حجم المُعاناة التي يُعانيها مريض الفصام والصُعوبات التي يُواجهها في حياته تجعلنا لا نستغرب أبداً لماذا يبحث المريض دائماً عن كيفية الوصول إلى علاج مرض الفصام نهائياً، مرض الفصام أو الشيزوفرينيا كما هو معروف طبياً، إذ يُعد من أكثر الأمراض النفسية تَعقيداً والتي تُصيب الفئات العمرية المُختلفة، ولذلك يحتاج إلى تضافر جميع الجهود لإنقاذ المرضى من تلك المُعاناة، وبالفعل أصبح هناك ثورة في البرامج العلاجية الحديثة التي تُبشر بكل خير وتُعطي لنا الأمل بأن القادم أفضل، ودعونا قبل أن نتحدث عن التطور الكبير في برامج علاج مرض الفصام نهائياً نتعرف أولاً عن ذلك المرض النفسي، أسبابه، أنواعه وأعراضه المُختلفة مما يجعل الصورة أقرب في تَحديد البرنامج العلاجي المُناسبة.

محتويات المقال

هل تعلم ما هو الفصام في الشخصية؟

بالتأكيد الكثير منا لا يَعرف بالضبط ما هو مرض الفصام أو الشيزوفرينيا فهو بالنسبة للكثير مرض غامض وغير مفهوم ولكن ما يجب معرفته عن ذلك المرض أنه اضطراب دماغي مُزمن يُؤثر على تفكير، عواطف وعلاقات المريض، و يأتي بمُستويات وأنواع مُختلفة.
ومن المعتقدات الخاطئة عند البعض هو أن الفصام في الشخصية يعني تَعدد الشخصيات وهذا عار تماماً عن الصحة، فمرض الفصام في الشخصية له أعراض وعلامات مُختلفة سنتعرف عليها بالكامل فيما بعد.

ما هي أنواع الفصام ؟

هناك عدة أنواع من الفصام  كما ذكرنا ومعرفة كل نوع بطبيعته وخصائصه يفيد بشكل أساسي في تحديد نوع العلاج الذي يحتاجه مريض الفصام، ولذلك قمنا بتصنيف تلك الأنواع وعرضها للاستفادة منها في تحديد العلاج وأهم تلك الأنواع ما يلي:

  1. انفصام الشخصية.
  2. الفصام الهبفيريني.
  3. الفصام القطني.
  4. الفصام المُتبقي
  5. الفصام غير المتميز.
  6. الفصام البسيط.
  7. الفصام الخبيث.
  8. الفصام غير المُحدد.

وفيما يلي نتعرف على كل نوع من أنواع الفصام على حدة.

أولاً:-انفصام الشخصية

هو الأكثر شيوعاً بين أنواع الفصام، وقد يتطور في شكل لاحق إلى أي نوع من الأنواع الأخرى، ومن أهم أعراضه الهلوسة والأوهام دون تَأثر الكلام أو العواطف.

ثانيا:- الفصام الهبفيريني

 وهو ما يُعرف بالفصام غير المنظم، ويَحدث للمرحلة العمرية ما بين 15 إلى 25 عاماً، وغالباً ما يظهر مرضى ذلك النوع من الفصام بعواطف قليلة أو معدومة أحياناً في تعابير الوجه ونبرة الصوت وأيضاً سلوكياتهم.

ثالثا:- الفصام القطني

 هو أَندر أنواع الفصام ويتميز بحركات غير مُنضبطة ومُفاجئة وأحياناً يلجأ المريض لمحاكاة كلام الآخرين وأفعالهم.

رابعاً:-الفصام المُتبقيوهو للمرضى الذين لديهم تاريخ من أعراض الذهان.

خامساً:- الفصام غير المتميز

 وهو الفصام المصحوب بجنون العظمة، ولا يأتي وحده أبداً بل يأتي مُصاحباً لبعض الأمراض العقلية الأخرى.

سادساً:- الفصام البسيط

 وهو من الأنواع التي تظهر مبكراً جداًـ ويأتي على شكل أعراض مثل الهلوسة والأوهام مع قلة التركيز وسوء النظافة والاهتمام بالنفس.

سابعاً:-الفصام الخبيث

 يُعاني مرضى ذلك النوع من الفصام من أحاسيس جسدية غير عادية.  

ثامناً:-الفصام غير المُحدد

 وهو الذي يَستوفي كل الشروط العامة للتشخيص لكن لا يندرج تحت أي من الفئات أو الأنواع المذكورة.

من هم الأكثر عرضة لمرض الفصام؟ 

يُمكن لأي شخص أن يكون عُرضة لمرض الفصام في أي بيئة كانت أو ثقافة، ولكنه غالباً  يظهر لأول مرة في سنوات المراهقة أو في أوائل سن الشباب ويُؤثر على الرجال والنساء على حد سواء، وإن كانت الأعراض تظهر بشكل عام في وقت مُبكر أكثر عند الرجال، ومن المعروف عن الفصام أنه كلما بدأت أعراضه في الظهور مُبكراً كان المرض أكثر حدة وشراسة، وبالتأكيد هناك أسباب تقف وراء ظهور أي مرض نفسي على مُستوى العالم وتؤدي إلى انتشاره بهذا الشكل،  لذا معرفة تلك الأسباب تقربنا رويداً إلى نقطة علاج الفصام نهائياً وحقيقة فعاليته، وفيما يلي طرح نقاش حول أسباب الإصابة بمرض الفصام كما حددها المتخصصون.

ما هي أهم أسباب فصام الشخصية؟

إلى الآن تُعد أسباب فصام الشخصية غير معروفة بشكل دقيق ولكن هناك عدة عوامل اكتشفها العلماء والباحثون وتعرف بعوامل الخطر، ووجودها يُمكن أن تُساعد بشكل كبير في الإصابة بالمرض وأهمها:

  1. الجينات والعوامل الوراثية:- يُمكن لمرض الفصام أن ينتشر في العائلات بشكل كبير وهذا السبب يُعد من أسباب الفصام عند المراهقين فهو ينتقل من الآباء إلى أطفالهم في بداية سن المراهقة.
  2. ادمان المخدرات أو الكحولّ:- من المعروف عن المخدرات والكحول أنها تُحدث تغييرات في كيمياء المخ وخاصةً عند الإدمان طويل الأمد، مما يَجعلها من عوامل الخطر التي تُساعد على إصابة المريض بأعراض الذهان ومن ثم الإصابة بمرض الفصام. 
  3. عوامل البيئة:- وهو التَعرض للالتهابات الفيروسية، أو التعرّض لمواقف وظروف حياتية قاسية أو ضغوط نفسية شديدة، أو التعرض لتغيرات هرمونية وجسدية مُفاجئة مثل تلك التي تحدث في فترة المراهقة والشباب ولكن في تلك الحالة يجب أن يكون الشخص أيضاً يَحمل جينات الإصابة بمرض الفصام.  
  4. شذوذ في الدماغ  أو خلل في كيميائه:- قد لا يتمكن الدماغ من تنظيم بعض المواد الكيميائية في المخ والتي تُسمى الناقلات العصبية التي تتحكم بمسارات تؤثر على التفكير والسلوك العام للمريض، كما أن هناك بعض الأشخاص يمتلكون بنية دماغية غير طبيعية، وهؤلاء أكثر عُرضة للإصابة بمرض الفصام ولكن بالطبع هذا ليس سبباً موحداً للإصابة بمرض الفصام، وكما تختلف الأسباب التي تقف وراء هذا المرض فهناك أيضاً اعراض مريض الفصام التي تختلف من حالة لأخرى، ولكن هي بالنهاية تُعطي ملامح أساسية لمدى إمكانية وجود علاج نهائي للفصام.

تعرف معنا على أهم أعراض الشيزوفرينيا؟

قبل أن نتعرف على أعراض الشيزوفرينيا الخطيرة والخاصة بمرحلة الشباب سواء الرجال أو النساء، يجب أيضاً أن نتفهم المرض وعلاقته بمرحلة المراهقة وما يحدث فيها من أعراض مُبكرة، وغالباً ما يتم اكتشاف المرض في تلك المرحلة أولاً.

اعراض الفصام عند المراهقين

اعراض الفصام عند المراهقين هي أعراض مُبكرة تظهر غالباً في أواخر سن المراهقة، ويُمكن أن تستمر تلك الأعراض لمدة أسابيع أو حتى شهور، وتشمل بعض التغيرات السلوكية الطفيفة في شخصية المراهق مثل:

  1. الانسحاب الاجتماعي والميل إلى العزلة.
  2. صعوبة شديدة في التركيز.
  3. مزاج مضطرب.
  4. تغيير في المستوى الأكاديمي بشكل ملحوظ، وانحدار بشكل تدريجي مع مرور الوقت إلى أن تصل لاعراض أكثر تعقيداً

اعراض الفصام عند الشباب

يُمكن تقسيم أعراض الشيزوفرينيا إلى ثلاثة أنواع مختلفة، وهي تُعد بالأساس أعراض الفصام عند الشباب أو الخاصة بمرحلة الشباب من الجنسين الرجال والنساء وتشمل: 

أعراض تفاعلية مضطربة

يُطلق عليها أيضاً الأعراض الذهانية وتعرف طبياً باسم الأعراض الإيجابية وتعني الإفراط في نشاط معين أو التمادي فيه، كما تشير أيضاً إلى الأفكار التي لا تستند إلى الواقع مثل:

  1. الأوها:- وهي معتقدات خاطئة أو غريبة لا تَستنِد إلى الواقع ويرفض الشخص الاعتراف بذلك بل يتمادى في تلك المعتقدات.
  2. الهلوسة:- وتتضمن أحاسيس غير حقيقية مثل سماع أصوات، رؤية أشياء غير موجودة، أو تذوق طعم غريب في الفم مما ينعكس بالسلب على سلوك مريض الفصام وتصرفاته.
  3. كاتاتونيا:- وفي تلك الحالة يبدأ الشخص بالتوقف عن الكلام نهائياً مع تثبيت جسده على وضع واحد لفترة طويلة.

الأعراض السلوكية الانسحابية لمرض الفصام

وتعرف طبياً باسم الأعراض السلبية لمرض الفصام ، وكلمة سلبية لا تَعني معنى سيئاً ولكن تَعني غياب بعض السلوكيات الطبيعية لدى مريض الفصام وتشمل الآتي:

  1. قلة العاطفة أو مشاعر محدودة.
  2. كلام قليل جداً.
  3. أقل طاقة وتفاعل.
  4. فقدان المتعة والاهتمام.
  5. عدم الإهتمام بالنظافة الشخصية والعناية السيئة بالنفس.
  6. الانسحاب الاجتماعي فيُصبح في عُزلة عن كل أفراد العائلة والأصدقاء ويرفض المشاركة في أي نشاط اجتماعي.

أعراض الفصام غير المنظمة

والمقصود بها عدم قدرة المريض على التفكير بوضوح والاستجابة للمؤثرات الخارجية بشكل طبيعي وتشمل:

  1. التَحدث بجُمل غير مفيدة مما يجعل التواصل صعباً.
  2. الانتقال السريع من فكرة لأخرى دون وجود روابط بين الأفكار.
  3. التحرك ببطء.
  4. عدم القدرة على اتخاذ أي قرار.
  5. الكتابة بشكل غريب وبدون معنى.
  6. تكرار حركات مُعينة مثل السير في شكل دائري.
  7. صعوبة في فهم المشاهد أو الأصوات المُختلفة.
  8. تشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز.

لا شك أن التعرض لمرض الفصام وأعراضه قد أعطى للمتخصصين صورة كاملة عن كيفية التعامل مع هذا المرض النفسي، وكيفية التغلب على أعراضه بشكل دقيق مما يَكشِف لنا المراحل التي تأخذنا إلى كيفية علاج مرض الفصام نهائياً، وسنَبدأ الآن بالتعرف على كيفية تشخيص مرض الفصام قبل معرفة تطور مراحل العلاج وصولاً إلى أحدث الوسائل التي حققت نسب شفاء عالية.

كيف يتم تشخيص مرض الفصام أو الشيزوفرينيا؟

يتم تشخيص مرض الفصام بعدة وسائل طبية من قبل الأطباء المعالجين مع بداية دخول المريض المستشفى أو المركز المتخصص وتشمل الآتي:

تاريخ المريض الطبي

يقوم الطبيب أولاً بتشخيص مرض الفصام أو الشيزوفرينيا عن طريق عمل تاريخ طبي كامل وأحياناً يُصاحبه فحص جسدي لمعرفة كل الأعراض الجسدية التي تدل على الإصابة بمرض الفصام.

الاختبارات والتحاليل اللازمة

 على الرغم من عدم وجود اختبار لتشخيص الفصام على وجه التحديد إلا أن الطبيب يقوم باستخدام قياسات واختبارات أخرى مثل اختبار الدم، تصوير المخ أو أشعة على الدماغ كما هو معروف لاستبعاد مرض جسدي آخر يُسبب أعراض الذهان.

عرض المريض على التخصصات الطبية المُختلفة

 هنا يتم عرض المريض على أكثر من تخصص طبي للتأكد من خلوه من أي أمراض مُزمنة يُمكن أن تكون هي السبب في تلك الحالة التي يشكو منها، وكلما كان التشخيص في سن مُبكر أو في مرحلة أولى من مراحل المرض كان العلاج أنجح وأكثر فعالية.

وضع خطة علاجية

 ينتهي الحال عند الطبيب النفسي والذي يضع خطة علاج مرض الفصام بناءً على تقرير حالة المريض والأسرة وتدوين كل ملاحظاتهم عن أعراض وسلوك الشخص، وتبدأ بعد ذلك رحلة البحث عن العلاج المناسب.   

تعرف معنا على أهم طرق علاج الفصام في الشخصية

شَهِدت طرق علاج الفصام في الشخصية تطوراً هائلاً في الآونة الأخيرة بعد أن كانت مُحدودة و مقصورة على برامج مُعينة، ولكن مع تَضافُر الجهود وكثرة الأبحاث العلمية التي تكتشف كل ما هو جديد باستمرار أصبح الأمر مبشراً للمرضى وذويهم، ولكن نحن نحتاج للتحدث عن كل برامج علاج الشيزوفرينيا والتي كانت سبباً أيضاً في شفاء الأعراض الشديدة للفصام بشكل ملحوظ… ثم نتجه إلى الحديث حول أحدث العلاجات الأخاذة أيدينا إلى علاج مرض الفصام نهائياً في المستقبل القريب.

علاج الشيزوفرينيا بالأدوية 

انتشرت أدوية علاج الشيزوفرينيا بشكل واسع ويتم التداوي بها في كثير من مراكز العلاج النفسي، لما لها من تأثير واضح على الأعراض المُختلفة للمرض وليس علاج المرض نفسه، وهذا أمر بالغ الأهمية ويجب معرفته وإدراكه، حيث أن الأدوية تُخفف من الأعراض ولا تقوم بعلاج مرض الفصام نهائياً، وتُعد أشهر الأدوية التي يصفها الأطباء هي الأدوية المضادة للذهان، وهناك مجموعتان.. الأولى يطلق عليهما الأطباء مجموعة “الجيل الأول” أو الأدوية التقليدية وتشمل: 

  1. كلوربرومازين (ثورازين).
  2. هالوبيريدول (هالدول).
  3. ثيوثيكسين (نافاني).
  4. تريفلوبيرازين (ستيلازين).

والمجموعة الثانية تسمى مجموعة “الجيل الثاني” وهي أدوية حديثة وغير تقليدية وتشمل:

  1. أريبييروزول ( أبيليفاي).
  2. اولانزابين (زيبريسكا).
  3. كاريبرازين (فرايلار).
  4. ريسبردون ( ريسبردال).
  5. كيتيابين (سيروكويل).
  6. كلوزابين (كلوزاريل) ويُعد هذا الدواء هو الوحيد المُعتمد من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج مريض الفصام المُقاوم للعلاجات الأخرى، فهو يستخدم لتقليل السلوك الانتحاري لدى المصابين بالفصام الذين يتعرضون لبعض الأعراض الخطيرة، فهي تعتبره أفضل دواء للفصام وخاصةً للحالات المتقدمة.

تنويه طبي هام:- كل تلك الأدوية التي تم ذكرها لها آثار جانبية ومضاعفات يمكن ان تسببها، ولذلك لا يجب ابداً تناولها بدون استشارة الطبيب المختص وبعد عمل الفحوصات الطبية اللازمة، وممنوع تماماً تناول أي دواء موصوف على الإنترنت أو على المواقع الطبية دون معرفة المناسب منها والجرعات التي يصفها لك الطبيب.

العلاج النفسي لمريض الفصام

تطورت البرامج العلاجية بشكل كبير فكانت قديماً تَعتمد فقط على الأدوية النفسية في علاج مرض الفصام وبالأخص علاج الأعراض الإيجابية وهي أعراض الذهان، ولكن بعد اكتشاف فائدة الجلسات النفسية ومدى تأثيرها على مريض الشيزوفرينيا أصبحت الآن من أهم العلاجات الحديثة التي تهتم بعلاج الأعراض السلبية للفصام كما ذكرناها سابقاً وتشمل الآتي:

  1. العلاج النفسي الفردي:- وهو عبارة عن جلسات مع المُعالج أو الطبيب النفسي لتعليم المريض كيفية التعامل مع سلوكياته المُختلفة وأفكاره، مما يجعل المريض يتعلم المزيد عن مرض الفصام وآثاره، وهو فعّال جداً لتعليم  كيفية إدارة الحياة اليومية وأنشطتها المُختلفة مع التمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير واقعي.
  2. العلاج السلوكي المعرفي CBT:- هو برنامج علاجي يُساعد الشخص على تغيير أنماط التفكير، ويقوم بتعليمه كيفية التعامل وإدارة أعراض الهلوسة والأوهام من خلال الجمع بينه وبين العلاج الدوائي، مما يَجعل المريض في النهاية يعرف ما يُثير النوبات الذهانية لديه، ويصبح لديه القدرة على تقليلها أو إيقافها.
  3. العلاج التعزيزي المعرفي CET:- وهو نوع من أنواع العلاج المعرفي، يهدف إلى تعليم مريض الفصام كيفية التعرف على المُحفزات الاجتماعية التي تحسن من انتباه المريض وتجعل لديه القدرة على تنظيم أفكاره.
  4. تدريب المهارات الاجتماعية:- تَهدُف لجَعل المريض جزءاً من المُجتمع ومُندمج اجتماعياً مع مَنْ حوله من أفراد الأسرة والأصدقاء، وهذا النوع من العلاج يُعد من أفضل طرق علاج الفصام عند المراهقين، فهو يُركز على دعم التواصل الاجتماعي وتحسين العلاقات الأسرية.  
  5. تدريب العائلة أو التثقيف الأسري:- وهو عبارة عن جلسات تثقيفية لعائلة المريض، لعمل شبكة دعم قوية له مما يُحَفزه على استكمال مراحل العلاج ويتحسن بشكل كبير. 
  6. مجموعات الدعم:-ع بارة عن جلسات من بعض الأشخاص الذين مرُّوا بظروف مُشابهة لمريض الفصام، ويقوموا بالتحدث عن تجربتهم في العلاج وكيف تحسنت حالتهم بمرور الوقت، مما يُعطي حافزاً قوياً  للمريض بأن هناك أمل ولكن يحتاج لصَبر وجَلَد.

وتُعد البرامج السلوكية من أكثر البرامج العلاجية الفعّالة، والتي يمكن أن تكون سبباً في المستقبل لعلاج مرض الفصام نهائياً، وخاصةً إذا تم دمجها مع أحدث علاج للفصام تم اكتشافه.

تعرف معنا على أحدث علاج للفصام 2022

نعلم أن هذا الخبر يَسر الكثير من مرضى الفصام وأسرهم لأنه بمثابة طوق نجاة وطاقة أمل يتمسك بها هؤلاء، ومما يجعلنا نزداد طمأنينة أنه ما زال هناك جهود مبذولة لاكتشَاف علاج نهائي للفصام وإن كان قَيد البحث والدراسة، وفيما يلي نتعرف معاً على أحدث علاج للفصام 2022:

أحدث دواء لعلاج الشيزوفرينيا في مصر

المفاجأة التي فجرها الأطباء في عام 2022 من أكبر المفاجآت السارة لهذا العام، ألا وهي دواء رياجيلا Reagila لعلاج الفصام لدى البالغين، وهو يُعد إضافة كبيرة لأدوية علاج الشيزوفرينيا، لأنه لا يُعالج الأعراض الخاصة بالمرض فقط، ولكن الأهم أنه يُقلل فرص حدوث الانتكاسة، وهو الدواء الأول من نوعه في مصر يكون له تلك الفعالية في علاج المرض، فهو يتميز طريقة عمل جديدة على مستقبلات الدوبامين ،2 و الدوبامين 3، والسيروتونين فيقوم بتحسين نشاط المخ مما ينتج عنه تَحسن شديد في أعراض مرض الفصام الإيجابية والسلبية، ومن مميزات دواء رياجيلا أن يستخدم مرة واحدة يومياً مما يُسهل على المريض كثرة نسيان جرعات الدواء، ونحن نتوقع لهذا الدواء أن يصبح من أكثر الأدوية فعالية ونجاح في علاج مرض الفصام نهائياً.

 وبالرغم من وجود أدوية وعلاجات حديثة إلا أن هناك بعض المدارس الطبية التي تلجأ لطرق علاجية أخرى لعلاج مرض الفصام نتعرف عليها فيما يلي.

إليك بعض الطرق الأخرى لعلاج مرض الفصام

هناك بعض الطرق التي يتجه إليها البعض وقد تُساعد في علاج مرض الفصام نهائياً، ويتم تطبيقها في بعض المراكز العلاجية.

اكتشاف علاج جديد للفصام

بعد العديد من الأبحاث والدراسات التي اتجه إليها العلماء ومازال هناك بحث مُستمر تم اكتشاف علاج جديد للفصام، ومما تبين لنا أن هذا العلاج ليس علاج دوائي إطلاقاً، بل إن حدث وثبتت فعاليته ونجاحه سوف يُحدث طفرة في علاج مرض الفصام نهائياً وهو ما يُعرف بـ التحفيز العميق للدماغ DBS وهو اكتشاف حديث يُعطي الكثير أملاً باحتمالية التوصل لعلاج مرض الفصام نهائياً..فما حكاية هذا العلاج؟.

التحفيز العميق للدماغ هو عبارة عن زرع أقطاب الدماغ عن طريق الجراحة، وبعد زرع تلك الأقطاب يتم توصيلها بموَلد نبضات من تحت الجلد، ويَستهدف المناطق ذات الدوبامين المُفرط ومن خلاله يُمكن تنظيم أفكار وسلوكيات مريض الفصام وعلاج أعراض الذهان نهائياً، ولكن إلى الآن لم تُثبت الدراسات مدى الآثار الجانبية التي يُمكن أن تَحدث من وراء ذلك العلاج الحديث.

تعرف على حقيقة علاج مرض الفصام بالأعشاب

بعض المرضى يلجأون إلى هذه الطريقة العلاجية البديلة، ويظنون أنها قد تُساعد في علاج مرض الفصام نهائياً، وفيها يتم استخدام بعض الأعشاب الطبية التي تُساعد في تهدئة اعراض مرض الفصام الإيجابية ومن أشهر تلك الأعشاب التي يستخدمها هؤلاء هي عشبة الجنسنج الصينية، فهي نوع من الأعشاب مضاد للأكسدة وينصح بعض أطباء الطب البديل مرضى الفصام بتناولها لمدة ستة أشهر أو أكثر لعلاج أعراض الذهان، ولكن نحن الآن بصدد تفجير مفاجأة من العيار الثقيل ألا وهي أن الدراسات قد أثبتت أن استخدام تلك العشبة مع أدوية مضادات الذهان قد يُزيد من الآثار الجانبية الخطيرة لتلك الأدوية ويُحدث مضاعفات بوظائف الجسم المُختلفة.

وكما ذكرنا من قبل أن أفضل علاج لمرض الفصام هو المَزْج بين الأدوية العلاجية والعلاج النفسي عن طريق الجلسات، فكيف لشخص أن يصدق إمكانية علاج مرض الفصام بالأعشاب، بل هي مُجرد وسيلة لتهدئة المريض نفسياً ليس أكثر، وهي ليست مُناسبة مع كل الحالات المرضية لأنها أحياناً قد تتداخل مع عمل بعض الأدوية العلاجية مما يُؤثر على سير عملية العلاج ويُؤثر أيضاً على مدة علاج مرض الفصام.  

ما هي مدة علاج مرض الفصام؟

مدة علاج مرض الفصام قد تَستمر لفترات طويلة ويُمكن أن تمتد  لسنوات من العمر، بسبب صعوبة الأعراض المُعقدة لهذا المرض، ولكن ما يُمكننا قوله هو أن بعد عشر سنوات من تشخيص وعلاج هذا المرض بالطرق المُختلفة أثبتت الدراسات الآتي:

  1. 50% من المرضى قد تعافوا وتحسنوا لدرجة تُمكنهم من العيش بشكل طبيعي والعودة للعمل أيضاً.
  2. 25% مازالوا يحتاجون إلى مساعدة ودعم نفسي قوي ممن حولهم مع الاستمرار على العلاج.
  3. 15% ليسوا بحالة جيدة ومقيمون بالمراكز الطبية.
  4. 5% حاولوا الانتحار بسبب الفصام، ولكن يُمكن لتلك الخطورة أن تزول باستخدام بعض الأدوية مضادات الاكتئاب.

وهناك بعض العوامل التي تُؤثر بشكل أساسي على مدة علاج مرض الفصام وأهمها ما يلي:

  1. متى تَم اكتشاف الحالة المرضية للشخص وتم تشخيصه؟… فكلما كان التشخيص مبكراً أصبحت مدة العلاج أقصر.
  2. مدى جودة العلاج الطبي والوسائل التي سار عليها المريض لعلاج أعراض مرض الفصام الإيجابية والسلبية، وهي التي تُحدد بشكل كبير حالة مريض الفصام بعد العلاج.

كيف يبدو مريض الفصام بعد العلاج؟

من المتوقع أن يَتحسّن مريض الفصام بعد العلاج، شريطة أن يكون قد حصل على خطة علاجية مُنظمة تحت الإشراف الطبي الكامل، فتبدأ تظهر بعض العلامات التي تُسمى بعلامات شفاء مريض الفصام ويشعر الشخص حينها أنه قد تم علاج مرض الفصام نهائياً، وتشمل تلك العلامات الآتي:

  1. تَلاشي أعراض الاكتئاب والأفكار الانتحارية بشكل ملحوظ فيَستعيد الشخص حياته الطبيعية شيئاً فشيئاً ويصبح مفعماً بالأمل.
  2. النوبات الذهانية تُصبح أقصر وتأتي في أوقات متباعدة مما يجعل الشخص المتعافي متصلاً بالواقع.
  3. عودة الروابط الاجتماعية وإنهاء حالة العزلة التي كانت تنتاب الشخص طوال فترة مرضه.
  4. يصبح الشخص أكثر إنتاجية ولديه القدرة على العطاء.
  5. استعادة الذاكرة بشكل كبير فتتَحسن قدرته على التَحدُث بشكل طبيعي ويبدأ في ربط الأحداث بعضها ببعض.
  6. العودة للعمل أو الدراسة مع القُدرة على التعايش وتنمية المهارات الحياتية المختلفة.

ولكن الحديث عن علامات شفاء مريض الفصام وكيف يبدو بعد العلاج لا يُنسينا الحذر من الانتكاس والذي يُعد أمراً شائعاً بعد علاج الشيزوفرينيا.

احذر..الأعراض المبكرة لانتكاس مريض الفصام

هناك اعراض قد تبدأ بالظهور بعد التعافي من مرض الفصام، تُسمى بالأعراض المُبكرة لانتكاس مريض الفصام وللأسف عند عودتها تكون أشد من ذي قبل وتشمل الآتي:

  1. نوبات الذهان شديدة ومخيفة.
  2. أحلام اليقظة.
  3. العزلة والابتعاد عن الآخرين مع إظهار اللامبالاة وعدم الاهتمام.
  4. عدم الالتفات إلى أي أمور تحدث حول المريض.
  5. مشاكل واضطرابات في التركيز.
  6. نسيان الأحداث والأشياء مما يُنذر بفقدان مؤقت للذاكرة.

عندما يَشعر المريض بأي من تلك الأعراض يجب التوجه فوراً لمركز علاجي وطلب الدعم الطبي اللازم قبل تَفاقُم الحالة، وحينها سيقوم الطبيب بعلاج الحالة مع إخبار الشخص ببعض النصائح لمَنع وقوع الانتكاس مرة أخرى وأهمها:

  1. منع شُرب الكحوليات أو استخدام أي عقار محظور.
  2. الذهاب المُنتظم للجلسات العلاجية.
  3. طلب الدَعم الأسري وتَقوية الروابط العائلية مما يُحفز الشخص على التعافي.
  4. العودة لخطة علاجية مُحكمة مرة أخرى وقيام الطبيب بتعديل بعض الأدوية العلاجية من أجل الحفاظ على التَوازن الكيميائي داخل الدماغ.  

ويجب على المريض حينها أخذ الأمور بشكل جِدِي للحفاظ على التَعافي ومُحاولة علاج مرض الفصام نهائياً، فنحن نَعلم أن الشفاء من مرض الفصام أمر يشغل بال الكثير بسبب أعراضه المزعجة.

سؤال شائع..هل مرض الفصام يشفى تماماً؟

نعم بالفعل مرض الفصام يشفى بنسبة كبيرة مع العلاج القوي الفعال، وليس المقصود هنا العلاج الدوائي فقط بل كل الطرق العلاجية المُتاحة يتم دمجها للوصول لأفضل نتيجة ألا وهي أن يُشفى مريض الفصام مع تقدم العمر بشكل نسبي، بمعنى أن تختفي كل الأعراض الذهانية وأعراض الاكتئاب، ويبدأ في استعادة حياته بالكامل فهذا يعد شفاءً ولكن يحتاج لمتابعة مُستمرة لأي علاج حديث يتم اكتشافه لعلاج مرض الفصام نهائياً.
وكما ذكرنا أن هناك أبحاث تُجرى على الدوام لمعرفة كل ما هو جديد في البرامج العلاجية التي تهدف لتخليص العالم أجمع من آلام مرض الفصام الجسدية والنفسية، ولكن يجب التنبيه على أمر هام وهو أن التعافي من مرض الفصام لا يأتي بالعلاج فقط ولكن يعتمد أيضاً على جودة المكان الذي يتلقى به المريض الرعاية الطبية، كما يعتمد على الطاقم الطبي المهتم بعلاج مرضى الفصام والنضال معهم حتى الوصول للتعافي  

تعرف معنا على مركز الهضبة افضل مركز لـعلاج الفصام

إن الإنجاز والنجاح الذي حققه مركز الهضبة أفضل مركز لعلاج الفصام لم يكن وليد اللحظة بل نتيجة دراسات وأبحاث مُستمرة لتحقيق فكرة علاج مرض الفصام نهائياً، ومما ساعد على تحقيق نسب شفاء عالية من مرض الفصام داخل مركز الهضبة ما يلي: 

  1. التشخيص الدقيق لمرض الفصام وغيره من الأمراض النفسية عن طريق عمل الفحص الطبي الشامل والفحوصات اللازمة للمريض، ولا ينسى المركز أبداً عمل تحليل فيروس كورونا للمرضى من باب الإجراءات الاحترازية قبل أي تحاليل خاصة بالفصام.
  2. طاقم طبي مُدرب ومُؤهل للتعامل مع كل الأعراض الخاصة بمرض الفصام بمنتهى الاحترافية، بمساعدة الأخصائيين الاجتماعيين المعتمدين والمدربين أيضاً على كافة الإجراءات التي تتخذ مع المرضى داخل المركز.
  3. برامج علاجية متطورة بداية من البروتوكول الدوائي الخاص بالمركز والذي يخضع بالكامل لرقابة وزارة الصحة المصرية، ومروراً ببرامج العلاج السلوكي المتعددة والتي يتم تطويرها وإضافة كل ما يتم اكتشافه و توثيقه من معلومات جديدة تَخُص هذه  العلاجات، وذلك للوصول إلى علاج نهائي للفصام بعيد عن تناول الأدوية مدى الحياة.
  4. منتجع سياحي مُمتع للإقامة الداخلية داخل المركز وهذا هو أكثر ما يحتاجه المريض النفسي للخروج من الحالة المزاجية غير المستقرة والشعور بالراحة والطمأنينة.
  5. يقوم المركز باستقبال الحالات من كل بلدان الوطن العربي وتقديم كل سبل المساعدة المُمكنة لها.
  6. تَقْوية الروابط الأسرية بالسماح لأفراد الأسرة بمشاركة المريض في كل مراحل علاج مرض الفصام، مما يُعيد البسمة والأمل على وجوه أفراد الأسرة، كما يَمد المريض بكل الدعم النفسي الذي يحتاجه لعل ذلك يكون سبباً في علاج نهائي للفصام.
  7. إتاحة الفرصة لمن يرغب بالعلاج الخارجي عن طريق توفير برامج علاجية في العيادات الخارجية للمركز على يد أفضل الأطباء المتخصصين والذين يقومون بمتابعة تلك الحالات في العيادات الخارجية للمركز. 
  8. تحقيق نسب شفاء عالية جداً من أمراض نفسية مُتعددة مثل مرض الفصام ومحاولة الوصول دائماً لاكتشاف علاج مرض الفصام نهائياً.
  9. تكاليف العلاج بمركز الهضبة مُناسبة جداً مُقارنة بكل الخدمات التي تقدمها للمرضى من أبناء مصر والوطن العربي فهي استطاعت بالفعل أن تكون افضل مركز لعلاج الفصام

أين أجد أفضل دكتور لعلاج الفصام؟

يُمكن أن تَجد أفضل دكتور لعلاج الفصام في مركز الهضبة والذي ينتقي أطباءه بعناية ودقة فَائقة، فالمركَز يضع بعض المَعايير التي يجب أن يُفكر فيها أي شخص مُقبل على علاج مرض الفصام نهائياً، وهي المعايير التي على أساسها يختار مركز الهضبة طاقمه الطبي المتميز وتشمل:

  1. أن يكون الدكتور حاصل على شهادات دولية مُعتمدة و كل التراخيص اللازمة لمزاولة مهنة الطب النفسي.
  2. دراية الطبيب بكل ما يحيط مرض الفصام من أنواع، وأسباب، وأعراض أيضاً حتى يمكنه وضع خطة علاجية محكمة.
  3. مَعرفته بطرق التعامل الفعالة مع مريض الفصام وكيف يتم إقناعه بالعلاج وتشجيعه على استكمال الرحلة دون توقف.
  4. أن يكون لديه هدف إنساني في المقام الأول وليس تجاري حتى يُمكنه مساعدة مريض الفصام بشكل فعال.

وبعد أن ذكرنا تلك المعايير لا يَسعنا إلا أن نُزكي دكتور هشام عبد الفتاح الطبيب النفسي و المحاضر الدولي وهو من أبرز أطباء مركز الهضبة، ويُعد دكتور هشام أفضل دكتور نفسي لعلاج الفصام فقد قام بعلاج العديد من حالات الفصام بمساعدة باقي الطاقم الطبي إلى أن وصل المركز لهذا المستوى المتميز.

وفي تلك اللحظة نتذكر إخواننا في المملكة السعودية فهناك الكثير من الحالات المرضية هناك التي تبحث عن طبيب معالج ثقة لعلاج مرض الفصام نهائياً. 

من هو افضل دكتور لعلاج مرض الفصام في الرياض؟

هناك بالفعل في الرياض بعض الكوادر الطبية التي تحظى بسمعة طيبة في مجال العلاج النفسي وعندما سألنا عن أفضل دكتور لعلاج مرض الفصام في الرياض كان هناك بعض الأسماء التي ذاع صيتها، ولكن بالرغم من وجود هذه الكوادر الطبية مازال هناك سعي مُستمر من قبَل الكثير من مرضى الفصام وذويهم من أبناء الشعب السعودي إلى التوجه إلى مصر لتلقي العلاج الفعال وذلك يدل على حجم التحديات التي مازالت تُواجه المملكة في علاج مرض الفصام  وفيما يلي بعض منها:

  1. عدم الوعي الكامل بكيفية علاج مرضى الفصام بشكل فعال وكيفية التعامل مع سلوكيات المرضى المُختلفة.
  2. نقص المراكز العلاجية مُتوسطة التكاليف. 
  3. عدم قدرة المراكز الحكومية على استيعاب الأعداد الكبيرة للمرضى.
  4. عدم فهم المرض النفسي وأبعاده.
  5. نقص الكوادر الطبية.
  6. تكاليف العلاج بالمراكز الخاصة  عالية جداً.

كل ذلك وأكثر مما جعل الكثير من أبناء الشعب السعودي يتوجهون للعلاج مرض الفصام داخل مصر، ومما شجعهم على ذلك الشراكة التي بين مركز الهضبة والسفارة السعودية والتي تم الاتفاق فيها على قُدرة المركز على استقبال أي حالات خارجية للعلاج داخل مصر، وبالفعل يتم عمل كل التسهيلات للمريض وأسرته ويأتي فريق متخصص لاستقبال المريض في المطار واصطحابه إلى المركز لتلقي العلاج السكني هناك مع أبناء الجالية السعودية مما يَجعل المريض لا يشعر بالعزلة والوحدة طوال فترة العلاج، وفي مركز الهضبة يتلقى المريض السعودي كل البرامج العلاجية الناجحة بداية من التشخيص الدقيق ووضع خطة علاجية مُنظمة إلى أن تنتهي بالشفاء من أعراض مرض الفصام نهائياً.

الخلاصة:- نرجو أن نكون قد وُفِقنا في وضع الصورة كاملة أمام كل من يُعاني من مرض الفصام أو من لديه شخص عزيز يُعاني من ذلك المرض فكما رأينا التَطور المُستمر في طرق علاج مرض الفصام نهائياً، ومراكز الأبحاث تَعمل على قدم وساق لاستخراج علاجات فَعالة تقضي على مرض الفصام وتُنقذ المرضى من المُعاناة اليومية التي يعيشونها، ويبقى التمسك بالأمل هو الأساس كما جاء في الحديث الشريف

الكاتبة: د. مروة عبد المنعم.