يُعدُ شرب الكحول من الظواهر السلبية التي انتشرت بشكل كبير في كثير من المجتمعات على اختلاف ثقافتها، إذ تُؤكد مُنظمة الصحة العالمية إن حوالي 2 مليار شخص يَتعاطون الكحول على مستوى العالم، ولا زال هذا العدد في تزايد مُستمر، وذلك على الرغم من زيادة الوعي بخطورة المشروبات الكحولية، وما قد تُسببه من أضرار نفسية وصحية بالغة، فقد أكدت إحدى الأبحاث أن حوالي مليونين ونصف شخص يفقدون حياتهم سنوياً بسبب تأثير شرب البيرة والكحول.
الكحول هو مُركب كيميائي يَحتوي على مجموعة الهيدروكسيل المُرتبطة بعدد من ذرات الكربون، ويُعدُ الإيثانول هو المُكون الأساسي للمشروبات الكحولية، وهو المسؤول الرئيسي عن التأثيرات التي تُسببها هذه المشروبات، فعند شرب الكحول يَتم امتصاصه بنسبة 10% من خلال المعدة، ثم يَتم امتصاص الجزء الباقي في الأمعاء الدقيقة، ومن ثم تَصل مادة الإيثانول إلى الدم ومنه إلى أغشية الخلايا ثم إلى القلب ثم إلى الدماغ، حيث تُحفز الدماغ على إفراز مادة الدوبامين (Dopamine) التي تَمنح المتُعاطي الشعور بالنشوة والاسترخاء، كما أنها تَعمل على تعطيل عمل الناقل العصبي المسؤول عن إثارة خلايا الدماغ، مما يَنتج عنه تأخر تجاوب الدماغ مع المُنبهات المُثيرة، كما تَعمل على تنشيط المستقبل العصبي جابا (GABA) المسؤول عن الشعور بالهدوء، مما يَجعل المتعاطي يشعر بالهدوء والنعاس.
لقد بدأت العديد من الشركات المنتجة للمواد الكحولية بالتوسع في إنتاج مشروبات متنوعة من حيث الأطعمة، وكذلك التكاليف المادية حتى تتناسب مع الجميع، ويُوجَد نوعين رئيسيين من المشروبات الكحولية وهما:
تَشمل هذه المشروبات النبيذ والبيرة، ويَتم تَصنيع هذه المشروبات من خلال عملية التخمير، إذ يَتم تَصنيع النبيذ من خلال تخمير العنب، ويَحتوي على نسبة من 10 إلى 18% من الكحول الإيثيلي، أما البيرة فيتم تَصنيعها من الشعير، وتَحتوي على نسبة من 4% إلى 12% من الكحول الإيثيلي
مثل الويسكي والفودكا، وتَحتوي هذه المشروبات على نسبة كحول بين 45% إلى 55%، وتُصنع من العنب والتمر والشعير والزبيب، وذلك عن طريق التخمير والتخزين الطويل ثم يَتم تَقطيرها، وذلك لرفع نسبة الكحول الإيثيلي فيها.
ونتيجة لما يُسببه الإيثانول من شعور بالسعادة والانتشاء عقب شرب المواد الكحولية، يسهل الوقوع في الاعتماد النفسي عليه و تتضخم الدوافع الداخلية للتمادي والإسراف في شرب الكحول، ما أدى إلى انتشار ظاهرة إدمانه.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
أظهرت الإحصائيات التي تَم إجراؤها عام 2019 في الاتحاد الأوروبي حول شرب الكحول أن حوالي من 8.4% من سكان الاتحاد الأوروبي يتناولون مشروب كحولي يومياً، في حين أن 28% من هؤلاء السكان يَستهلكون الكحول أسبوعياً، و 22% يَستهلكون الكحول شهرياً كل هذه الأرقام تُوضح مدى ضخامة انتشار شرب الكحول في المُجتمع الغربي ،وقد يَرجع ذلك إلى عدة أسباب منها:
أما عن احصائيات شرب الكحول في الشرق الأوسط،، فهي تنخفض كثيراً عن تلك الإحصائيات فعلى سبيل المثال، يَبلغ مُعدل استهلاك الكحول في دولة الكويت العربية للفرد واحد وثلاثة من عشرة لتر سنوياً، أما دولة الصومال فيبلغ مُعدل الاستهلاك السنوي للفرد واحد وخمسة من عشرة لتر سنوياً، وفي دولة ليبيا يَبلغ مُعدل الإستهلاك اثنين وخمسة من عشرة لتر سنوياً للفرد، أما عن استهلاك الكحول في دولة السعودية فيصل مُعدل الاستهلاك السنوي من الكحول للفرد إلى ثلاثة وتسعة من عشرة لتر، وقد يَرجع انخفاض نسبة استهلاك الكحول في هذه الدول وباقي دول الشرق الأوسط إلى عدة أسباب ومن أهمها مايلي:
وبعد أن تعرفنا على إحصائيات شرب الخمر سنتعرف على أشهر الأسباب التي قد تَدفع البعض نحو شرب المواد الكحولية، وذلك من خلال السياق التالي.
لماذا يَشرب الناس الكحول؟، سؤال يطرح نفسه ما دمت أضرار الكحول واضحة للعيان، وفي الحقيقة تُوجد العديد من الأسباب التي قد تَدفع البعض نحو شرب الكحول ومن أشهر هذه الأسباب مايلي:
كل هذه الأسباب قد تَدفع البعض خاصة هؤلاء ذوي الشخصيات الضعيفة نحو شرب الخمر،ولكن ماذا عن انتشار ظاهرة شرب الكحول بين أطفال الشوارع، ماهي أسباب انتشار هذه الظاهرة؟ وما هي عواقبها؟ هذا ما سنتعرف عليه في السياق التالي.
لقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة شرب الخمر بين أطفال الشوارع، ما أدّى لتعرض هؤلاء الأطفال للعديد من والأضرار الصحية والنفسية، كما أن انتشار هذه الظاهرة أدّى إلى حدوث العديد من الخسائر، والأضرار المُجتمعية، وقد يَرجع السبب في انتشار هذه الظاهرة إلى:
كل هذه الأسباب تَدفع هؤلاء الأطفال نحو خوض تَجربة قاسية، تَقودهم نحو نهاية مُظلمة، لذا يَجب على الدولة أن تُسلط الضوء على هذه الظاهرة، وأن تَسعى جاهدة نحو إيجاد حلول فعّالة للإنقاذ تلك الثروة البشرية التي لا تُقدر بثمن من الوقوع ضحية إدمان المواد الكحولية، وهذا ما سيَعود بالإيجاب على الصالح العام.
يَتَسبب شرب الكحول في حدوث العديد من الأضرار النفسية والجسدية والسلوكية، ومن أشهر أضرار الكحول مايلي:
وبعد ان تعرفنا على أضرار شرب الكحول، سنتعرف على تأثيرات شرب الكحول على الصحة الجنسية للرجال، وذلك في بداية فترة التعاطي، وعلى المدى البعيد وذلك في السياق التالي.
راسلنا على 01154333341
يُعطي الكحول تأثيرات إيجابية على الصحة الجنسية للرجال، وذلك في بداية فترة التعاطي، وتَتَمثل تلك التأثيرات في العلاقة بين شرب الكحول وسرعة القذف ، إذ أن شرب الكحول قد يُساعد إلى حد كبير على تأخير سرعة القذف، ويَرجع وذلك لسببين رئيسيين وهما:
على الرغم من قدرة الكحول على تأخير القذف، إلا أن التمادي والإفراط في شرب الخمر على المدى البعيد، يُسبب أضراراً جسيمة على الصحة الجنسية، والتي من أخطرها مايلي:
يُعدُ الكحول من المواد التي تُشكل خطورة كبيرة على الصحة، ولكن ماذا لو تم خلط ذلك المشروب بمواد مُخدرة أخرى، بالطبع ستكون العواقب وخيمة، لذا سنلقي الضوء على مَخاطر الجمع بين الكحول وبعض المواد المُخدرة الأخرى، وذلك من خلال سياق الفقرة التالية.
تعرف أكثر على تأثير الكحول على الجماع
يَتَسبب خلط الكحول مع المواد المُخدرة الأخرى، بحدوث العديد من المخاطر والأضرار الصحية، والتي من أخطرها التأثير على الصحة العقلية، إذ أن تأثير شرب الخمر على العقل من أعظم المخاطر التي تُسببها الخمور، إذ أنه يَتَسبب في إذهاب العقل، ومن ثم فقدان السيطرة على الأفعال والأقوال، كما أكدت الدراسات على وجود ارتباط وثيق بين شرب الكحول واعتلال الصحة العقلية، إذ أن الأشخاص الذين يُفرطون في شرب الكحول، هم الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية، والتي من أشهرها متلازمة كورساكوف، وهي مُتلازمة فقدان الذاكرة، كما أنه قد يُؤدي إلى الإصابة بالعته الدماغي، وفقدان القدرة على التركيز، وتَعلم الأشياء الجديدة، كل هذه التأثيرات العقلية قد تَحدث في حال شرب المواد الكحولية دون خلطها بمواد مُخدرة، فلك أن تَتخيل مَدى المخاطر الجسدية والنفسية الأخرى، التي قد تَحدث عند خلط الكحول ببعض المواد المُخدرة، انها حتماً سَتفوق تلك المخاطر أضعافاً مضاعفة، لدرجة قد تَفتك بحياة هؤلاء الأشخاص..
ومن أشهر المواد المُخدرة التي قد يَقوم البعض بمزجها مع الكحول هي الترامادول والحشيش، وفي السياق التالي سنتعرف بالتفصيل على تأثير خلط الترامادول مع الكحول على الجسم.
قد يَقوم بعض الأشخاص بالمزج بين الكحول والحشيش، وذلك للحصول على تأثيرات أكثر حدة وقوة إذ أن تأثير شرب الكحول مع الحشيش من التأثيرات التي تُعطي شعور قوي السعادة والانتشاء والرفاهية، ولكن عواقب ذلك الأمر وخيمة، وقد تَفتك بحياة من يَقوم بمثل هذه المُحازفة، إذ المَزج بين هاتين المادتين، يُسبب العديد من الأضرار الصحية والتي من أخطرها مايلي:
كل هذه التأثيرات قد تَحدث عند الخلط بين الحشيش والكحول، ولكن ماذا يَحدث عند خلط تلك المواد الكحولية مع الترامادول، والذي يُعدُ من أشهر المواد الأفيونية ذات التأثير المُثبط للجهاز العصبي المركزي، هذا هو مُحور سياق الفقرة التالية.
تعرف أكثر على أضرار الحشيش
قد يُجازف البعض بتجربة المزج بين شرب الكحول و تعاطي الترامادول، مما يُعرضهم للعديد من الأضرار الصحية الجسيمة ويَشمل تأثير شرب الكحول مع الترامادول على مايلي:
وبعد أن تعرفنا على تأثير خلط الكحول مع المواد المُخدرة، سنتعرف على تأثير مزج الكحول مع بعض العقاقير والفيتامينات، وذلك من خلال سياق الفقرات التالية.
وفقاً لخدمة الصحة الوطنية (NHS) في المملكة المُتحدة إن شرب الكحول بكميات صغيرة أثناء تناول مُسكن البنادول لا يُمثل خطورة، ولكن في حالة شرب كميات كبيرة من الكحول أو تناول جرعات كبيرة من هذا المُسكن فإن ذلك يَتَسبب في حدوث العديد من الأضرار الصحية الجسيمة، والتي من أخطرها تليف الكبد المُميت، كما أن ذلك قد يُؤدي إلى حدوث العديد من الأضرار الصحية الأخرى مثل:
يجب أن نعرف إن تأثير الكحول على نسبة الفيتامينات في الجسم اللازمة لإحداث التوازن ليس بالأمر الهين، لذا نبدأ أولاً بالخلل الذي يحدثه الكحول في نسبة الفيتامينات ثم نتناول تأثير تناول الفيتامينات مع الكحول.
يُؤثر شرب الكحول على مُستويات الفيتامينات بالجسم إذ أن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية يَتَسبب في نقص عدد كبير من الفيتامينات المهمة لصحة الإنسان، ومن أشهر هذه الفيتامينات:
والتي ثبت أنها تلعب دور فعال في تقليل الرغبة الشديدة لشرب الكحول، كما أنها تُساعدعلى تخليص الجسم من الكحول، وكذلك تُقلل شدة الصداع الناتج عن شرب المواد الكحولية.
ويرجع السبب الرئيسي لنقص هذه الفيتامينات لدى هؤلاء الأشخاص إلى التأثيرات السامة للكحول على البطانة المخاطية للمعدة والأمعاء الدقيقة، مما يُؤدي إلى حدوث خلل في امتصاص هذه الفيتامينات، ما يُؤدي لحدوث العديد من المَخاطر الصحية، لذا يَصف (Medline plus) الكحول بأنه أحد الأسباب الرئيسية لنقص التغذية في الولايات المُتحدة الأمريكية، فإذا كان هذا هو الحال مع شرب الكحول فما هو تأثير شرب الكحول مع الفيتامينات هذا ما سنتعرف عليه في السياق التالي.
يَتمثل تأثير شرب الكحول مع الفيتامينات في حدوث العديد من الأضرار الصحية الجسيمة، لعل أخطرها حدوث تليف ، ويَرجع السبب في ذلك إلى التأثيرات المُدمرة على خلايا الكبد، والتي تَحدث عند المزج بين الكحول والفيتامينات ما يُؤدي إلى مُوت الخلايا الكبدية وتَحولها إلى نسيج ليفي وقد يَتطور الأمر إلى الإصابة بالتشمع الكبدي والفشل الكبدي وسرطان الكبد ما قد يُؤدي إلى الوفاة.
يُعدُ شرب الكحول من الأمور التي تُؤثر بالسلب على كفاءة الفرد والمجتمع، لذا كان من الضروري الكشف عن تعاطي هذه المواد وذلك من خلال استخدام تحليل المُخدرات وهذا ما سنذكره في الفقرة التالية.
قد يهمك أيضًا: تناول الكحول مع الأدوية .. طريق مؤدي للموت!
يُساعد تحليل المُخدرات بشكل كبير في الكشف عن شُرب الكحول خاصة لدى السائقين، إذا يُعدُ تعاطي الكحول من الأسباب الرئيسية لانتشار ظاهرة حوادث الطريق، كما أنه يُساعد في حالات تشخيص التَسمم الكحولي، وتَشمل تحاليل المُخدرات المُخصصة للكشف عن المواد الكحولية على عدة اختبارات ومنها:
التخلص من شرب الكحول ليس أمراً صعباً كما يَعتقد البعض، ولكنه فقد يَحتاج إلى شيء من الإرادة والإصرار على التغيير، ويُمكن التخلص من شرب الكحول من خلال ما يلي:
في حالة عدم القدرة على التوقف عن شرب الكحول يَجب استشارة الطبيب المُختص، وذلك لأن التمادي في شرب المواد الكحولية يُسبب الإدمان، وهي مرحلة يُصبح فيها الشخص المُتعاطي تَحت سيطرة المواد الكحولية، وفي هذه الحالة لا يُمكن الاكتفاء بالنصائح السابقة، ولكن يَجب الإسراع بالذهاب إلى مراكز علاج الإدمان المُتخصصة، وفي حالة الحاجة إلى المساعدة يمكنك التواصل مع متخصصي مركز الهضبة مباشرة عن طريق رقم الواتس آب الخاص بالمركز 01154333341.
الخلاصة:- يُعدُ شرب الكحول من السلوكيات الرائجة والخطيرة على المدى البعيد، إذ تُؤثر بالسلب على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب أن الإفراط في شرب المشروبات الكحولية قد يُؤدي إلى الوصول إلى مَرحلة الإدمان، حيث يُصبح الشخص تَحت سيطرة هذه المشروبات، مما يَجعل الأمر أكثر سوءا لذا يَجب الإسراع في الإقلاع عن شرب هذه المواد، وفي حالة الوصول إلى مرحلة الإدمان يَجب الإسراع بالتوجه إلى مراكز علاج الإدمان المُتخصصة.
أ. ميادة
يُؤدي شرب الكحول أثناء الحمل لحدوث العديد من المخاطر الصحية، التي تُهدد حياة الأم والجنين، ومن أشهر هذه المخاطر:
الولادة المبكرة.
الإجهاض.
الاضطرابات الجسدية والعقلية والعاطفية لدى الطفل، والمعروفة باسم اضطرابات طيف الكحول الجيني.
يُؤثر شرب الكحول على القدرة الإنجابية لدى كلاً من الذكور والإناث، إذ أنه في حالة الذكور، قد يُؤدي إلى خفض مُستوى هرمون التستوستيرون، كما أنه يُؤثر بالسلب على كفاءة الحيوانات المنوية، أما في حالة الإناث فهو يُقلل أيضاً من الخصوبة والقدرة الإنجابية لديهم، ولكن لازالت الأسباب غير معروفة إلى الآن.
يُؤدي شرب الخمر أثناء الرضاعة لحدوث العديد من الأضرار الصحية، ولعل أخطرها التأثير على نمو الرضيع،وكذلك التأثير على أنماط نموه.