عند تناول الهيدرو، فإنه يرتبط بمستقبلات المواد الأفيونية في الجهاز العصبي المركزي، وبالتالي يقوم بتحفيز نظام المكافأة في الدماغ وتزيد كمية الدوبامين في الدماغ. مما يخلق لدى المتعاطي العديد من المشاعر الإيجابية، مثل الشعور بالنشوة، والاسترخاء والانفصال عن الواقع خاصة مع الجرعات العالية.
عندما يتم تنشيط مراكز المتعة والمكافأة في الدماغ، وحصول المتعاطي على هذا التأثير، تنشأ لديه رغبة قهرية في مواصلة البحث عن الهيدرو والاستمرار في التعاطي وزيادة الجرعة باستمرار للحصول على نفس المشاعر.
غالباً ما يكون إدمان مخدر الهيدرو مصحوباً ببعض العلامات التي تؤكد وصول ذلك الشخص إلى مرحلة الإدمان وتَمكن المخدر منه، وتساهم في التعرف على المدمن مثل:
اقتناع المدمن بأضرار مخدر الهيدرو وضرورة التوقف عن استخدامه هي الخطوة الأولى في رحلة العلاج، وفيما يلي بعض المؤشرات الرئيسية التي قد تشير إلى أن الوقت قد حان لطلب المساعدة المهنية ومنع حدوث المزيد من المضاعفات الجسدية والعاطفية والاجتماعية.
يمكن أن يختلف طول مدة علاج مدمن الهيدرو والتي تتراوح ما بين 1-6 أشهر من شخص لآخر اعتمادًا على عدة عوامل، بما في ذلك شدة الإدمان، وأي اضطرابات صحية عقلية مصاحبة، والحالة الصحية للفرد، وشبكة دعمه الأسرية والأصدقاء، حيث أن الهدف ليس فقط التوقف عن تعاطي المخدر ولكن أيضًا إعادة الفرد إلى الأداء الإنتاجي في الأسرة ومكان العمل والمجتمع، ويؤكد المتخصصون عمومًا ارتباط فترات العلاج الأطول بنتائج أفضل.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
تتضمن مراحل علاج ادمان مخدر الهيدرو داخل البرامج المتخصصة ما يلي:
في البداية يتم عمل تقييم شامل للأعراض والحالة الطبية للمريض للمساعدة في وضع خطة العلاج المناسبة لاحتياجات الشخص الفردية.
يجب التخلص من سموم المخدر تحت إشراف طبي، بدلاً من الإقلاع عن تناوله فجأة من تلقاء نفسك، ويمكن إجراء عملية إزالة السموم في منشأة علاجية (مريض داخلي)، ويمكن للأشخاص إكمالها في المنزل وفقًا لإرشادات من المتخصصين الطبيين.
يوصي بالعلاج بمساعدة الأدوية مثل نالتريكسون، والميثادون لتقليل أعراض انسحاب مخدر الهيدرو وتقليل الرغبة الشديدة في تناوله، ويحدث العلاج بمساعدة الأدوية عادة بالتزامن مع العلاج النفسي .
قد يوصي بالدخول في برنامج إعادة تأهيل الهيدرو لشخص يتعافى من الإدمان سواء في العيادات الخارجية، أو الرعاية الداخلية التي قد تكون أكثر ملاءمة لشخص يحتاج إلى أعلى مستوى من الرعاية، وأثناء ذلك، يحصل المريض على العلاج والدعم، بدءًا من إزالة السموم والاستشارة الصحية العقلية لمساعدتهم على الحفاظ على رصانته وأثناء إقامته وبعدها.
تساهم جلسات العلاج الجماعية والعلاجات بالكلام مثل العلاج السلوكي المعرفي في الوقاية من الانتكاس بعد مغادرة مركز إعادة التأهيل وعلاج ادمان مخدر الهيدرو. وفي هذه الجلسات، يتعلم الشخص المزيد عن إدمانه وكيفية التعامل مع المحفزات الخارجية، كما يعد بناء شبكة دعم أمرًا حيويًا للبقاء رصينًا بعد إعادة التأهيل، حيث يمكنه تكوين علاقات والتأكد من أنه ليس وحده في رحلته.
وتتضمن بعض النصائح للوقاية من انتكاسة الهيدرو على المدى الطويل ما يلي:
يصعب ذلك، لعدم توافر الإمكانيات الطبية اللازمة للتعامل مع المريض خاصة في المرحلة الانسحابية. إلى جانب عدم امتلاك الأهالي الخبرة الكافية للتعامل مع المدمن في فترة التبطيل، واحتمال انتكاسة المريض وحصوله على المخدر مرة أخرى.
الحشيش مادة طبيعية تستخرج من نبات القنب، بينما الهيدرو مخدر اصطناعي حيث تتم إضافة العديد من المواد الكيميائية السامة على العشب مما يجعله أكثر تأثيراً وخطورة على المتعاطي من الحشيش.
إن المحتوى الذي يُقدمه مركز الهضبة يحمل رسالة إنسانية في المقام الأول هدفها رفع المعاناة عن مرضى الإدمان والاضطرابات النفسية، الذين هم في أمس الحاجة إلى مد يد العون ومساعدتهم في رفع معاناتهم بكل السبل الممكنة، وهذا المحتوى هو نتاج بحث وتوثيق دائم للمعلومات مع الوضع في الاعتبار تحديثه دوريًا وإضافة أي معلومات طبية مستجدة بعد إطلاع الأطباء المختصين عليها وتوثيقها. ولكن وجب التنويه أن هذا المحتوى الذي بين أيدينا بكل ما يحويه من معلومات طبية مُوثقة لا يُغني أبداً عن زيارة الأطباء المُتخصصين داخل المركز، واستشارتهم في كل تفاصيل العلاج مع عمل التشخيص اللازم، لوضع خطة علاجية سليمة مبنية على أساس طبي سليم.