قد يكون اضطراب الإدمان مرضا مدمرا حقا، ولكن أولئك المتعافين الذين يحظون بأفراد يهتمون لأمرهم سيكون لديهم فرصة كبيرة للتعافي وتغيير حياتهم للأفضل. 

والاسر التي تساءل كيف نتعامل مع المدمن المتعافي عليها أن تعلم ان دورها حيوي ويعول عليه حتى يحافظ المدمن على تعافيه، والبداية تكون بإدراك كينونة المدمن المتعافي تحديدا وملامح حياته بعد العلاج، حتى يمضون قدما ويكون لديهم المقدرة على صياغة أسس التعامل مع المدمن المتعافي كما ينصح بها المتخصصون دون عوائق أو التعرض لمنزلقات تؤثر على أنماط حياتهم وتنعكس بالسلب على إيجابيات العلاج من الإدمان. 

في ذلك المقال تقريب للرؤى بين المتعافي ومن يتعامل معه سواء أب، اخ، زوجة، أخوات،  أو حتى شريكا وصديقا من أجل أن يساعدون بعضهم البعض على التأقلم الصحي. 

من هو المدمن المتعافي؟ 

المدمن المتعافي هو الشخص الذي يحاول إجراء تغيير في حياته واسترداد صحته الجسدية والنفسية وتحكمه في أنماط حياته وسيطرته على عواطفه وسلوكه من جديد، وتحقيق أهدافه بعد الإقرار بحاجته للمساعدة وتلقيها خلال العلاج المهني للإدمان.  ويصنف المدمن المتعافي كالتالي: 

  1. مدمن متعافي بعد سحب السموم فقط.
  2. مدمن متعافي تلقى العلاج النفسي والتأهيل السلوكي. 

بالطبع الفئة الأخيرة تؤهل جيدا للمضي قدما لتحقيق أهدافها، لأنها تدربت على المقاومة ومنع الانتكاس في البرامج التأهيلية تحت إشراف المتخصصين وتصبح أكثر استجابة للتأقلم الصحي فيما بعد، وذلك لا يعني أن من قام بإزالة السموم فقط ليس متعافيا ولكنه سيحتاج إلى جهد أكبر للمحافظة على ما حققه من علاج. 

في حين أن التعافي نفسه لا يعني وجود المدمن بعد العلاج في مرحلة الأمان الكاملة، إذ يعرف المتخصصون التعافي على أنه فترة يستطيع فيها المدمن إدارة اضطرابات إدمانه السلوكية والعاطفية والسيطرة عليها بعد ان تأهل لذلك، وحتما سيصل لنقطة التحرر من مرضه، ولكنها رحلة طويلة تحتاج إلى صياغة حياة مختلفة بعد العلاج، وخطوات تعامل صحيح قائم على الدعم من كل المحيطين بالمدمن المتعافي.

ملامح حياة المدمن بعد التعافي

قبل أن نفرض الأحكام الغير مدركة على المدمن المتعافي علينا أن نفهم أنه في منطقة وسطى بين الحفاظ على تعافيه وبين مقاومة الاضطراب داخل عقله، لذا ملامح حياة المدمن بعد التعافي تتلخص في:

  1.  محاولته في الاستمرار في ترسيخ العادات السلوكية الصحية والتركيز على نفسه ورعاية ذاته. 
  2. محاولة التأقلم مع ذاته والمجتمع بطرق جديدة تضمن له بناء الثقة في نفسه ومع من حوله.
  3. مواجهة آثار الإدمان على المستوى النفسي، الاجتماعي والمهني بتقبل دون الوقوع تحت ضغط من اجل البدء في إصلاحها.
  4. الاستمرار في اكتشاف مسببات الإدمان العميقة و فهمها ومعالجتها.
  5. تعديل السلوكيات الغير صحية، والوصول إلى يقظه روحيه وفكرية تعينه على مقاومة الأفكار الإدمانية.
  6. مقاومة مثيرات ومسببات الانتكاس. 

قد يهمك: هل المدمن يرجع طبيعي بعد العلاج

ومن أجل أن يحقق المدمن المتعافي اهدافه يحتاح إلى بناء روتينا يوميا يقوم فيه بمجموعة من الواجبات المتفق عليها ضمن خطة للرعاية المبكرة ومن هذه الواجبات: 

  1. الالتزام بنظام غذائي صحي.
  2. ممارسة التمارين الرياضية.
  3. تنظيم النوم.
  4. المشاركة الاجتماعية الفعالة.
  5. حضور مجموعات الدعم.
  6. ممارسة طرق اليقظة والاسترخاء.
  7. البعد عن بيئة الإدمان.
  8. ممارسة الهوايات.
  9. المشاركة الأسرية.

بجانب مجموعة أهداف قصيرة وطويلة المدى يتم وضعها للسعي لتحقيقها تبعا لظروف المدمن المتعافي وحياته بعد العلاج لتنمية شعوره بذاته ومجتمعه وتطوير مهارات التأقلم، لذلك تعتبر مرحلة التعافي خطوة ممتدة وتحتاج لدعم فعال.

كيف تهيئ نفسك لاستقبال متعافي جديد؟ 

ان نتهيأ نفسيا حتى تستطيع استقبال مدمن متعافي خرج لتوه من مركز إعادة التأهيل أمر في غاية الأهمية إذا يبني عليه مسار التعامل خلال فترة التعافي، ويمكننا تحضير أنفسنا نفسيا من أجل تعزيز قدرتنا على القيام بما هو متوقع منا. 

ترتيب الأفكار وفهم الواقع هي أكثر الطرق الفعالة لنصبح مستعدين جيدا لاستقبال مدمن متعافي من خلال:

  1. فهم أن المدمن لم يشفى بعد: لذلك فترة التعافي تعد استكمال للعلاج، ولكن بوجه جديد للمدمن الذي أصبح أكثر استعداد وتقبلا لإجراء تغيير في حياته.
  2. عدم رفع سقف التوقعات: فالمتعافي لا يزال يحتاج إلى عمل طويل من أجل إعادة طبيعته تدريجيا، ورفع سقف توقعاتك قد يكون عامل ضغط عليه وعليك، لذا تهيأ بأن الفترة القادمة هي فترة عناية بمريض.
  3. توقع الانتكاسة في أي وقت: كون الإدمان مرض عقلي فالمدمن لم يزل لا يتحكم بالقدر الكافي في وعيه، فالدماغ متضرر ونظام المكافأة ما زال يربط نفسه بذكريات الإدمان عصبيا، وبالتالي أي مثير ولو صغير قد يحرك اللاوعي وتحدث الانتكاسة بشكل تلقائي.
  4. العلم بأن الانتكاسة لا تعني الفشل: بل تدخل يعني أن المتعافي يحتاج إلى فهم الأخطاء وتعديل المسار حتى يستمر الدماغ في الشفاء، وعلى هذا الأساس اعلم أن التعافي عملية مستمرة.
  5. إدراك بأن التعافي يشمل الجميع: مع المهم عند التحضير لاستقبال مدمن متعافي أن يدرك أفراد الأسرة أن التعافي يشمل الجميع وليس المعني وحسب، لذلك يجب أن يكون نهج الحياة مشتركا ونكون على أتم استعداد لإحداث تغيير في حياتنا جميعا، من أجل خلق محيطا مستقرا وذلك الأمر يحتاج إلى صبر طويل والعمل على أنفسنا أيضا ودعم الكل للكل. 

كيف نتعامل مع المدمن المتعافي بعد إتمام التأهيل؟ 

جميعنا نمر بلحظات توتر وعدم استقرار تقصر أو تطول، لكننا في تلك اللحظات نحتاج إلى تعامل خاص مع ذواتنا او من خلال البيئة المحيطة بنا وأفرادها لاستعادة الثقة مرة أخرى في انفسنا، بعدها نستطيع النهوض ببطء شريطة ان تكون البيئة من حولنا أكثر تشجيعا وتحفيزا ودعما، هكذا حال المدمن في فترة التعافي تماما. 

التعامل مع المدمن المتعافي بعد إتمام التأهيل يجب يقوم على ثلاث ركائز وهم تهيئة الظروف للمدمن ليصبح أكثر تركيزا على تعافيه وعناية لنفسه والثانية إشباعه عاطفيا ليتصالح مع نفسه ومن حوله، وأخيرا خلق مساحة مشتركة معه من أجل تشجيعه للاستمرار، لأنه سيمر بمرحلتين.. مرحلة التعافي المبكر وهي الفترة التي تلي العلاج بثلاثة أشهر، ومرحلة التعافي الممتد.

 من جانب آخر يجب أن نعتني بأنفسنا أيضا حتى يصبح التعافي سمة اساسية من سمات أفراد الأسرة جميعهم، ويوصي المتخصصون والاستشاريون النفسيون بعدة نصائح من خلالها ينجح التعامل مع المدمن المتعافي، إليك تلك النصائح: 

كيف نتعامل مع المدمن المتعافي بعد إتمام التأهيل؟

اجعل استقبالك طبيعيا 

من المهم عند استقبال المدمن المتعافي أن يكون استقبالنا طبيعيا، لا يبرز ترقب أو توجس، لا يشمل أحاديث مبالغ فيها، فالاحتضان والسؤال المختصر عن الحال قد يكون كفيلا بالمساءلة، فلا يجب أبدا أن نشعر المتعافي بأنه مقبل على مرحلة مطالبة حتى لا تتسلل الرهبة والإجهاد الذهني إلى عقله. 

دعه يستريح

علاج الإدمان يعد مرحلة انتقالية، وعند أتمام تلك المرحلة يجب أن نجد مساحة للراحة، لذلك لا ترهق المدمن المتعافي بالاسئلة، واعطه وقتا للراحة بعد ان يتم تهيئة غرفته كما يهوى، وإتاحة وجود المساعدة في حالة الاحتياج، يجب ان نحذر مطالبته، وتركه بمفرده لبعض الوقت إذا أراد ذلك لنعطيه فرصة للهدوء، واستيعاب تلك المرحلة وتهيئة نفسه لها. 

إشعره بالتقبل ولا تصدر أحكام

في بداية التعامل مع المدمن المتعافي خاصة في الأيام الاولى بعد إتمام العلاج يجب أن نطمئن المتعافي بأننا نتقبله كليا على وضعه الحالي، ولا نصدر أحكاما على فترة الإدمان أو ذكر مواقف مزعجة، يأتي ذلك بالحديث العامة والطبيعية واشراكه في الحديث والرأي في مواضيع مثمرة وبناءة، حتى يشعر أنه بدأ بالاندماج مع العائلة. 

اجعله ينفتح وكن مستمعا جيدا 

من أكثر الأشياء التي يجب أن نعمل عليها لبداية علاقة صحيحة مع مدمن متعافي ان نجعله ينفتح على الحديث حول مشاعره، وأن نكون مستمعين جيدين عندما يبدأ في الحديث عند طريق الاستماع لصوته هو ومشاعره الداخلية وكيف يتفاعل معها وليس صوتنا نحن أو آرائنا، إبداء المشاركة العاطفية بما يقول بإيضاح ما فهمناه من كلامه للتأكيد على استماعك الجيد، اعمل على التأكيد على دعم مشاعره حتى لو لم تقتنع تماما بما يقول، لا تنشغل بشيء أو تنتقل في الأحاديث تنقل سريع، اعمل على توافق حديثك معه مع قدرة استيعابه، كن إيجابيا قدر المستطاع لكن بدون مبالغة. 

تلك الخطوة هامة جدا حتى يتخلص المتعافي من الإحساس بالذنب وجلد الذات و يستطيع بدء امتصاص صدمات ما قبل التعافي.

بادر بالنشاط الإيجابي 

ابن حياتك من الآن على الإيجابية، ونظم يومك الصحى بما يتوافق مع خطة التعافي الخاصة بالمدمن المتعافي، لا تنتظر أن يقول لك هيا شاركني، فعندما يحس أن حياته الجديدة أصبحت أنماط طبيعية في يوم الاسرة، ستعزز دوافعه، ابدء بتنظيم مواعيد نومك، والاعتماد على الغذاء الصحي، لا تختصه وحده بذلك بل اجعله نظاما عاما في المنزل، خطط للمشاركة في نشاطات اسرية ترفيهية تتوافق مع جدوله اليومي، فهذا أمر هام لتقوية الروابط بينك وبين المدمن المتعافي، وخلق حياة مشتركة كما انه سيعود بالإيجاب عليك فيما يتعلق برفاهيتك الجسدية والنفسية على المستوى العام.

كن صبورا معه 

الصبر مفتاح كل شئ، لذا أمن المهم أن تتحلى بمزيد من الصبر والاتزان والهدوء تجاه أي ردة فعل للمتعافي من الإدمان، فلا تتوقع منه ان تكون كل استجاباته طبيعية على نمط واحد، فقد يظهر سلوكيات غير مستحبة، أو يتخبط في القرارات والحكم، حاول أن تمتص اي انفعال بالاستماع الهادئ، وتظهر تفهمك، ومحاولة معرفة ما يريده، أعمل على إعداد نفسك والمتعافي لليوم التالي، ولا تجعل روتين التعافي فرضا بل اختيارا، بالسؤال عما ينوي فعله غدا، وابتعد عن تبيان رأيك في أدائه بل اجعل الحديث عن اليوم السابق والمحيط هو بؤرة الاهتمام، قد تكثر شكوى المدمن المتعافي من انعدام الرضا وهذا وضع طبيعي فلا تقنط وافتح أحاديث أكثر إيجابية. 

تعلم التشجيع والدعم المثمر 

تشجيع العادات الصحية، والدعم الإيجابي لخلق حوافز للاستمرار من أفضل الطرق لخلق مساحة تعامل صحية مع اي مدمن متعافي ونستطيع فعل ذلك من خلال بضع كلمات بسيطة ولكنها فعالة تظهر مدى الامتنان والفخر لما يفعلون من اجل انفسهم واجلنا، والاحتفال معهم عند تحقيق هدف حتى لو كان بسيطا والتأكيد على مميزاتهم الحقيقية والاستماع الجاد لاقترحاتهم، ومشاركتهم هواياتهم المفضلة والحث على الحديث على تفاصيل يومهم خاصة ما يحدث في مجموعات دعم التعافي، ووسائل خطة الرعاية الأخرى، يمكن تقديم هدايا تحفيزية لخلق ذكريات سعيدة. 

اعمل على تثمين دورهم في حياتك 

بناء الثقة من أهم عوامل التعافي، وعندما يشعر المدمن المتعافي بقيمته في حياتك سيساعده ذلك على رؤية نفسه بشكل اكثر إيجابية، لذا من المهم إشراك المتعافي في حياتنا الخاصة، وتثمين دورهم الفعال وإشعارهم بقيمتهم في حياتنا، يمكننا اخذ رأيه في اختياراتنا وتوجهاتنا، وإشراكهم حتى في المهام اليومية الصغيرة الخاصة بنا، حتى يشعر بأنه قادر على العطاء.

اعمل على تقليل محفزات الإنتكاسة

محفزات الإدمان، وتفاصيل ربط مخ المدمن بذكريات التعاطي غير متوقعة، لذلك على الأقل علينا تجنب مسببات الانتكاسة البارزة، أهمها حماية المدمن من الإجهاد والملل، الإحساس بالغربة، كما يجب تجنب ذكر أو القرب من بيئة  واماكن التعاطي السابقة، التأكد من بعد أدوات التعاطي عن ناظريه، حفظ أي أدوية بعيدا عن متناوله، مراقبة كيفية استخدامه لأي دواء خاصة منها النفسي إذا كان لايزال يستخدمها ضمن خطة التعافي، مجانبة التوتر والقلق والانفعال قدر المستطاع، بعده عن أي مشاهد مرئية عن التعاطي، تجنب أي عادات مرتبطة بالمخدرات، تحديد الأماكن والمواقف الاجتماعية التي لها صلة بفترة الإدمان والابتعاد عنها أو التواجد مع المتعافي إذ حتم الموقف تواجده فيها من اجل تعزيز مقاومته للافكار الإدمانية.

ضع حدودك الصحية معه

وصع الحدود الصحية قد تكون خطوة مأخوذة حتى قبل علاج المدمن، ومن الممكن ان تكون هي العنصر المؤثر لإقناعه بالعلاج، الحدود الصحية ببساطة هي التي تجنب من يتعامل مع المتعافي القيام بأي دور لتعزيز تمكين الأفكار الإدمانية من عقل المدمن واختصارها أن يكون دعمك فقط في الاتجاه الذي يعزز التعافي، وعدم الاشتراك معه في أي نشاط قد يثير رغبات الإدمان، او تسهيل حصوله على الأموال، كما يجب ألا يشعر بأننا مستعدين للتستر عليه أو الكذب من أجله، وإشعاره دائما بأنه مسؤول عن نتائج أي تمادي في تصرف يفعله عن قصد معاكس للانماط الصحية، إذ يجب أن يوقن بأنك موجود لتعافيه. 

لا تجعله بؤرة الاهتمام الوحيدة 

من المهم أيضا ألا يشعر المتعافي أنه بؤرة الاهتمام فقط حتى لا يشعر بالتمييز السلبي، إذ يشكل ذلك ضغطا مضاعفا عليه، يجب أن نولي اهتماما بحياتنا أيضا، ونخصص أوقاتا لراحتنا الخاصة ونبحث عن وسائل دعم لنا، ونترك له مساحة من الحرية حتى لا يمرر له أن أفعاله مرصودة او تحت مجهر الترقب.

إيجاد نشاطا مجتمعيا مشتركا

الانخراط في نشاط مجتمعي مثمر وسط جماعة لها اهداف مشتركة مع المتعافي ترفع إحساسه بذاته، وتجعله يشعر بوجود اهتمام مشترك بينك وبينه، لذا من المهم الاندماج في أعمال مجتمعية تطوعية وخيرية معه، مثل الاشتراك لدعم الفئات الخاصة كالأيتام والمسنين، توفير دعم مالي أو عيني للمحتاجين وغيرها من النشاطات التطوعية التي تعطي الفرصة له لإنشاء صداقات جديدة على أساس هدف صحي، كما يمكن مشاركته في نشاطات مجموعات التعافي التي يحضرها.

واصل دعمك حتى وإن انتكس 

كما ذكرنا الانتكاسة بعد التعافي أمر وارد، خاصة خلال أول عام إلى عامين كما تشير الإحصائيات، لذلك يجب أن تبين للمتعافي أن الانتكاسة لا يجب ان تطغى عليه، واحرص على إعلامه أنها متوقعة، وأن الخطوة التالية هي فهم سببها والعمل على معالجة تلك الأسباب ليصبح اقوى من ذي قبل.

لا يوجد حدود للتعافي، فنحن في حالتنا الطبيعية نتعافي في كل يوم جديد من بعض تفاصيل اليوم السابق، لذلك يجب أن نجعل مبادئ التعامل مع المتعافي ومع انفسنا نهجا مستمرا مدى الحياة.

أبرز ما يجب تجنبه عند التعايش مع المتعافي من الإدمان

مهما كنا حريصين عند محاولة التأقلم والتعايش مع مدمن متعافي سنقع حتما في الأخطاء ولكن هناك أخطاء عابرة يمكن تجاوزها، وأخطاء قد تسجل رد فعل فوري لا نرغب فيه، لذلك من المهم ان نبروز في أذهاننا قائمة من الأخطاء التي يجب تجنبها عندما نخوض غمار رحلتنا للتعايش الصحي مع المتعافي من الإدمان، إليك ابرز ما يجب تجنبه خلال ذلك: 

  1. لا تترك نفسك وحيدا واحصل على دعمك الخاص.
  2. لا ترجع إلى الوراء مع نفسك او مع المتعافي.
  3. لا تظهر أسفك على فترة الإدمان امامه.
  4. لا تكثر من الأحاديث الجانبية في حضوره.
  5. لا تبالغ في إخفاء حياتك الخاصة عنه.
  6. لا تبالغ في الحرص عليه.
  7. لا تبالغ في مخاوفك.
  8. لا تجعل اللغة الآمرة تختلط بحديثك معه.
  9. لا تظهر ضعفا او غصبا امام ردة فعله.
  10. لا تتراجع في الحدود الصحية معه.
  11. لا تكن عاطفيا أكثر من اللازم.
  12. لا تبني تصورات خاصة، كن واقعيا دائما.
  13. لا تظهر يأسا من أفعاله.
  14. لا تبالغ في العتاب واللوم.
  15. لا تتحمل مسؤولية كل شئ.
  16. لا تنتهج أسلوب النقد بشكل دائم.
  17. لا تنصب نفسك واصيا عليه.
  18. لا تقطع دعمك.

يمكنك معرفة المزيد حول أحدث الوسائل والاستراتيجيات واسس التعامل الجيد مع المدمن المتعافي، بخلاف خيارات مستويات الرعاية المختلفة والممتدة لتعزيز تعافي المدمن عبر التواصل مع الطاقم الطبي لمستشفى الهضبة أشهر متخصصي علاج الإدمان والطب النلسي في مصر عبر الواتس آب 01154333341 .

الزواج من مدمن متعافي هل ينجح؟ 

الزواج من مدمن متعافي مثل أي زواج يمكنه أن ينجح وتسير الحياة المشتركة بين الزوجين بصورة طبيعية، وإقامة أسرة دون أي مشكلات نوعية بسبب إدمانه السابق، فالمدمن المتعافي مثله مثل أي شخص قادر على التأقلم والإيفاء بمسؤولياته خاصة إذا كان التعافي مر عليه 3 سنوات فما فوق. 

ويرى المتخصصون أنه من الأفضل التريث من عام لعامين حتى يستطيع من تعافي من الإدمان الدخول في علاقة جادة، لأن في تلك الفترة سيكون عليه العمل الجاد والمستمر من أجل إعادة التعرف على نفسه والتصالح مع الصدمات الماضية والتمكن من التأقلم الصحيح والسيطرة على حياته، كما يعد مرور 5 سنوات بعد علاج الإدمان هي أفضل فترة للزواج بالنسبة إليه. 

بالنسبة لزوجة من تعافي من الإدمان عليها أن تتعامل معه بشكل طبيعي، ولا تربط المشكلات التي ستظهر حتما خلال الحياة الزوجية بإدمانه السابق، فأي علاقة يحدث فيها توتر من وقت لآخر، كما يجب عليها أن تجد أرضا مشتركة معه وتشاركه أنماط حياته الصحية واهتماماته، وكثيرا يكون الزواج أكبر حافز للمدمنين المتعافين من الإدمان للحفاظ على تعافيهم من اجل إكمال تحقيق اهدافهم وبناء حياة مستقرة وتجديد دوافعهم.

الخلاصة : يقول احد المختصين أن سياسية

ا. الهام عيسي