنه مرض 

حتى تتحكم في نفسك أمام مدمن عنيد، تعامل مع فعله على أنه تبعات مرضه الإدماني، إذ لا يقصد الإساءة لك أو صم أذانه على ما تقول، أنه فقط كما أسلفنا الذكر غير قادر على الاستيعاب ولا يتخيل مقدرته على اتخاذ قرار، ذلك سيجعلك أكثر هدوءا وقوة أمام تلاعبات فكره الإدماني، أو محاولته الكذب والإنكار والتبرير،  كن مسؤولا عن اتزانك في قرار نفسك عندما تبدأ بالتواصل معه. 

هل يمكن علاج المدمن بالقوة

تقرب منه بوعي واعرض المساعدة بحب 

طالما أنت غير قادر على إظهار الحب والقبول فالمدمن لن يستمع لك، لذا يجب أن تكون بداية كيفية التعامل مع المدمن العنيد مقترنة بوعيك لحالته، إذ قد ينفعل ويرفض حديثك في أي لحظة. 

التقرب من المدمن الرافض للحديث يأتي بتقديم الحب عن الوصايا، لذا من المهم أن نبتعد عن التعالي أو إصدار تصنيف له، والعمل على إظهار التحالف مع شعوره وتبرير ذلك بأننا ندرك ونتفهم مشكلته وما يمر به وبأن الأمر يكاد يكون صعبا على أي شخص في موقفه، لكن مع وجود الدعم قد يصبح الأمر ممكنا، اعرض أن مساعدتك ستكون حاضرة في أي وقت لرؤيته أفضل، وأن وجودك منبعه فهمك التام لموقفه وخوفك وقلقك عليه.

تحدث معه عن الفرضيات 

قد يكون الحديث عن أضرار الإدمان على أنه فرضيات أكثر قبولا عند المدمن من اتخاذ موقف مباشر، فقول كلمة “نفترض” ستعمل على تعزيز إحساسه بالاختيار مثل: لنفترض أنك لا تستطيع التوقف عن التعاطي ما الذي يمكن ان تراه مستقبلا؟، هل يمكننا تحمل النتائج؟، هل ذلك يشعرنا أننا أفضل؟، لنفترض أن مفعول المخدر يعطيك لذة وراحة فما الذي تجنيه بعدها؟، لنفترض أن العلاج فعالا حقا فلماذا لا نجربه؟. 

يمكن أن تختار تلك الفرضيات على حسب ما يؤثر في المدمن وتعرضها عليه بهدوء دون انفعال، وتتجاوب مع رد المدمن وتهتم حقا بما يقول، وتستمع أكثر مما تتحدث، ولا تصدر تعقيبا على رأيه بشكل دفاعي، لأنه قد يحاول اختبار موقفك منه وما يشعر ويفكر فيه، إنهي حديثك معه ب “فكر في الأمر، لأنني أرى أنك قادر على فعل ذلك وأنا بجانبك دائما”. 

لا تقنط من المحاولة 

قنوطك أو يأسك قد يتسلل إلى المدمن العنيد، لذا لا تفتح باب اليأس من المحاولة أو تظهر ذلك أمامه، لأنه قد لا يبدي ردة فعل إيجابية من مناقشة أو مناقشتين، قد يطول الأمر، لذا بعد الحديث عن فرضيات مآلات الإدمان، يمكنك الحديث عن مدى القلق الذي ينتابك خوفا عليه، وكيف ينعكس ذلك على على علاقاتك معه، أخبره بأنك تريد احتوائه ولكن دون أن تراه مريضا أو مرهقا، حاول تعديد مميزات شخصيته الأصلية وأنه بداخله قادر على المقاومة، تحدث. معه عن كيفية تأثير الإدمان على العقل، اعطي امثلة بسيطة، كإدمان القمار مثلا، وكيف يصبح قهريا، ورغم ذلك يمكن علاجه بعدة طرق. 

اعثر على داعم لك 

قد يستجيب المدمن لمحاولاتك بالاستماع لك على أقل تقدير، ولكن قد يظهر انفعالا من حين لآخر بسبب وقوعه تحت تأثير المخدر أو معاناته من الانسحاب، لذا عليك اختيار توقيت المحادثة بدقة عندما يكون في حالة -نوعا ما- مستقرة، ومن المهم أن تعثر على دعم لك من خلال طلبه من أحد أفراد الأسرة أو صديقا لك، حتى تستطيع مشورته، ومتى يجب أن يساعدك في التدخل والنقاش مع المدمن ليدعم موقفك، ويكون منفذا لتعزيز قدرتك وانتعاش حوافزك، كما أن الحصول على فترات خاصة لتهدئة أعصابك من الضروريات، حتى تنحي الضغوطات من عليك وتصبح أكثر قدرة على الاتزان أمام المدمن وتمتص ردود فعله. 

امنع أساليب تنمية التدمير الذاتي داخله 

يجب ألا نأمن مكر المدمن، فقد يكذب أو يثير إشفاقنا عليه وقد ننجرف معه ونساعده على تغذية إدمانه وتدميره لذاته دون وعي، لذا تتضمن استراتيجية كيفية التعامل مع المدمن العنيد الصراحة والوضوح فيما نريده ” نحن نريد مساعدتك للعلاج، ولن نقدم لك ما يزيد إدمانك؟”، وهنا من المهم أن نمنع كلا من 

  1.  دعمه ماليا.
  2.  مساعدته في إخفاء تعاطيه للمخدرات.
  3.  مشاركته في تحمل نتائج إدمانه كتوفير وسائل الراحل وتحمل المسؤوليات الشخصية بدلا منه.

 فإذا فعلنا ذلك يتلاعب المدمن بنا حتى يصل لجرعته فقط. لذا ركز دعمك على على إقناع بالعلاج، وأعمل على تبيان حدود طلباته أو متطلباته منك، لأنها تقف فقط عند خيار العلاج دون التورط في الأزمات والمشكلات التي يعاني منها بسبب التعاطي. 

لا تجعل قراراتك زائفة 

ذلك النهج من التعامل قد يشمل بعد التقلبات، وقد تضطر إلى اتخاذ بعض القرارات خاصة إذا كان المدمن العنيد ابنا لك، مثل سحب بعض الامتيازات والأموال أو السيارة، لكن لا تجعل ذلك تهديد لمدمن المخدرات، لأن شعوره بالتهديد قد يضخم رده فعله،  بل أجعله يوقن أن قرارتك نتيجة حتمية إذا ما استمر في التعاطي، هنا لا يجب التنازل عن تلك القرارات مهما كانت ردة فعل المدمن، يجب تنفيذها، ثم استئناف النقاش والمحاولة. 

لا تنس أن التدخل المهني قد يكون افضل خيار 

قد تنجح تلك الخطوات في تخلي المدمن عن عناده بعدما ينتبه لتأثير الإدمان عليه وعلى من حوله، لذا عليك أن تكون مستعدا لتلك اللحظة بالتواصل مع مختصين لفهم سبل العلاج والانتقال سريعا إلى التنفيذ قبل أن يتلاعب الإدمان بقراره مرة أخرى.

من جانب آخر قد يستمر المدمن في العناد هو يريد أن يرى آخر ما يمكنك القيام به وقد لا بأخذك على محمل الجد، ربما سياسة الحرمان من الدعم المالي وتلبية احتياجاته تأتي بنتيجة او لا تأتي، في الحالة الأخيرة، يجب أن تلجأ للمتخصصين واستمع إلى نصائحهم، قد يفيد انضمامك لمجموعات أسر المدمنين، أو طلب التدخل المهني مباشرة لإقناع المدمن لوضع خطة أكثر احكاما، فزيارة الاستشاري أو الطبيب النفسي  تكون أفضل خيار ويقتنع المدمن في جلسة أو جلستين. 

قد يكون الأمر لا يحتمل التأجيل فالوصول إلى درجة متأخرة من الإدمان تعني ان المدمن في خطر والتعنت من قبله قد يصل به إلى الموت. تواصل مع متخصصي مستشفى الهضبة على 01154333341لادرك أكثر الحلول المهنية مناسبة.

تهديد مدمن المخدرات بالانتحار هل نأخذه على محمل الجد؟ 

هناك نوعان من تهديد مدمن المخدرات إما تهديد بإيذاء نفسه والانتحار أو التهديد بإلحاق الأذى بالآخرين ويجب أخذ كليهما على محمل الجد، ولكن يختلف تعاملنا في كلا الموقفين: 

ماذا تفعل إذا هدد المدمن بالانتحار؟ 

في حالة تهديد مدمن المخدرات بالانتحار يجب أن تضع احتمالات انه الفكرة تلح عليه بالفعل، ربما بسبب معاناته من الاكتئاب أو يأسه من حالته، أو تعرضه للانسحاب، ويجب اتخاذ إجراء فورى عند طريق محاولة تهدئته أولا ثم طلب المساعدة المهنية من المتخصصين. 

تهدئة المدمن المهدد بالانتحار تأتي بإظهار تصديقنا لما يقول وعدم رفضه، ومحاولة معرفة السبب الحقيقي الذي جعله يفكر بذلك بالاستفسار عن شعوره، ومعرفة ما الذي خطط له للتنفيذ حتى ندرك مدى جديته وهل اتخذ خطوات بالفعل للانتحار أم لا، ثم الانتقال لدعمنا له وعرض المساعدة ومدى الاهتمام بالوقوف بجانبه، وقد تجدي محاولتنا بعرض شعورنا إذا ما حدث ذلك وكيف سيؤثر علينا، وأن ما يمر به قد تكون لحظات صعبة ولكنه يستطيع تجاوزها، عندما نستطيع احتواء الموقف علينا التواصل مع مختص في علاج الإدمان لإيجاد الحلول المناسبة. 

كيف نتعامل لو أصبح المدمن عنيفا يهدد بالإساءة والقتل؟ 

في حالات كثيرة قد يرتبط المدمن العنيد بالعنف دون سابق إنذار، لعدة أسباب منها محاولته الحصول على المال من أجل التعاطي، وقوعه تحت تأثير الانسحاب أو ارتفاع نشوة المخدر في عقله لدرجة اللاوعي، وقد يكون العنف ناتج عن إصابته. باضطراب عقلي مثل جنون العظمة أو الهلوسة أو ضعف الحكم والتحكم في السلوك لديه بسبب الخلل الحادث في أجزاء المخ. 

والحقيقة أن التعامل مع المدمن العنيف، والذي يحمل تهديد مباشر منه بالقول أو الفعل بالإساءة أو الضرب أو القتل تتمثل في تحصين أنفسنا أولا بالابتعاد عنه خصوصا عندما يكون هناك أطفالا، فعند الابتعاد سنمنع المخاطر كما سننقذ علاقتنا بالمدمن من الدمار، وتستطيع بعدها المحاولة بالتواصل عن بعد أو تدخل الأصدقاء. 

احتياطات أخرى لسلامتك:

وهناك حل آخر ألا وهو الخيار القانوني عند التعامل مع المدمن العنيف، إذ يمكن التبليغ عنه، أو الاتصال بالجهات المسؤولة عن العنف المنزلي، ويجب أن نفهم ان التبليغ عن المدمن في صالحه، إذ قد تعمل الجهة المنوطة على حفظ سرية التبليغ، مع إرسال فريق من المتخصصين لإقناعه بالعلاج، وإذا كان في حالة اضطراب عقلي يجعله خطر على نفسه والمجتمع قد تتخذ الإجراءات لعلاجه قسرا إذا توافرت في الحالة الشروط القانونية لعلاج المدمن بالقوة. 

الخلاصة ها هنا أن التعامل المباشر مع المدمن الذي يظهر إساءة أو عنقا أصبح  موضع خطر وينبغي اتخاذ خطوات حاسمة وأكثر مهنية أو قانونية تحمينا وتحميه في نفس الوقت.

الخلاصة : يؤثر فهمك لسيكولوجية المدمن على طريقة تعاملك معه وكيفية تغيير أنماط تفكيره وحثه للعلاج، لذا عليك اولا أذا كنت تتعامل مع مدمن عنيد أن تفهم من أين يأتي ذلك التعنت ولماذا، ثم تصيغ نهج أسلوبك معه بما يتماشى مع اضطرابه التفكيري.
لا تجعل نفسك ندا للمدمن او تشعره بأنك حاكم عليه وناصح ومصنف، بل من الأجدى أن تجعله يشعر بأنه مقبولا وبأن له قيمة وكيان، وتحاول معه بالنقاش المحب توجيه رؤيته لاضطرابه وإدراك الأضرار والمآلات، وأن تربط فهمه بالتفطن لتحكم الإدمان به، وإن فشلت محاولاتك توجه للدعم الطبي، كما يجب أخذ تهديد المدمن على محمل الجد لذا خذ احتياطاتك كما ذكرنا في المقال، ولا تنس ابدا أن العلاج ممكنا، فإذا آمنت أنت بذلك تستطيع إيصال ذلك الإيمان له.

ا. حياة