إحذر من مخاطر خلط الكودايين مع الكحول على الجسم

مدى تأثير تعاطي الكودايين مع الكحول

في العادة يتناول المدمن مادة مخدرة ما لمضاعفة النشوة التي يحصل عليها من مادة مخدرة أخرى، وفي هذا الاتجاه كثيراً ما يتم خلط الكودايين بالكحول؛ لأن الكحول يعمل على زيادة تأثير الكودايين بالجسم.
فالمعروف أن تأثير كلاً من الكحول والكودايين يسير في اتجاه واحد بتخفيض وظائف المخ والجهاز العصبي؛ حيث يؤثر كلٍ من الكودايين والكحول على عمل الناقلات العصبية بالمخ، وبالتالي جعل المدمن أكثر استرخاءً وشعورًا بالراحة؛ وهذا ما يُشجعه على خلطهما معاً، ورغم تلك التأثيرات فإن مخاطر خلط الكواديين مع الكحول على المدى الطويل حتمية. وحتى نكون أكثر وضوحاً وتفصيلاً سنرصد أسباب الخطر أولًا في الفقرة القادمة.

تعرف على أكثر 4 أسباب وراء منع تعاطي الكودايين مع الكحول

التغيير الانفعالي الحاد

حيث يشعر المدمن بعد حالة الاستمتاع، والاسترخاء بشعور مكثف من الاكتئاب، ويُصارع هذا الشعور بمزيد من تناول الكودايين مع الكحول، وربما أدى به إلى تناول أنواع أخرى من المواد المخدرة لتحسين حالته المزاجية.

خطر التعرض للتسمم الكحولي

حيث تناول كميات كبيرة من الكحول مع تعاطي حبوب الكودايين يزيد من تسمم الدم.

احتمالية ظهور مخاطر الجرعة زائدة

عند تعاطي الكودايين مع الكحول قد يتعرض المدمن لمخاطر الجرعة الزائدة، نتيجة سرعة امتصاص الجسم للمُخدرين معًا، والتي قد تجعل المدمن يُعاني من مضاعفات كثيرة فيما بعد عند علاج أعراض الجرعة الزائدة، ومحاولة السيطرة على تأثير أضرار خلط الكودايين مع الكحول في الجسم، أو يكون من الصعوبة معالجته نتيجة حالة الارتباك التي تحدث بالجسم؛ ولهذا نادرًا ما ينجو منها المدمن.

تعرف على أعراض الجرعة الزائدة من الكودايين

غياب الإدراك

خلط الكودايين مع الكحول يصل بالشخص لحالة من تشوش الوعي، وانخفاض حاد في الإدراك، والعناد؛ ما يجعله يقوم بتصرفات خطيرة كالإصرار على القيادة التي من المؤكد أن تُعرضه للحوادث.

ما هي مخاطر خلط الكودايين بالكحول على الجسم؟

مخاطر خلط الكودايين بالكحول وتناولهما على فترات قصيرة

1. يحدث تأخر في نمط الاستجابة المطلوب.
2. ضعف التنسيق والتوازن الحركي.
3. انخفاض في مستوى التفكير والتذكر.
4. صعوبة القدرة على اتخاذ القرارات اللازمة.
5. ضعف القدرة على التحكم في العواطف.
6. انخفاض ضغط الدم.
7. الصداع.
8. النعاس.

مخاطر خلط الكودايين بالكحول على المدى الطويل

1. الإصابة بأمراض الكبد المزمنة التي تؤدي إلى تلف الكبد.
2. الإصابة بالخلل في وظائف الكلى.
3. المعاناة من أمراض القلب.
4. حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي منها الشعور بضيق في التنفس مزمن.
5. تلف الدماغ.
6. الإصابة بالأمراض السرطانية.
7. انخفاض الجهاز المناعي.
8. الغيبوبة.
9. الموت.

تعرف أكثر على أضرار شرب الكحول

ما هي مضاعفات خلط الكودايين مع الكحول من حيث الشدة الإدمانية؟

خلط الكودايين بالكحول يُعرض المدمن لمجموعة من المضاعفات التي قد لا ينتبه لها، والتي من شأنها أن تزيد من شدة إدمانه على الكودايين والكحول؛ حيث يحدث الآتي:

1. من الممكن أن يتعرض المدمن للأفكار الانتحارية في حالة عدم استطاعة خلط الكودايين مع الكحول، نتيجة لعدم توفرهما معًا.
2. يجد المدمن صعوبة في استبدال مادة بأخرى، أو تناول الكودايين بدون الكحول و تناول الكحول بدون الكودايين.
3. من مضاعفات خلط الكودايين مع الكحول ارتفاع معدل الجرعات التي يتعاطاها المدمن على مدار اليوم؛ حيث يُعزز كلٍ من الكودايين والكحول التأثيرات الناتجة عن كل واحد منهما، مما يجعل المدمن لديه رغبة قوية في خلط الكودايين مع الكحول.
4. قد يتعرض المدمن لخطر كبير عند التوقف عن تناول الكحول بسبب مضاعفات أعراض انسحاب الكحول من الجسم، مع تواجد أثر مخدر الكودايين.
5. ارتفاع خطر الإصابة بالاضطرابات المتزامنة، ويُعد أمر شائع لدى الأشخاص المدمنين الذين يتعاطون أكثر من نوع من المواد المخدرة.

اعتبارات علاجية مهمة لدى مدمني خلط الكودايين بالكحول

1. يجب عدم تجربة التوقف عن تعاطي الكودايين والكحول من تلقاء نفسك.
2. لا بد من طلب المساعدة المهنية المتخصصة في علاج الإدمان من المواد المخدرة.
3. احذر التهاون بأمر العلاج من الإدمان على الكودايين والكحول.
4. لا تيأس من فكرة التخلص من الإدمان على الكودايين والكحول.
5. من المحتمل تزداد مخاطر خلط الكودايين بالكحول عند محاولة اتباع طريقة العلاج المنزلي.

الخطة العلاجية المناسبة للتخلص من أضرار خلط الكودايين بالكحول

أنسب خطة علاجية للتخلص من مخاطر خلط الكودايين بالكحول هي ذلك البرنامج الشامل الذي يُطبق داخل مراكز علاج الإدمان المتخصصة، ونخص بالذكر هنا مركز الهضبة لعلاج الإدمان والتأهيل النفسي القادر على معالجة الحالات الإدمانية الصعبة مثل حالة تعاطي الكودايين مع الكحول في ضوء برنامج علاجي مناسب لحالة المدمن قائم على مراحل ممنهجة كالآتي:

مرحلة الكشف وتشخيص حالة المدمن:

1. تُساعد هذه المرحلة القائمين على العلاج في التعرف على المدمن جيدًا.
2. معرفة مدى أضرار خلط الكودايين بالكحول على صحة المدمن.
3. التعرف على حالة المدمن النفسية قبل وبعد الإدمان على الكودايين والكحول.
4. التعرف على طرق التعاطي التي كان يعتمد عليها مدمن الكواديين والكحول.

مرحلة سحب المخدر من الجسم:

1. يتم فيها تنظيف الجسم من سموم الكودايين والكحول.
2. مراعاة أعراض انسحاب الكودايين والكحول
3. مراعاة المضاعفات الصحية الناتجة عن أضرار خلط الكودايين بالكحول.
4. مراعاة المضاعفات الصحية التي تعقب سحب الكودايين والكحول معًا.
5. ضرورة التدخل الدوائي المناسب لإدارة الأعراض الانسحابية بشكل فعّال.

يحتاج مدمن الكودايين والكحول معًا إلى تنقية الجسم من خلال التدخل الغذائي الصحي المساعد بجانب العلاج الدوائي، للتخلص من نسبة السمية المتراكمة بالجسم.
ضرورة متابعة علاج إدمان الكودايين والكحول معًا؛ وذلك لهدف التخلص من إدمان الكودايين والكحول من الناحية النفسية، وعلى المدمن أن يصمد أمام استكمال خطة علاج الإدمان.

مرحلة العلاج النفسي لمدمن الكودايين والكحول

1. يتم فيها علاج الاضطرابات النفسية المصاحبة لخلط الكودايين بالكحول.
2. التعرف على المشكلات الأساسية المتسببة في الإقبال على التعاطي والإدمان.
3. التدخلات السلوكية العلاجية للتخلص من تأثير الإدمان السلوكي.
4. تمكين المدمن من التعامل السليم مع المشكلات التي تواجهه.
5. توفر دعم كامل للمدمن لضمان الوصول به لحالة صحية ونفسية سليمة.

مرحلة المتابعة بعد العلاج:

يظل المدمن تحت المتابعة للتأكد من التخلص التام من أضرار خلط الكودايين بالكحول النفسية والسلوكية على وجه الخصوص.
متابعة مدمن الكودايين بعد التعافي لتجنب خطر الانتكاسة.
اللحاق بالمتعافي بشكل أسرع عند التعرض للانتكاسة.

يمكن التوجه للتعرف على علاج إدمان الكحول

الخلاصة: تناولنا في هذا المقال موضوعًا مهمًا وهو مدى خطورة تناول مخدرين في وقت واحد، الأمر الذي أصبح شائعًا بين الكثير من المدمنين، دون الاعتبار للمخاطر الصحية التي تحدث لهم؛ فأوضحنا أن أكثر مخاطر خلط الكودايين بالكحول هي الدخول في غيبوبة أو التعرض لخطر الوفاة نتيجة الجرعة الزائدة، ورغم صعوبة المضاعفات التي من الممكن أن يتعرض لها المدمن، وتضخم الأضرار الصحية إلا أنه من الممكن التخلص من إدمان الكودايين والكحول بالمتابعة مع مركز دار الهضبة، حيث يمكنك طرح اسئلتك وطلب الاستشارة الطبية عبر الاتصال برقم 01054333341.

للكاتبة: أ. أمل أبو زيد