انتشر في الآونة الأخيرة السؤال عن تأثير تناول الترامادول اثناء الحمل تزامناً مع انتشار ادمان الترامادول بشكل مُخيف بين الجنسين، حيث يُسبب تعاطي الترامادول بشكل عام اضرار خطيرة نفسية وجسدية واجتماعية، ويُسبب بشكل خاص مشاكل صحية وخيمة على المرأة الحامل والجنين، لذا دعونا نتعرف في هذا المقال على أضرار تناول الترامادول أثناء الحمل على الأم والجنين وكيف يُمكن التخلص منها.

 تأثير تناول الترامادول اثناء الحمل على المرأة 

توضح الصورة تأثير تناول الترامادول أثناء الحمل على المرأة الحامل

تحتاج المرأة خلال فترة الحمل إلى رعاية طبية ونفسية خاصة حيث أنها تمر بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية والفسيولوجية، لذلك يُسبب تعاطي المرأة الحامل للترامادول زيادة التحديات التي تمر بها المرأة خلال فترة الحمل حيث يُسبب العديد من الأعراض النفسية والجسدية.

أولاً:- الأعراض النفسية 

تظهر الأعراض النفسية على المرأة الحامل في صورة:

  1. الشعور بالحزن الشديد.
  2. الميل إلى الاكتئاب.
  3. الإصابة بجنون الارتياب (paranoia).
  4. الشعور بالقلق الشديد.
  5. صعوبة في النوم.
  6. عدم القدرة على التركيز.
  7. ظهور أعراض انسحاب نفسية عند تأخر تناول الترامادول مثل الاكتئاب والقلق الشديد.

ثانياً:- الأعراض الجسدية 

أما الأعراض الجسدية فتظهر في صورة:

  1. فقدان الشهية للطعام.
  2. ارتفاع خطر الإصابة بسوء التغذية.
  3. الشعور بحرقة في المعدة.
  4. ألم في العضلات.
  5. رعشة وصداع.
  6. هرش.
  7. غثيان.
  8. ظهور أعراض انسحاب جسدية عند تأخر تناول الترامادول مثل الغثيان والتقيؤ والإسهال.

لمعرفة المزيد من المعلومات عن:  10 علامات قد تؤكد اضرار الترامادول على جسمك

لذلك لا يُفضل استخدام الترامادول أثناء الحمل نظراً لما يُسببه من أضرار صحية على المرأة الحامل وكذلك يُهدد صحة وسلامة الحمل ويُؤثر على النمو السليم للجنين.

بعد توضيح تأثير تناول الترامادول اثناء الحمل على المرأة الحامل، دعونا نوضح تأثير الترامادول على صحة الحمل ونمو الجنين.

اضرار الترامادول على الإنجاب 

أثبتت الدراسات أن تناول الترامادول على المدى الطويل يُقلل من القدرة الإنجابية للمرأة وذلك للأسباب التالية:

  1. التأثير المُباشر على المبيضين.
  2. حدوث اضطرابات بالدورة الشهرية.
  3. تقليل مُستوى هرمون الإستروجين.

قد يَتعاطي بعض النساء الترامادول أثناء فترة الحمل، مما قد يَتَسبب في حدوث العديد من الأضرار التي تُؤثر على صحة الحامل وكذلك صحة الجنين .

كما أنه قد يُؤدي ارتفاع مُستويات التوتر أثناء الحمل لدفع المرأة الحامل نحو تعاطي الترامادول بشكل مُتكرر أو بجرعات عالية،مما قد يُعرضها لمخاطر الجرعة الزائدة والتي تُمثل خطورة كبيرة على حياتها وحياة الجنين.

تعاطي الترامادول أثناء الحمل لا يُؤثر على صحة المرأة الحامل فقط بل إنه يُؤثر أيضاً على الجنين وهذا ما سنتعرف عليه في السياق التالي.

تأثير الترامادول على الجنين بعد الولادة

أبلغت المعاهد الوطنية للصحة (NIH) أن تناول الترامادول أثناء الحمل يُمثل خطورة كبيرة على صحة الحمل والجنين ومن أشهر أضرار الترامادول على الجنين والحمل مايلي:

  1. إصابة الجنين بالعيوب الخلقية والتي من أشهرها العيوب الخلقية بالقلب.
  2. انخفاض وزن الجنين عن الطبيعي.
  3. الولادة المبكرة.
  4. تَمزق الأغشية المُبكر.
  5. الإجهاض أو ولادة جنين ميت.
  6. الإصابة بمتلازمة الإمتناع الوليدي والتي تُعرف بـ (neonatal abstinence syndrome) وهي مُتلازمة يُعاني فيها حديثي الولادة الذين تعرضوا للترامادول أثناء الحمل من بعض الأعراض الإنسحابية.

هل يؤثر الترامادول علي الرضاعة الطبيعية؟

تُشير مُنظمة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أن الترامادول ليس آمناً للإستخدام أثناء الرضاعة الطبيعية،وذلك لأنه يُسبب العديد من المَخاطر الصحية التي تؤثر على سلامة الرضيع وتَتَمثل هذه المخاطر فيما يلي :

  1. النعاس المُفرط.
  2. التنفس البطيء والضحل.
  3. العرج.
  4. مشاكل بالرضاعة.
  5. كما أن تعاطي الترامادول أثناء الرضاعة الطبيعية قد يُؤدي إلى وفاة الطفل.

 تأثير تناول الترامادول علي سلامة الجنين

يُؤدي تناول الترامادول أثناء الحمل إلى أضرار وخيمة على سلامة الحمل و النمو السليم للجنين حيث يُسبب:

  1. ارتفاع خطر حدوث إجهاض.
  2. انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
  3. ارتفاع خطر الإصابة بالتشوهات.
  4. عيوب خلقية في القلب.

بعد التعرف على تأثير الترامادول على سلامة الحمل ونمو الجنين، دعونا نوضح تأثير تناول الترامادول اثناء الحمل على الجنين بعد الولادة. 

هل يُمكن علاج ادمان الترامادول أثناء الحمل؟

لتفادي تأثير تناول الترامادول اثناء الحمل السلبي على المرأة الحامل والجنين يجب الخضوع إلى التدخل الطبي السريع.

يجب الانتباه إلى أن علاج المرأة الحامل من ادمان الترامادول يجب أن يتم تحت إشراف طبي مُتكامل، حيث يُسبب انسحاب الترامادول ظهور أعراض نفسية وجسدية شديدة تحتاج رعاية طبية خاصة، وتتوقف حدة ومُدة ظهور الأعراض الانسحابية على عدة عوامل منها:

  1. جرعة الترامادول.
  2. مُدة تعاطي الترامادول.
  3. مدى اعتماد الجسم والمُخ عليه.
  4. الحالة الصحية للمرأة الحامل.

وهذه العوامل تختلف حسب كل شخص وكما تختلف الأعراض الانسحابية وفقِ هذه العوامل، وتشمل الأعراض الانسحابية  أثناء علاج المرأة الحامل من الترامادول ما يلي:

أولاً:- الأعراض الانسحابية النفسية 

تظهر الأعراض الانسحابية النفسية في صورة:

  1. تهيج.
  2. اكتئاب.
  3. أرق.
  4. نوبات هلع.
  5. قلق شديد.
  6. كوابيس.
  7. تقلبات شديدة في المزاج.
  8. الإصابة بالهلاوس مثل رؤية وسماع أشياء غير موجودة.
  9. الارتباك.

ثانيا:- الأعراض الانسحابية الجسدية 

أما الأعراض الانسحابية الجسدية فتظهر في صورة:

  1. رعشة.
  2. عدم وضوح الرؤية.
  3. فُقدان الشهية للطعام.
  4. زيادة العرق.
  5. شعور بالتنميل في الأطراف.
  6. غثيان وتقيؤ.
  7. ألم في الجسم.
  8. اسهال.
  9. آلام في العضلات.
  10. دوار شديد

تحتاج المرأة الحامل خلال هذه الفترة إلى رعاية طبية مُستمرة، لذلك ننصحكم بالتوجه إلى مركز  الهضبة حيث أنه مركز  مُتخصص في علاج جميع انواع الإدمان مع برنامج لإعادة تأهيل الشخص بعد التعافي، ويضم مجموعة من أكفأ الأطباء في هذا المجال.

بعد أن تعرفنا على الأعراض الانسحابية للترامادول، دعونا نتعرف خطوات علاج المرأة الحامل من تأثير تناول الترامادول اثناء الحمل.

لمعرفة المزيد من المعلومات حول: اخطر 10 علامات جسدية لـ أعراض انسحاب الترامادول… احذرهم

خطوات التخلص من تأثير تناول الترامادول اثناء الحمل

ينقسم علاج تعاطي الترامادول إلى مرحلتين أساسيتين:

1. مرحلة سحب الترامادول:

ويتم خلال هذه الفترة إيقاف تعاطي الترامادول نهائياً مع إعطاء بعض الأدوية مثل الميثادون لتخفيف الأعراض الانسحابية بجُرعات دقيقة حسب ارشادات الطبيب النفسي المُعالج، مع تقديم الطعام الصحي المُتوازن والكثير من السوائل والمياه.

2. مرحلة التأهيل النفسي:

مرحلة التأهيل النفسي من أهم مراحل علاج ادمان الترامادول حيث تُساعد على إعادة تأهيل الشخص وحمايته من الانتكاس والعودة إلى التعاطي مرةً أخرى من خلال:

  1. تلقي الدعم النفسي.
  2. استعادة الثقة بالنفس.
  3. معرفة الأسباب التي أدت إلى الاتجاه لتعاطي الترامادول ومُحاولة التعامل معها.
  4. التخلص من الأفكار السلبية والمُعتقدات الخاطئة.
  5. تأهيل الشخص للتعامل مع الضغط النفسي والتوتر ومُواجهة المشاكل بدلاً من الهروب منها.

وتُستخدم في إعادة تأهيل الشخص المُتعافي عدة طرق للعلاج النفسي التي سوف نتعرف عليها في الفقرة التالية.

طرق العلاج النفسي المُستخدمة اثناء العلاج 

وتشمل العلاجات النفسية المُستخدمة ما يلي:-

  1. العلاج السلوكي المعرفي.
  2. العلاج بالقبول والالتزام.
  3. العلاج النفسي الديناميكي.
  4. العلاج السلوكي الجدلي.
  5. العلاج الإدراكي.
  6. العلاج التحفيزي.

تُستخدم طريقة من إحدى هذه الطرق أو يُمكن استخدام أكثر من طريقة حسب رؤية الطبيب النفسي المُعالج للحالة.

بعد توضيح تأثير تناول الترامادول اثناء الحمل وكيف يُمكن علاجه، دعونا نتعرف على المُسكنات الآمنة التي يُمكن استخدامها أثناء الحمل.

ما هي المُسكنات الآمنة التي يُمكن استخدامها أثناء الحمل؟

تمر المرأة خلال فترة الحمل بتغيرات هرمونية وفسيولوجية تُؤدي إلى مُعاناة المرأة الحامل من العديد من الأعراض مثل:

  1. الصداع.
  2. الصداع النصفي.
  3. ألم الظهر نتيجة ضغط الحمل على العمود الفقري.
  4. آلام الحوض.
  5. ألم الأعصاب والأربطة نتيجة زيادة الوزن أثناء الحمل.

تدفع هذه الآلام المرأة الحامل إلى تناول المُسكنات للتخلص من الألم، إلا أنه يجب أن يتم استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية أثناء الحمل.، ومن أهم المُسكنات الآمنة التي يُمكن استخدامها أثناء الحمل:

  1. ايبوبروفين ibuprofen (أدفيل Advil).
  2. نابروكسين naproxen (أليف Aleve).
  3. الأسبرين aspirin
الخلاصة:- تأثير تناول الترامادول اثناء الحمل تأثير سلبي على الحمل حيث يُسبب أضرار وخيمة على المرأة الحامل والجنين وقد يمتد التأثير إلى ما بعد الولادة فيُسبب مُعاناة الرضيع من أعراض انسحابية، لذلك يجب على المرأة الحامل التي تتناول الترامادول طلب المُساعدة بشكل فوري للحفاظ على سلامتها وسلامة جنينها، لذلك يجب التوجه إلى مركز الهضبة حيث أنها يُتستخدم برنامج مُتطور لعلاج جميع أنواع الإدمان مع تلقي الرعاية اللازمة أثناء الحمل وحتى الولادة مع برنامج لإعادة التأهيل بعد التعافي. الكاتبة: د. رضوى نبيل.