كم نشعر بالفخر عندما نتحدث عن برامج علاج الإدمان من المخدرات في مركز الهضبة والتي استطاعت أن تنافس وبقوة الكثير من مستشفيات علاج الإدمان داخل مصر وخارجها، كنا نتخيل دائماً أن رحلة علاج الإدمان هي رحلة مليئة بالأحزان والآلام ولكن مركز الهضبة استطاع أن يُغير تلك المفاهيم تماماً وأصبح العلاج هو طوق النجاة وطاقة الأمل التي ينتظرها مريض الإدمان ومن حوله، ماهي أهم البرامج العلاجية التي يعتمدها المركز لتصل إلى هذا المستوى من الجودة والتقدم؟ وكيف استطاع علاج الإدمان على المخدرات في مركز الهضبة تغيير مفهوم أن “الإدمان مرض لا شفاء منه” بل ويمحيه تماماً؟ سنجد الإجابة كاملة داخل هذا المقال، ولكن دعونا أولاً نلقي نظرة سريعة على مرض الإدمان.

محتويات المقال

ما هو الإدمان في العموم؟

الإدمان هو حالة معقدة حيث يصل الشخص إلى استخدام لا إرادي وغير متحكم فيه لمادة ما أو سلوك حتى مع سوء العاقبة لهذا الاستخدام، وبعد الاستخدم تبدأ بعض التصرفات في الظهور على مريض الإدمان مثل:

  1. عدم القدرة على التحكم في الذات.
  2. عدم القدرة على الابتعاد عن تناول المواد المخدرة أو عدم إتباع السلو ك الإدمان.
  3. زيادة الرغبة الملحة في التعاطي أو الإستمرار في إتباع السلوك الإدماني.
  4. عدم الإستجابة إلى نصائح الآخرين له والإبتعاد عن فكرة أنه مريض تمامًا.

وعلى الرغم من وجود نوعين مختلفين من الإدمان وهما إدمان المواد المخدرة والإدمان السلوكي إلا أن التركيز الأكبر أصبح على الإدمان المواد المخدرة لما له من أخطار تؤثر بشكل كبير على المريض والأسرة والمجتمع.

أنواع الإدمان

يوجد نوعين من الإدمان أولاً الإدمان على المواد المخدرة والإدمان السلوكي كما يلي:-

أولاً: إدمان المواد المخدرة:

هناك العديد من المواد المخدرة التي انتشر إدمانها بين الفئات العمرية المختلفة وخاصة المراهقين والشباب مثل إدمان الكحول، إدمان الكوكايين، التبغ، القنب، الهيروين، المنشطات، مسكنات الألم الأفيونية، المهدئات، وغيرها الكثير حتى إن بعض العقاقير العلاجية أصبحت الآن تستخدم في الإدمان.

ثانيا: الإدمان السلوكي:

يوجد أنواع كثيرة أيضًا من إدمان السلوكيات الخاطئة والتي تتمثل فيما يلي:-

  1. إدمان الإباحية.
  2. إدمان الإنترنت.
  3. إدمان القمار.
  4. إدمان التسوق.
  5. إدمان الجنس.
  6. إدمان العادة السرية.
  7. إدمان الكافيين.
  8. إدمان العمل.
  9. إدمان الطعام.

ولكن يحدث الإدمان نتيجة الصدفة أو هل كان الشخص في البداية معرض للإدمان؟ كل الأشخاص من الممكن أن تكون معرضة للإدمان ولكن يوجد عدة أسباب قد تُسهل وقوع الشخص في دائرة الإدمان على المخدرات.

أهم الأسباب المؤدية لإدمان المخدرات

يقع الشخص في تناول المخدرات نتيجة عدة أسباب رئيسية قد تكون سببًا للإدمان وقد تُسهل على الشخص أيضًا الوقوع في بئر الإدمان ومنها ما يلي:-

  1. حب التجربة.
  2. العوامل الوارثة.
  3. البيئة المحيطة بالشخص.
  4. الصدمات النفسية.
  5. الإضطرابات العقلية والنفسية.

وبعد وأن عرضًا أسباب الإدمان التي من خلالها يقع الشخص فريسة لإدمان المواد المخدرة أو إتباع سلوك إدماني معين فهل يمكن أن يقع الشخص في الإدمان من أول مرة تعاطي للمواد المخدرة أو إتباع السلوك الخاطئ هذا ما سوف نعرفه في الفقرة التالية.

مراحل الإدمان والتحول إلى مدمن مخدرات

غالبًا يحدث الإدمان على عدة مراحل حتى يقع الشخص فريسة لتناول المواد المخدرة أو إتباع سلوك معين ومن أهم مراحل الوقوع في الإدمان المخدرات ما يلي:-

التجربة

الكثير من الشباب يبحثون عن تجربة الأشياء الجديدة فمن الممكن أن يرغب الشخص أثناء المناسبات والأعياد لتجربة مادة مخدرة  جديدة من قبل الأصدقاء أو إتباع سلوكيات خاطئة ولا يدرى نتيجة عواقبها ظنًا منه أن أول تجربة لا يمكن أن يدمن عليها.

التعاطي المتقطع

وهنا يتعاطي الشخص بشكل غير منتظم ويستمتع بتأثير المخدر في كل مرة يتعاطي فيها ولكن هنا التعاطي يكون على فترات معينة مثل كل إجازة أو في المناسبات أو الأعياد، وهنا التعاطي لم يتحول إلى نمط أو أسلوب.

التعاطي بشكل منتظم

وفي هذه المرحلة من مراحل الإدمان يكون الجسم اعتماد على المخدر بشكل كبير مما يجعل الشخص المادة المخدرة جزءًا من حياته فمن الممكن أن يتعاطي الشكل حوالي 3 مرات أسبوعية وهنا تكرار النمط يزيد من الإعتماد البدني والنفسي على المادة المخدرة ويبدأ الشخص في تغيير أصدقائه وتغير إنماط حياته والإهمال في مظهره الشخصي.

الإدمان

في هذه المرحلة يتم التعاطي بشكل يومي ويبدأ الشخص يعتمد على التعاطي كوسيلة للهروب من وقوعه ويبدأ في تغيير سلوكايته وتظهر أعراض إدمان الجسدية والنفسية على المدمن مثل فقدان الوزن والعزلة وعدم مواجهة المشكلات بالإضافة إلى تعاطي المواد المخدرة في أوقات غير مناسبة مما يعرض الشخص للخطر.

يُعاني مرضى الإدمان من تشوه في التفكير والسلوك نتيجة التغيير الذي يحدث في بنية ووظائف الدماغ مما ينتج عنه سلوكيات وأعراض جسدية ونفسية غير طبيعية ولا يحدث ذلك فجأة بل هي مراحل متعددة يمر بها مريض الإدمان حتى يصل إلى تلك الحالة كما ذكرنا، فالأمر يبدأ بالشعور بالنشوة والمتعة ولكن سرعان ما ينقلب على صاحبه وتأتي الأعراض متتابعة ليجد مريض الإدمان نفسه فريسة لخطر كبير.

ما هي مخاطر الإدمان؟

مخاطر الإدمان

هناك الكثير من المخاطر التي يُسببها الإدمان سواء على المدى القصير أو الطويل وهي مخاطر متفاوتة تختلف باختلاف المادة المخدرة المستخدمة في الإدمان، وهي تؤثر بشكل كبير على الصحة الجسدية والعقلية نتيجة للتغيرات التي تحدثها المواد المخدرة داخل أجهزة الجسم المختلفة،

أولاً المخاطر الجسدية لإدمان المخدرات:

  1. ارتفاع ضغط الدم.
  2. الإصابة بأمراض القلب.
  3. تليف كبدي.
  4. فشل الكلى.
  5. تلف الرئة.
  6. الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
  7. تلف الأوردة والشرايين بسبب حقن المخدر.
  8. فقدان الشهية ونقص الوزن.
  9. اضطرابات النوم.

ثانياً :المخاطر النفسية والسلوكية لإدمان المخدرات:

  1. الإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية.
  2. جنون العظمة.
  3. فقدان الذاكرة.
  4. الشعور الدائم بالقلق.
  5. المزاج المتقلب.
  6. السلوك العدواني والغضب.
  7. الاكتئاب والتفكير الانتحاري.
  8. فقدان الإحساس بالمسئولية وعدم إظهار الإهتمام بأي نشاط روتيني.
هناك الكثير من الأخطار التي قد تكلف الشخص حياته فكم سمعنا عن حالات تناولت جرعات زائدة من المخدرات ولم يتم إسعافها وفقدت حياتها بسبب الإدمان فماذا يجني الإدمان غير الخراب؟ لقد حان الوقت لتبدأ الحياة التي تستحقها ولا يمكن أبداً أن تظل تحت وطأة الإدمان فهناك الكثير من الأسباب التي تدفعك لبدء علاج الإدمان على المخدرات في مركز الهضبة وتغير حياتك للأفضل.

أسباب تدفعك لترك الإدمان وبدء العلاج

عندما يأتي اليوم الذي تدرك فيه أن لديك مشكلة حقيقية وأصبح الإدمان يؤثر بشكل كبير على حياتك وبالتأكيد أنت لم ترد لنفسك هذا الطريق أبداً ولكنك للأسف وقعت فيه، حينها يتوجب عليك الوقوف والتأمل في حالك وتبدأ في تغيير مسارك فوراً فهناك أسباب كثيرة تدفعك لترك الإدمان وبدء العلاج داخل مركز الهضبة فلنتعرف عليها سوياً:

  1. اعلم  أن الإدمان لا يؤثر عليك فقط بل يؤثر بشكل كبير على من حولك من أسرة، وأصدقاء، وأحباء، هناك أسر بالفعل تفككت وهناك أصدقاء قد أنهوا علاقتهم بسبب الإدمان فماذا جنيت من وراء الإدمان إلا فقدان من تحب؟
  2. الإدمان يؤثر على صحتك العقلية والجسدية بشكل كبير فقد تخسر راحتك ولا تشعر إلا بالألم.
  3. تتكلف الكثير من الأعباء المالية بسبب احتياجك الدائم للمال لتحصل على المخدر مما يجعلك دائما في مشاكل مالية وقد يدفعك ذلك إلى السير في طريق الجريمة لتحصيل المال.
  4. شعورك الدائم بالخوف وأنك معرض للمساءلة القانونية بسبب حيازتك للمخدر ولا تستطيع أبداُ أن تظهر في الأماكن العامة بين الناس بل يجعلك الإدمان دائماً خائفاً من المواجهة.
  5. إهمال مهامك بالكامل والجري الدائم وراء الإدمان مما يجعلك لا تستطيع أبداً أن تحقق أهدافك التي كنت تحلم بتحقيقها من دراسة، وعمل، وبناء أسرة.
  6. كيف لا تسلك طريق العلاج وهناك من يستطيع مساعدتك وتقديم الدعم الذي تحتاجه مع الحفاظ على خصوصيتك طوال فترة العلاج.
عندما تسمع عن برامج علاج الإدمان على المخدرات في مركز الهضبة وكم المجهود المبذول داخل المركز لضمان نجاح العلاج حينها فقط ستترك الإدمان وتبدأ العلاج وأنت مطمئن، وسنأتي الآن لعرض مراحل علاج الإدمان على المخدرات في مركز الهضبة ونضع أمامك الصورة كاملة بداية من التشخيص حتى التعافي.

علاج الإدمان من المخدرات في 3 خطوات

 أسس علاج الإدمان على المخدرات في مركز الهضبة

يتم علاج الإدمان على عدة مراحل أساسية كما يلي:-

  1. عمل تقييم وتشخيص دقيق للمرضى والذي يشمل جميع الجوانب النفسية والجسدية ويتم عن طريق عدة اختبارات وفحوصات طبية لتقديم صورة كاملة للحالة الصحية الجسدية والنفسية لمريض الإدمان ولوضع خطة مناسبة للعلاج.
  2. إزالة السموم وعلاج الأعراض الانسحابية المصاحبة لها بدقة وكفاءة عالية للوصول بالمريض لمرحلة الاستقرار والتخلص المبدئي من المواد المخدرة في الجسم وسيتم الحديث عن هذه المرحلة بالتفصيل.
  3. العلاج التأهيلي وهو يهتم بكثير من الجوانب السلوكية والنفسية للمريض وإعادة علاقاته الاجتماعية مع تعليمه أنماط سلوكية صحية جديدة وإعادة ثقته بنفسه لتؤهله أن يخرج للحياة مرة أخرى دون التفكير في الإدمان.

وهذه المحاور التي ذكرناها وسيتم الحديث عنها بالتفصيل لاحقاً هي أسس علاج الإدمان على المخدرات في مراكز علاج الإدمان وهي مقامة خصيصاً لتشمل كل الجوانب المحيطة بمريض الإدمان ونبدأ بكيفية تشخيص الإدمان.

تقييم تشخيص الإدمان على المخدرات

تشخيص اضطراب تعاطي الكحول أو المخدر يعد أول خطوة في علاج الإدمان وينبني عليها جميع الخطوات اللاحقة، لذلك يقوم الأخصائيون في مراكز علاج الإدمان بعمل تشخيص دقيق لمريض الإدمان من أجل تحديد الأسباب الجذرية للإدمان.

هناك العديد من أدوات التشخيص التي يتم استخدامها داخل المركز بما في ذلك المقابلات وجهاً لوجه مع المريض، مراجعة سجلات المرضى، عمل مقابلات مع أفراد الأسرة لمعرفة التاريخ المرضي.

وأثناء التشخيص والفحص الطبي سيقوم الأطباء المعالجين باستخدام أدوات لعمل اختبار فحص تعاطي المخدرات (DAST) لتحديد مدى المشاكل الخاصة بالمريض المتعلقة بتعاطي المخدرات كما سيتم جمع معلومات خاصة بتاريخ تعاطي المخدر والتي تشمل:

  1. متى بدأ المريض في تعاطي المخدر؟
  2. ما هي المادة المستخدمة في الإدمان؟
  3. مدى تكرار تعاطي المادة المخدرة.
  4. ما هي الكمية المستخدمة للتعاطي؟
  5. ما هي الأعراض التي يشعر بها المريض عند محاولته التوقف عن تعاطي تلك المادة؟
  6. وما هي الأضرار الجسدية التي لحقت به نتيجة التعاطي؟

كما يقوم الأطباء بعمل التشخيص المزدوج وهو يعمل على تشخيص اضطراب تعاطي الكحول أو المخدرات جنباً إلى جنب مع التقييم العصبي النفسي وهو أحد أهم مراحل التشخيص ويعمل على فهم الحالة النفسية وتاريخ المريض النفسي ووظائف المخ المختلفة لأن العديد من المرضى الذين وقعوا ضحايا للإدمان قد تأثروا بحالات نفسية حرجة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على سير عملية العلاج مثل:

  1. اضطرابات القلق.
  2. التقلبات المزاجية.
  3. اضطرابات الشخصية.
  4. صعوبات التعلم.
  5. السلوكيات المضطربة.
  6. إصابات الدماغ.

ولذلك يعتني مركز  علاج الإدمان بتقييم تلك الحالات قبل البدء في وضع الخطة العلاجية المناسبة للمريض عن طريق عمل مقابلات شخصية مع أخصائي الصحة العقلية، كما يتم عمل الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية DSM لجمع المعلومات الأساسية للصحة العقلية للمريض، ويتم مراجعة الدليل طوال فترة علاج إدمان المخدرات لضمان تقدم الحالة الصحية لمريض الإدمان.

أيضاً يتم عمل بعض الاختبارات التي تساعد في تشخيص القدرات العقلية للحالة مثل:

  1. اختبار الذكاء.
  2. اختبار الشخصية.
  3. اختبار القدرات.
  4. الاختبارات المعرفية.
  5. الاختبارات النفسية المبلغ عنها من قبل المريض.

ما هي فوائد التشخيص النفسي؟ هناك فوائد عديدة للتشخيص النفسي في مرحلة علاج الإدمان على المخدرات والتي تتمثل في:

  1. تقييم احتياجات المريض النفسية والاجتماعية.
  2. تطوير بروتوكول علاجي يناسب المريض.
  3. تحديد العوائق المحتملة أثناء علاج الإدمان.
  4. تحديد مدة العلاج.
  5. تحديد ما إذا كان المريض يحتاج إلى علاج للاضطرابات المتزامنة.

ولذلك يُعد التشخيص المزدوج هو أول خطوة على الطريق الصحيح لوضع الخطة العلاجية الصحيحة ثم تبدأ بعدها مرحلة إزالة السموم أو سحب السموم.

 عملية سحب السموم Detox

بداية علاج الإدمان على المخدرات هي محاولة سحب السموم مواد المخدرة أو الكحول من الجسم، وهي تعطي فرصة كبيرة لإنجاح عملية العلاج وتلك العملية تهتم في الأساس بجعل المريض مستقر جسدياً ونفسياً عن طريق التحكم والسيطرة على أعراض الانسحاب التي تُصاحب سحب المواد المخدرة والكحول من الجسم، وهي أعراض مؤلمة وشديدة جسدية ونفسية لذلك يقوم الأطباء بمراقبة المريض مراقبة دقيقة طوال فترة أعراض الانسحاب مع التدخل الدوائي المناسب للسيطرة عليها دون وقوع أضرار على أجهزة الجسم المختلفة، وتختلف أنواع أعراض الانسحاب وشدتها على عدة عوامل منها:

  1. نوع المادة التي يدمنها المريض.
  2. مقدار تناول المخدرات أو الكحول.
  3. المدة التي قضاها المريض في الإدمان.
  4. الصحة الجسدية والعقلية للمريض.

ويتم التعامل مع الأعراض كما ذكرنا عن طريق الأدوية مع تقديم الدعم النفسي للمريض أثناء العلاج وعادة ما تستغرق فترة سحب السموم ما بين 7 إلى 10 أيام وقد تطول بعض الشيء معتمدة على العوامل التي تم ذكرها سابقاً، وبعد التخلص من السموم يبدأ المريض في العلاج التأهيلي للإدمان.

برامج إعادة التأهيل

اختيار برامج إعادة التأهيل داخل مركز الهضبة

هناك العديد من برامج إعادة التأهيل والتي يتم اختيارها بما يتناسب مع الاحتياجات المختلفة للمرضى، وبما يناسب الحالة والظروف العامة للمريض ومنها

العلاج المكثف في العيادات الخارجية:

هناك حالات يتم عمل العلاج بالكامل لها في العيادات الخارجية للمركز بسبب ظروف العمل الخاصة بالمريض وعلى حسب شدة حالة الإدمان، فإذا وجد الأطباء أن حالة المريض لا تستدعي إقامة داخلية أو سكنية يتم اختيار العلاج المكثف كوسيلة مناسبة للمريض، ويتلقى فيها من 9 إلى 20 ساعة من الخدمة العلاجية أسبوعياً في العيادة الخارجية، وتتضمن عمل جلسات علاج جماعية بالإضافة إلى الاستشارات الطبية الفردية، ويتم أيضاً وصف بعض الأدوية التي تُساعد في برنامج العلاج ويسمى هذا النوع من العلاج بالعلاج المكثف ويُعد هذا البرنامج أحياناً بديلاً عن برامج الاستشفاء للمرضى الداخليين، ولكن مع وجود ميزة الاستمرار في العمل والعيش في المنزل طوال فترة علاج إدمان المخدرات في المنزل ولكن كما ذكرنا قد تناسب بعض الحالات ولا تناسب آخرين..

برنامج الاستشفاء الجزئي:

يتلقى المريض في هذا البرنامج خدمات مكثفة الجزء الأكبر منها يتم داخل المركز ويمكن للمريض أن يعود إلى المنزل في عطلة نهاية الأسبوع وهذا النوع يطرحه مصحة علاج الإدمان كبرنامج علاجي للمريض الذي لا يُشكل خطراً على نفسه ولكنه مازال بحاجة للعلاج المكثف، وطرح برنامج العلاج المكثف في العيادات الخارجية أو برنامج الاستشفاء الجزئي هو من باب تحقيق المرونة أثناء علاج الإدمان على المخدرات.

علاج المريض المقيم:

وهنا يخضع مريض الإدمان للمراقبة المستمرة من قبل الأطباء المتخصصين والممرضات على مدار 24 ساعة داخل المرافق السكنية ويتلقى فيها المريض العلاج الدوائي مع خدمات الاستشارة الطبية الدائمة بالإضافة إلى العلاج الجماعي، وعادة ما يتضمن علاج المريض المقيم تقييماً مستمراً لمرحلة علاج الإدمان على المخدرات ومراقبة الأهداف المراد تحقيقها من العلاج، وبعد استكمال العلاج السكني يتم نقل المريض إلى العلاج المستمر في العيادات الخارجية للمركز، وتعتمد المدة التي يُقيم فيها المريض داخل المركز على احتياجاته الشخصية، وحالته الصحية والعقلية، وأيضاً تعتمد على نوع البرنامج التأهيلي المختار.

فكما ذكرنا أن لكل مريض برنامج يُناسبه إما العلاج الخارجي المكثف أو الداخلي المراقب باستمرار، واختيار تلك البرامج المختلفة هو في المقام الأول من اختصاص الأطباء المعالجين ولا يستطيع المريض أو أسرته تحديد ما هو مناسب، ولكن يتم عمل تقييم شامل يُحدد اختيار البرنامج التأهيلي المناسب للمريض، ودعونا الآن نتعرف على أنواع برامج التأهيل المعتمدة لعلاج الإدمان على المخدرات وما هي أهم برامج العلاج التأهيلي وخصائصها المختلفة؟

أنواع العلاج السلوكي في برامج إعادة التأهيل

بعد استقرار حالة المريض الصحية الجسدية والنفسية أثناء وبعد سحب المواد المخدرة أو الكحول من الجسم يأتي دور برامج إعادة التأهيل المعتمدة، والمقصود بالعلاج التأهيلي وهو مجموعة من البرامج العلاجية النفسية والاجتماعية التي تُساعد المريض على فهم وإدارة العوامل التي ساهمت في وقوعه في الإدمان وهناك بالفعل فريق طبي متكامل في مستشفيات علاج الإدمان مدرب على جميع برامج إعادة التأهيل المختلفة والتي تتنوع حسب احتياجات المرضى النفسية والاجتماعية وتشمل:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

وهو أكثر العلاجات السلوكية شيوعاً في المركز لما له من تعامل واسع في مجال علم النفس والطب النفسي ويوفر ذلك النوع من العلاج طرقاً مختلفة ومتنوعة للمرضى الذين يُعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات لفهم حقيقة الإدمان مما يُساعدهم على التعافي منه في نهاية الطريق فمن ضمن أهداف جلسات العلاج السلوكي المعرفي ما يلي:

  1. مساعدة المريض على تحديد أهداف  للعلاج.
  2. مساعدته على تغيير أنماط التفكير الخاطئة وغير الصحية.
  3. تحسين الحالة المزاجية للمريض.
  4. محاولة إحداث تغيير في سلوكياته السلبية وتحويلها إلى سلوك إيجابي طويل الأمد.

العلاج السلوكي الجدلي (DBT)

يتضمن هذا النوع من العلاج التأهيلي مساعدة مريض الإدمان في المكافحة لنيل حياة أفضل ويُشجعه على قبول نفسه والعيش باستقلال بعيداً عن أفعاله السابقة ومن أهداف هذا البرنامج التأهيلي:

  1. مساعدة المريض في زيادة الرغبة في التغيير السلوكي.
  2. يعمل على تعزيز القدرات الخاصة للمريض.
  3. يطور من السلوكيات الخاصة بالمريض ويجعلها أكثر إيجابية وصحة.
  4. تزويد المريض ببيئة تعليمية منظمة.

العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني (REBT)

وهو علاج سلوكي فعال يسعى إلى تدريب المريض على إدارة اضطراباته المعرفية، والعاطفية، والسلوكية كما تُساعد في تحديد كل الأفكار والسلوكيات غير الصحية المسببة للإدمان، ومساعدة المريض على تحديد التجارب المؤلمة في حياته التي تسببت في وقوعه في الإدمان وتحويل تلك الأفكار السلبية والتجارب إلى أفكار أخرى منتجة وإيجابية.

العلاج الديناميكي:

وهو العلاج بالكلام وهو أشبه بالتحليل النفسي للمريض، وقد يُساعد في حالات اضطرابات تعاطي المخدرات على تمكين المرضى من إدراك مشاعرهم المكبوتة وتعليمهم كيفية التعبير عن تلك المشاعر بطريقة صحيحة.

كل تلك البرامج العلاجية السلوكية تُعد أساس برنامج إعادة التأهيل ولكن هل هي كافية وحدها في إحداث تغييرات جذرية أثناء علاج الإدمان على المخدرات ؟..بالطبع لا فهناك العديد من البرامج العلاجية المساعدة والتي تهدف إلى نجاح عملية علاج الإدمان على المخدرات في بعض المراكز المختلفةو نتعرف عليها بالتفصيل فيما يلي.

ما هي البرامج المتبعةلعلاج الادمان من المخدرات في مصر؟

هناك العديد من البرامج المتبعة في إعادة التأهيل والتي تعمل جنباً إلى جنب مع العلاج السلوكي وتشمل تلك البرامج ما يلي:

العلاج الفردي:

وهنا يتم العلاج بين المريض والأخصائي الطبي فقط أو شخص مدرب على تقنيات العلاج النفسي ويسعى العلاج الفردي إلى معالجة العديد من العوامل مثل كيفية التعامل مع الإجهاد، تقديم الدعم العاطفي في الأوقات الصعبة للمريض، ومحاولة تغيير التفكير السلبي لدى المريض وتغيير بعض الأنماط الحياتية الخاطئة.

العلاج الجماعي:

وهو عكس العلاج الفردي ويشمل شخصين أو أكثر لديهم نفس الظروف وحالات الصحة العقلية، ويُوفر لهم العلاج الجماعي وسيلة جيدة للتواصل المفتوح فيما بينهم كما يُساعدهم على العلاج في بيئة اجتماعية وليست فردية.

العلاج الأسري:

ويشمل هذا النوع من العلاج تواصل المريض مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين والهدف الأساسي هو علاج الأسرة ككل، وإعادة الروابط الاجتماعية بين المريض وأفراد الأسرة، كما يعمل على إزالة التوتر الحاصل نتيجة الإدمان وتحسين العلاقات، وأهم هدف من هذا العلاج هو تقديم الدعم المناسب للمريض من أقرب الناس إليه ومن أحبائه.

علاج الأزواج:

وهذا العلاج يهدف إلى إصلاح العلاقات المتوترة بين الزوجين عن طريق تقديم المشورة لكليهما مما يُساعدهما في تحديد مشاكل العلاقة الزوجية بينهما وحلها، كما يعمل على مساعدتهما على العمل بشكل تعاوني لمعالجة المشاكل والتوتر الحاصل بينهما.

علاجات اليقظة:

وتتضمن التركيز على اللحظة الحالية والناحية الإدراكية للمريض من خلال تمارين التنفس والتأمل التي تُساعد على الاستمرار في التركيز على الحاضر وليس على الأحداث المستقبلية.

العلاج بالصدمات الكهربائية:

ويتضمن هذا العلاج استخدام التيارات الكهربائية لعلاج حالة الاضطراب النفسي لدى مريض الإدمان ويُستخدم هذا النوع كعلاج أخير عندما لا يجد الطبيب نتائج إيجابية من العلاجات الأخرى، ويتم هذا العلاج تحت تأثير المخدر فلا يشعر المريض بأي ألم على الإطلاق وهي فعالة جداً في علاج أعراض الاكتئاب وتحسين الحالة العقلية.

العلاج الترفيهي:

وهو علاج مفيد جداً وفعال ويُساعد في تعزيز التفاعل مع الأفراد الأصحاء الآخرين مما يُعزز تنمية مجتمع نشط بدنياً وصحياً، ويشمل العلاج الترفيهي بعض الأنشطة المسلية مثل العلاج الفني، علاج اليوجا، الأنشطة الرياضية، والتفاعل الاجتماعي.

استشارات التغذية:

نعلم جيداً أن الإدمان يؤدي إلى حالة من فقدان الشهية لدى المريض مما يُعطي أهمية كبيرة لعلاج سوء التغذية وإبدالها بتغذية سليمة طوال فترة العلاج ويتضمن البرنامج الغذائي عمل استشارات تثقيفية حول التغييرات والعادات الغذائية السليمة والصحية أثناء التعافي وبعده.

كل ذلك وأكثر تجده بالفعل أثناء علاج الإدمان على المخدرات وتتفاعل البرامج بعضها مع بعض ويتم دمجها بشكل كامل في نموذج من أفضل نماذج علاج الإدمان على المخدرات والذي يسمى بنموذج Matrix وسوف نتعرف عليه بالتفصيل فيما يلي.

أهم مميزات نموذج Matrix المتبع لعلاج الإدمان

يُعد نموذج Matrix نمطاً من العلاج الذي يهدف إلى المساعدة في التعافي من المواد المخدرة والكحول وتم إنشاؤه في الثمانينيات وشهد نجاحاً كبيراً داخل مراكز علاج الإدمان العالمية واتخذ مركز الهضبة قراراً منذ سنوات باتباع هذا النموذج العلاجي لما له من مميزات عديدة في علاج الإدمان:

  1. علاج متكامل يشمل جوانب عديدة من الأساليب العلاجية المختلفة التي ذكرناها سابقاً ودمجها ببعضها.
  2. برنامج عالي التنظيم فقد تم تصميمه بالكامل وهندسته بدقة عالية مع الجوانب المخطط لها والتسلسل لكل مرحلة من العلاج.
  3. علاج محدود الوقت: فمن المفترض أن يستمر العلاج بنموذج Matrix لمدة 16 أسبوعاً وهي مدة قابلة للزيادة في حالة احتياج المريض لذلك.
  4. علاج مثبت علمياً: فقد أظهرت الأبحاث أن هذا النموذج مفيد جداً في علاج تعاطي المخدرات وعلاج المشكلات المتعلقة بالإدمان، وأثبت فعاليته بجدارة لدرجة أن العديد من المنظمات تدعم بروتوكول العلاج الخاص بهذا النموذج بما في ذلك المعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA).
  5. يتمتع هذا النموذج بمهارات عالية وقابل للتكيف بشكل كبير مع مجموعة متنوعة من المواقف والأساليب العلاجية.

ويتبع المركز هذا النموذج لإحداث طفرة كبيرة في علاج الإدمان على المخدرات ويتم عمل تدريب فعال لكل من الأطباء المختصين لعلاج الإدمان، والأطباء النفسيين، والأخصائيين الاجتماعيين لاستخدام هذا النموذج العلاجي مما حقق نسباً للشفاء عالية جداً تنافس النسب العالمية.

علاج إدمان المخدرات في المنزل 

وتعتمد هذه الطريقة على التوقف التام عن تناول العقار، بجانب اتباع بروتوكول علاجي من البعض لتقليل أعراض انسحاب المخدرات من الجسم، والبعض الآخر لا ينتبه إلى ضرورة ذلك أو لا يستطيع الوصول إليه ويُعرض نفسه للعديد من المخاطر وفي أغلب الحالات تبوء محاولتهم في علاج إدمان المخدرات في المنزل بالفشل، ولا يحصدون إلا تأخير وقت التعافي من الإدمان واتساع دائرة الخطر لديهم. 

لذا نستنتج أن البقاء في المنزل من طُرق علاج إدمان المخدرات الغير مناسبة لجميع الحالات، فمن المُمكن أن تأتي بنتائج إيجابية مع الحالات التي تكون في بداية طريق الإدمان وكانت تتعاطى جرعات منخفضة من المخدرات، والحالات الأخرى يزداد خطورتها، وفيما يلي أهم عيوب هذه الطريقة:

  1. حدوث الانتكاسة. 
  2. طول مدة العلاج. 
  3. صعوبة الحصول على الأدوية. 
  4. عدم متابعة حالة المُدمن تحت إشراف طبي. 
  5. زيادة في شدة الأعراض الانسحابية للمخدر. 
  6. تدهور العلاقات بمن حوله، بسبب التعصب والإثارة عليهم. 
  7. تصبح حالة المُدمن الصحية أكثر خطورة.

علاج الإدمان بالأعشاب؟

من الإشاعات المنتشرة بين الناس قدرة الأعشاب والمواد الطبيعية مثل زيت الخروع على علاج الادمان، وترجع هذه الشهرة لزيت الخروع؛ لقدرته على امتصاص الدهون التي تُساعد على توازن الهرمونات في الجسم، ولكن ذلك التأثير لن يُعالج الإدمان وحده؛ لأن هذا الإدمان اضطراب نفسي يحتاج إلى علاج نفسي في مراكز مهيأة لعلاج الإدمان مثل مركز دار الهضبة.

وقد اتضح وجود الكثير من طرق علاج الإدمان التي يقدمها مركز دار الهضبة، حيث يُساعد المركز مدمني المخدرات في التخلص من هذا السلوك القهري الذي لا يستطيعون مقاومته، ويبدأ علاج الإدمان بتقبل المشكلة الالتحاق في البرامج العلاجية المتقدمة من مركز دار الهضبة.

 ما هي أدوية التعافي من الإدمان؟

لا يوجد أدوية محددة لعلاج الادمان ولكن يمكن استخدام الأدوية النفسية بجانب العلاج النفسي الذي يُعتبر أساس العلاج من الادمان على المخدرات ومن ضمن هذه الأدوية:

  1. مضادات الاكتئاب:  لكي تعمل على تخفيف الإلحاح وأيضًا لديها مفعول في انخفاض الرغبة في التعاطي.
  2. النالتريكسون: ‏وهو أحد الأدوية المستخدمة في علاج إدمان الكحول والمخدرات، ويستخدم في علاج الادمان؛ حيث يمنع الجزء المسئول عن المتعة من السلوكيات الإدمانية في المخ.
  3.  مثبتات المزاج: ‏وهي أحد الأدوية المستخدمة في علاج الاضطراب ثنائي القطب، وأيضًا لديها مفعول في تقليل الرغبة الملحة في التعاطي القهري.

هذه الأدوية يتم التعامل بها في بعض مراكز علاج الإدمان ويعتمد مركز الهضبة بروتوكولاً دوائياً معتمداً من قبل وزارة الصحة المصرية ومصرح باستخدامه تحت الإشراف الطبي الكامل.

صعوبات يواجهها المدمن خلال فترة العلاج من الإدمان

وفقًا لبعض الدراسات يوجه المريض بعض الصعوبات أثناء فترة العلاج ومن أهمها ما يلي:-

  1. ظهور أعراض انسحاب المخدرات وهي أول عائق يواجه المدمن في علاج إدمان المخدرات.
  2. سرعة الشفاء حيث يطمح الشخص إلى علاج الإدمان سريعًا وهذا يصعب حدوثة لأن الإدمان مرض معقد وذلك يُعد أحد التحديات التي يواجهها المدمن.
  3. تُعد الضغوط النفسية أحد التحديات التي يواجهة الشخص أثناء العلاج فهي تؤثر على قرارته في إستكمال العلاج أو التخلي عنه.
  4. ظن بعض المدمنين أن الإدمان ما هو إلا سوء تصرف مما يلجأ الشخص لعلاجه بنفسه دون تلقي أي نوع من أنواع المساعدات.
  5. يُعد أصدقاء التعاطي أحد العوامل التي تُشكل تحديًا للمدمن عند تركهم حيث يعتمد العلاج على الإبتعاد عن اصدقاء السوء وتشكيل بيئة جديدة صحية داعمة.

وفي دار الهضبة يمكنك مواجهة تلك التحديات بكل سهولة مع نخبة متميزة من أطباء الطب النفسي وعلاج الإدمان وعدة من البرامج المتبعة للشفاء من الإدمان ومواجهة تحدياته.

ما هي مدة علاج إدمان المخدرات؟

تختلف مدة علاج الإدمان على المخدرات داخل مركز الهضبة من حالة إلى أخرى معتمدة على عدة عوامل وهي:

  1. شدة إدمان المريض.
  2. نوع المادة المستخدمة في الإدمان.
  3. تكرار استخدام المادة.
  4. الصحة الجسدية والعقلية العامة للمريض.

يمكن أن تكون رحلة التعافي طويلة قليلاً ولكن بعض الأدوية والعلاجات قد تجعلها تسير بشكل أسرع مع تحقيق النتيجة المرجوة من العلاج، وتنقسم مدة علاج الإدمان على المخدرات إلى فترتين:

فترة إزالة السموم من الجسم

وهي تُشير بشكل كبير إلى فترة أعراض الانسحاب التي تظهر على المريض بسبب عدم توازن الناقلات العصبية في الدماغ وفي المتوسط تميل فترة إزالة السموم إلى أن تستمر من 4 أيام إلى 10 أيام والتي تظهر فيها الأعراض الانسحابية الحادة مع الوضع في الاعتبار أن فترة سحب الكحول تختلف عن فترة سحب المخدرات والأدوية المسببة للإدمان.

فترة إعادة التأهيل:

هناك برامج إعادة التأهيل للمرضى المقيمين وتختلف عن البرامج المخصصة لمرضى العيادات الخارجية وهناك ثلاث فترات مختلفة للمرضى الداخليين أو العلاج السكني والتي تتمثل في:

  1. برامج إعادة التأهيل لمدة 30 يوماً.
  2. برامج إعادة التأهيل لمدة 60 يوماً.
  3. برامج إعادة التأهيل لمدة 90 يوماً.
  4. برامج إعادة التأهيل من المخدرات طويلة المدى والتي تصل إلى 120 يوماً أو أكثر.

وتشترك هذه البرامج في نفس العلاجات والأسس، ولكن تختلف فقط في المدة الزمنية بناءً على الحالة العقلية، والضغوط التي يتعرض لها المريض، والدعم الذي يحتاجه للتعافي.

أما في حالة علاج مرضى العيادات الخارجية فقد تطول مدة العلاج عن المرضى الداخليين حتى تكتمل وخاصة مع المريض الذي يعيش وسط بيئة غير منظمة نوعاً ما، أو سكن غير مستقر، أو علاقات غير داعمة، أو ضغط شديد ومشكلات عقلية وطبية فقد يطول برنامج العلاج التأهيلي ويبدأ من 90 يوماً حتى سنة من العلاج الداعم.

فإن الطاقم الطبي  يضع المدة الزمنية للعلاج التأهيلي مما يُحافظ على مبدأين رئيسيين وهما:

  1. الحفاظ على رصانة طويلة المدى وتحقيق نسبة شفاء عالية وتقليل المحفزات لتعاطي الكحول والمخدرات.
  2. عدم الانتكاس والذي يحدث أحياناً أثناء التعافي من الإدمان مما يجعل المريض يحتاج إلى فرصة أخرى لإعادة تقييم العلاج فقد يحتاج من الطبيب عمل بعض التغييرات أثناء فترة العلاج مثل عمل تغييرات إضافية في نمط الحياة لتقليل التوتر وزيادة الدعم، تحقيق مستوى أعلى من الرعاية، زيادة المشاركة في العلاج المهني.

ما هي أفضل مصحة لعلاج الإدمان في مصر؟

يمكننا الإجابة على هذا السؤال بكل فخر واعتزاز لانتمائنا لهذا المكان الذي لا يسعى إلا لخدمة الإنسان فنحن ننظر لمريض الإدمان على أنه إنسان في المقام الأول وليس سلعة وهذه هي رؤيتنا، كما أننا نمتلك العديد من المميزات التي تجعلنا أفضل مركز علاج إدمان وسنذكر بعض منها فيما يلي:

مميزات مركز دار الهضبة لعلاج الإدمان على المخدرات

  1. مركز الهضبة هو مركز مرخص ومعتمد ويخضع بالكامل لمراقبة وزارة الصحة والعلاج الحر مما يجعلك تبدأ معنا رحلة العلاج وأنت مطمئن.
  2. يعتمد مركز الهضبة على أحدث الوسائل التقنية والبرامج المعتمدة في علاج الإدمان والتأهيل النفسي والتي تم ذكرها بالتفصيل سابقاً وتشمل جميع تخصصات الإدمان والتي جاءت نتيجة سنوات عديدة من البحث، والاطلاع، وبذل الجهود الكبيرة للارتقاء بالمستوى العلاجي داخل المستشفى.
  3. وجود أقسام منفصلة للنساء والرجال مما يُحقق الخصوصية التامة لكليهما.
  4. وجود قسم الطوارىء المعني بعلاج الجرعات الزائدة من الكحول والمخدرات والمجهز بالكامل بأحدث الأدوات والبرامج العلاجية لإدارة الأزمات.

طاقم طبي متميز وحاصل على شهادات معتمدة في علاج الإدمان والتأهيل النفسي  ونخص بالذكر كل من:

  1. دكتور شيماء عثمان أحمد المدير الفني واستشاري الطب النفسي وعلاج سوء استخدام العقاقير والحاصلة على شهادات دولية في علاج إدمان العقاقير.
  2. دكتور نهال محمود الحاصلة على شهادات معتمدة في علاج الإدمان.
  3. دكتور هشام عبد الفتاح طبيب نفسي ومحاضر دولي.
  4. الأستاذ أحمد عبد القادر مرشد نفسي لمرضى الإدمان وحاصل على ترخيص دولي من الاتحاد العالمي للشهادات الدولية بالولايات المتحدة لمعالجة سوء استخدام العقاقير.
  5. الأستاذ ميثم بدر خبير وقاية وعلاج الإدمان وحاصل على ماجستير في إدارة الأزمات من جامعة AMA الدولية.
  6. الأستاذ محمد محمود أخصائي نفسي إكلينيكي والحاصل على ماجستير من جامعة عين شمس وأخصائي نفسي بصندوق مكافحة وعلاج سوء استخدام العقاقير.
  • تحقيق نسب شفاء عالية من الإدمان مما يُزيل تماماً مبدأ أن “الإدمان مرض لا شفاء منه”.
  • توفير كل سبل الراحة والترفيه للمريض أثناء فترة العلاج عن طريق توفير مرافق متميزة وخدمات طبية وسكنية عالية الجودة.
  • سهولة التواصل مع المركز طوال فترة العلاج مع الحفاظ على الخصوصية التامة والسرية للمريض وأسرته وعدم السماح لأحد بالاطلاع على أي معلومات تخص المرضى المقيمين داخل المركز مما يخلق بيئة آمنة للعلاج.
  • تكاليف العلاج مناسبة جداً للمريض ويوجد العديد من التسهيلات التي يُقدمها المركز لمرضاها مما يؤكد على مبدأ التعامل الإنساني مع مريض الإدمان وعدم النظر إليه على أنه سلعة وهذا هو أساس علاج الإدمان على المخدرات في مركز الهضبة.

كل ذلك وأكثر جعل مركز الهضبة من أفضل مركز علاج الإدمان في مصر واستطاع بفضل الله أن يُنافس كبرى المستشفيات داخل مصر وخارجها ووضع له بصمة مميزة بين أقرانه في مجال علاج الادمان والتأهيل النفسي فكن مطمئناً ولا تتردد في التواصل مع الطاقم الطبي للمركز.

الخلاصة:- حاولنا تقديم صورة كاملة عن علاج الإدمان على المخدرات بداية من تشخيص الإدمان وصولاً إلى التعافي وتحدثنا عن كيفية إدارة المركز للتحديات التي تواجه المريض أثناء فترة العلاج وكيفية حلها بطريقة سليمة ورأينا كيف استطاع مركز الهضبة تغيير مفهوم علاج الإدمان على المخدرات في مصر وبدأ في وضع أسس راسخة يقوم عليها العلاج الناجح لتحويل الألم إلى أمل.

للكاتبة/ د.مروة عبد المنعم