الكوكايين، كلمة كلّما مرّت على الآذان تتبادر إلى الأذهان قائمة من الأفكار السلبية والمخاوف، وهذا عين الحقيقة، حيث يشير الخبراء الآن إلى الكوكايين على أنه أحد أكثر المواد إدمانًا على وجه الأرض، وأكثرها فاعلية وخطورة، فما تاريخ الكوكايين؟ ومتى كانت بداية ظهوره؟ وما هو تركيب الكوكايين وخواصه التي جعلته واحد من أخطر المواد المخدرة؟ وهل توجد فوائد طبية للكوكايين؟ دعونا نأخذكم في هذا المقال في جولة سريعة عن الكوكايين ونناقش بعض المعلومات عنه من حيث تأثيره على الدماغ واضراره، وكيفية علاج ادمان الكوكايين، تابعوا معنا.
يُعد الكوكايين من أقوى المُخدرات الطبيعية المُنشِطة، حيث يتم استخراجه من أوراق نبات الكوكا الذي ينمو في أمريكا الجنوبية.
أُستخدم مُخدر الكوكايين في البداية كمُخدر في العمليات الجراحية، إلا أن انتشار تداوله في سوق المُخدرات وإقبال الكثيرون خاصةً من المُراهقين والشباب على إساءة استخدامه، أدى إلى ارتفاع حالات إدمان الكوكايين بشكل خطير ومُخيف، وبالتالي إدراجه على قائمة المواد الممنوعة، نظراً لأضرار ادمان الكوكايين الوخيمة على الشخص المُدمن للكوكايين نفسياً وجسدياً بسبب التغييرات التي يُحدثها في وظيفة المُخ، ناهيك عن تشوّه نسب الكيمياء والسيالات العصبية.
ينتمي الكوكايين إلى فئة العقاقير المنشطة، يُستخرج الكوكايين من أوراق شجرة نبات الكوكا، موطنها الأصلي أمريكا الجنوبية، ولا يُستخرج الكوكايين من نبات الخشخاش كما يظن كثير من الناس، تُخلط المذيبات والأحماض بأوراق النبات لاستخراج هيدروكلوريد الكوكايين منها.
الصيغة الكيميائية للكوكايين: C17H21NO4
ادمان الكوكايين ظاهرة من أكثر الظواهر الخطيرة التي انتشرت، وتسببت في تدمير حياة كثير من الأشخاص، وعائلتهم، فما هو أساس تلك الظاهرة؟ وكيف كانت بداية انتشار الكوكايين، دعونا نتعرف على بداية انتشار الكوكايين، من خلال نبذة عن تاريخه وبعض الحقائق عنه في الفقرة التالية، تابعوا معنا.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
الكوكايين واحد من أقدم المنشطات الطبيعية، التي عُرفت منذ آلاف السنين، حيث كان السكان الأصليون في غابات الأمازون المطيرة وجبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، يمضغون أوراق نبات الكوكا للحصول على طاقة عالية، لتحسين حركتهم وتسريع تنفسهم لمواجهة آثار العيش في المناطق الجبلية العالية.
عزل العلماء الأوروبيون الكوكايين، لأول مرة من أوراق الكوكا وذلك في خمسينيات القرن التاسع عشر، حيث قام الكيميائي الألماني ألبرت نيمان بعزل الكوكايين عام 1859، لكن لم يبدأ انتشاره في المجتمع الطبي، حتى ثمانينيات القرن التاسع عشر، وتمت الإشادة به باعتباره مخدرًا سحريًا، لاستخدامه طبيًا.
ازدادت شعبية الكوكايين مع مرور الوقت، وفي عام 1886 حدثت طفرة في استخدام الكوكايين أدت إلى زيادة شعبيته بصورة ضخمة، وذلك عندما أضاف جون بيمبرتون أوراق الكوكا ضمن مكونات مشروبه الغازي الجديد كوكاكولا، إذ ساعدت التأثيرات المبهجة والمنشطة عند شرب الكوكاكولا، الناتجة عن وجود الكوكايين، في زيادة شعبية Coca-Cola بحلول مطلع القرن العشرين.
زاد انتشار الكوكايين على نطاق واسع من قبل الناس، حيث استخدام الإكسير المكسو بالكوكايين، كما دخل الكوكايين ضمن مكونات المقويات والنبيذ، ومن بين الشخصيات البارزة التي روجت لآثار منشطات الكوكايين والإكسير -المعجزة- على حد قولهم، العالم المخترع توماس إديسون، والممثلة سارة برنهارد، وأصبح العقار شائعًا في صناعة السينما الصامتة، وأثرت الرسائل المؤيدة للكوكايين والتي كانت تصدر من هوليوود في ذلك الوقت، على الملايين.
بدأت تظهر مخاطر استخدام الكوكايين تدريجيًا، وأجبر ضغط الرأي العام شركة Coca-Cola على إزالة الكوكايين من المشروبات الغازية في عام 1903.
بحلول عام 1905، أصبح استنشاق الكوكايين، عن طريق الأنف، شائعًا، وفي غضون ما يقرب من خمس سنوات، بدأت المستشفيات والعيادات الطبية، الإبلاغ عن حالات تلف الأنف الناتج عن استخدام هذا الكوكايين.
أبلغت حكومة الولايات المتحدة في عام 1912عن 5000 حالة وفاة، مرتبطة بتعاطي الكوكايين في عام واحد، وبحلول عام 1922، تم حظر الكوكايين رسميًا، والاعتماد على بديل الكوكايين لتعويض دوره في التخدير الطبي.
لم ينتهِ الأمر عند هذا، حيث بدأ تجار المخدرات الكولومبيين، في إنشاء شبكة متقنة، لتهريب الكوكايين إلى الولايات المتحدة، ومن هنا لا يزال تهريب الكوكايين إلى كل دول العالم، بواسطة أكثر من 300 منظمة لتهريب المخدرات في كولومبيا إلى اليوم.
في أوائل التسعينيات، أنتجت كارتلات المخدرات الكولومبية وصدرت ما بين 500 إلى 800 طن من الكوكايين سنويًا، وشحنها ليس فقط إلى الولايات المتحدة ولكن أيضًا إلى أوروبا وآسيا. تم تفكيك الكارتلات الكبيرة من قبل وكالات إنفاذ القانون في منتصف التسعينيات ، ولكن تم استبدالها بمجموعات أصغر – مع أكثر من 300 منظمة معروفة لتهريب المخدرات في كولومبيا اليوم.
واعتبارًا من عام 2008، أصبح الكوكايين ثاني أكثر المواد المخدرة غير المشروعة، التي يتم الاتجار بها في العالم.
كلما ذكرت كلمة كوكايين، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو تعاطيها، والعواقب الوخيمة الناتجة عن إدمانها، وهذا صحيح، فإن تعاطي الكوكايين هو الأكثر شيوعًا ضمن المواد المخدرة غير المشروعة، والتي ينتج عنها اضرار في منتهى الخطورة، ومع ذلك فإن الكوكايين له أيضًا فوائد واستخدامات طبية مشروعة.
يعمل الكوكايين كمخدر موضعي فعّال، إذ يمنع الكوكايين انتقال الإشارات العصبية المسببة للألم، لذا اعتبرته الأكاديمية الأمريكية لجراحة الرأس والعنق عادة تخدير مميز للتخدير وتضييق الأوعية الدموية في نفس الوقت، وصرحت الأكاديمية بأنه لا يوجد دواء واحد غير الكوكايين، يجمع بين التخدير وتضييق الأوعية الدموية.
يستخدم الكوكايين أيضًا أثناء الإجراءات الطبية، التي تشمل الجهاز التنفسي العلوي، ولا يقتصر الكوكايين على التخدير وتضيق الأوعية في الجهاز التنفسي العلوي، وإنما يعمل الكوكايين أيضًا على تقليص تَضخُّم الأغشية المخاطية وانسداد الأنف.
يأتي الكوكايين المستخدم في أثناء الإجراءات الطبية في شكل محلول موضعي، يأتي محلول هيدروكلوريد الكوكايين بثلاث تركيزات مختلفة 1٪ أو 4٪ أو 10٪، لكن بسبب السمية المحتملة نتيجة استخدام الكوكايين، تُستخدام محاليل 1٪ أو 4٪ فقط.
يستخدم البعض الكوكايين بغرض الترفيه، ورفع الحالة المزاجية، وهو أمر في غاية الخطورة، واعتياد استخدام الكوكايين يدمّر الجسم كله من جميع الجوانب الجسدية والنفسية والعقلية، والأمر الأكثر خطورة أن اعتياد وادمان الكوكايين قد يحدث منذ المرة الأولى لتعاطي الكوكايين، وذلك لأن الكوكايين من أقوى المواد التي تسبب الإدمان.
تفّنن تجار الممنوعات في سوق مدمن الكوكايين إلى التهْلُكة، وعدّدوا أشكال الكوكايين، ليتم تعاطيه بعدة طُرق كُل طريقة لها تأثيرها الانتشائي وخطورتها على المدمن، لنجد البعض يستنشق مسحوق الكوكايين من خلال الأنف، أو يفركونه في لثتهم، كما يقوم آخرون بإذابة مسحوق الكوكايين وحقنه في مجرى الدم.
وهناك طريقة أخرى شائعة من طُرق تعاطي الكوكايين وهي تدخينه في صورة بلوُّرة صخرية وهو نوع من أنواع الكوكايين، يُسمى الكراك كوكايين، تُسخن البلورة لإنتاج أبخرة ليتم استنشاقها في الرئتين.
تجارة الكوكايين لإشباع الرغبات الإدمانية أدّت إلى تعدد شكل ورائحة الكوكايين وكذلك طعمه، واستكمالاً لحديثنا حول كل ما يخص الكوكايين وتاريخه إليك نبذات موجزة عن خصائص الكوكايين كمادة كيميائية متداولة بطريقة غير قانونية.
يُمكن أن يتواجد الكوكايين في صورة مسحوق أو صخور.
يتميز الكوكايين النقي برائحة زهرية حلوة، لكن نظرًا لأن عملية استخراج وتقطيع الكوكايين تتطلب إضافة بعض المواد الكيميائية، فعادةً ما يكون للكوكايين رائحة كيميائية أو رائحة كرائحة المعادن، لكن هناك بعض من المواد الكيمائية التي تُستخدم في أثناء تصنيع الكوكايين، تتميز بروائح مميزة، تساعدك على التعرف على الكوكايين المغشوش، منها:
من الممكن أن تختلف رائحة الكوكايين أيضًا، اعتمادًا على طريقة التعاطي، إذ يُمكن أن يلاحظ الشخص الذي يستنشق الكوكايين رائحة كيميائية أو معدنية، بينما الشخص الذي يدخن المخدر قد يشم رائحة البلاستيك أو المطاط المحترق.
على الرغم من أن طعم الكوكايين من أسهل الطرق للتعرف على الكوكايين، لا ننصح أبدًا بتذوق طعم الكوكايين للتعرف عليه لما له من مخاطر كثيرة، وعادةً ما يُوصف طعم الكوكايين بأنه لاذع ومر.
يقوم بعض الأشخاص الذين يتعاطون الكوكايين ومن يروجونه بتذوقه ليروا مدى نقاوته، ويقوم البعض الآخر بفرك مسحوق الكوكايين الزائد على لثتهم لأنه ينتج عنه تأثير مخدر في الحال، كلما كان الكوكايين أقوى وأكثر نقاءً، كلما كان طعمه أكثر مرارة.
يختلف لون الكوكايين عادةً حيث نراه باللون الأبيض الناصع النقي تمامًا إلى اللون الأبيض الفاتح والأقل بياضًا، وقد يكون الكوكايين وردي فاتح أو بيج اللون، كما يًمكن أن يكون له مظهر لامع أو لؤلؤي.
كان تعاطي الكوكايين في بداية الأمر يقتصر على الأغنياء فقط، بسبب ارتفاع سعر الكوكايين، لكن نجد أن سعر الكوكايين في مصر أقل من سعره في الخارج، وذلك لوجود ما يُسمى بديل الكوكايين، وذلك لأن الكوكايين يُمكن أن يتواجد بصورة نقية دون أي اضافات ويُعرف بالكوكايين النقي أو الكوكايين الأصلي وهو الأغلى سعراً، بينما يقوم بعض تجار المخدرات في مصر بخلطه مع مواد أخرى لزيادة حجمه وتحقيق مزيد من الأرباح، إذ يُضاف للكوكايين مواد مثل نشا الذرة أو بودرة التلك أو الدقيق، ويُعرف بين متعاطي الكوكايين بالكوكايين المغشوش أو بديل الكوكايين.
الكوكايين بكل انواعه واشكاله يسبب الإدمان، ويسبب مشكلات صحية ونفسية كبيرة تأخذ الإنسان إلى طريق الهلاك، فكثيرًا ما تتكرر أسئلة حول الكوكايين مثل كيف تعرف الكوكايين الاصلى؟ وكيف تعرف الكوكايين المغشوش؟ ظنًا من البعض أن الكوكايين النقي أفضل أو أقل خطورة، دعونا نوضح هذه النقطة.
يكون الكوكايين الأصلي ناصع البياض بينما الكوكايين المغشوش أو بديل الكوكايين، تقل درجة بياضه ويميل لونه إلى اللون البيج، نتيجة المواد التي أُضيفت إليه، وتعود خطورة الكوكايين المغشوش إلى خطورة المواد المضافة إلى الكوكايين الأصلي.
بالطبع لا يُهم من يتاجر في هذه السموم صحة الناس، وإلا لما اشترك في هذه الجريمة البشعة في حقهم، فكل ما يهمهم هو جمع المال فقط حتى ولو على حساب أرواح الناس، فنجد أن بعض صناع الكوكايين يقوم بمزجه مع مواد كيميائية خطيرة وفي بعض الأحيان تكون هذه المواد سامة بذاتها، مما يجعل الكوكايين المغشوش يُسرع من هلاك الشخص.
قد تُضاف مواد مخدرة أخرى مثل الأمفيتامين، أو بعض المواد الأفيونية الاصطناعية، وتعد إضافة المواد الأفيونية الاصطناعية إلى الكوكايين أمرًا غاية في الخطورة، خاصةً عندما لا يدرك الأشخاص الذين يتعاطون الكوكايين أنها تحتوي على هذه المادة المضافة الخطيرة، وهذا ما يُفسر زيادة أعداد الوفيات الناجمة بين متعاطي الكوكايين.
يحقن بعض الأشخاص مزيجًا من الكوكايين والهيروين يسمى كرة السرعة، وهذا أمر غاية في الخطورة ونتائجه غير متوقعة ولا يمكن السيطرة عليها، وقد تؤدي إلى الموت المفاجئ.
غالباً ما يستخدم التاجر و المدمنون على الكوكايين كلمات استعارية، للتستر على أمر تداول الممنوعات من جهة، وتحديد تأثير المخدر من جهة أخرى، في إشارة منهم على النشوة الناشئة من تعاطيه والمواد الداخلة في تركيبه أو حتى كيفية تصنيع الكوكايين، ومن أهم أسماء الكوكايين بروزاً في البيئة الإدمانية:
تعاطي الكوكايين يؤدي إلى اضرار ومخاطر كثيرة، فماذا يفعل الكوكايين بالإنسان؟، إليك فيما يلي تفصيل لتأثير الكوكايين الداخلي وآلية عمله والأعراض الناتجة عن دخوله جسم الإنسان.
يُفرز الدوبامين بصورة طبيعية في المخ، ثم يُعاد تدويره وامتصاصه إلى الخلايا مرة أخرى، يزيد الكوكايين من مستويات الدوبامين من خلال منع امتصاص الدوبامين إلى الخلايا مرة أخرى، مما يتسبب في تراكم كميات كبيرة الدوبامين في الفراغ الموجود بين الخلايا، كما يؤدي إلى إغلاق الإشارة بين الخلايا العصبية، يؤدي هذا التدفق الكبير من الدوبامين في دائرة الدماغ المتعلقة بالتحكم في الحركة والمكافأة إلى تعزيز الشعور بالانتشاء والسعادة، ومزيد من القوة والنشاط.
المزيد حول : اضرار الكوكايين
ظهر تأثير الكوكايين سريعًا، إذ يكون تأثيره بشكل فوري عند تدخينه أو حقنه من خلال الوريد، ويأخذ الكوكايين من 1 إلى 3 دقائق ليظهر تأثيره في حالة استنشاقه بالأنف أو تعاطيه بالفم، لكن سرعان ما يختفي هذا التأثير بعد انتهاء مدة مفعول الكوكايين، حيث تكون مدة مفعول الكوكايين في الجسم حوالي 15 إلى 20 دقيقة في حالة تدخينه أو حقنه عن طريق الوريد، بينما تستمر مدة مفعول الكوكايين في الجسم حوالي من 15 إلى 30 دقيقة عند استنشاقه عن طريق الأنف، أو تعاطيه من خلال الفم..
المفعول يؤدي إلى انتشاء، والانتشاء يؤدي إلى معاناة المدمن من أعراض تعاطي الكوكايين.
يستهدف تجار الكوكايين البلدان الأكثر ثراء أو الأكثر عدداً، لضمان وجود بيئة خصبة لترويج الكوكايين على أوسع نطاق، كما تختار جغرافيا التهريب على أسس الدول المحيطة بكل دولة مستهدفة، وضمان سير عملية التهريب كما يجب أن تكون، لذا انتشر تهريب الكوكايين بشكل كبير داخل جميع الدول العربية، خاصة منها تهريب الكوكايين في السعودية، وهذا ما سنوضحه في الفقرة التالية، تابع معنا.
لا تزال قوى الشر والفساد تبذل قصارى جهدها لكسب المال من وراء الاتجار في سموم الكوكايين وغيره من المواد المخدرة، فنجد أنه خلال الشهور القليلة الماضية، تم ضبط كميات كبيرة من الكوكايين أثناء تهريبها إلى السعودية، بطرق عجيبة إلى حد كبير، إذ تمكنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، من ضبط وإحباط محاولة تهريب كمية من مادة الكوكايين المخدرة، تخطت أكثر من 1.6 كيلوجرام، عُثر عليها مخبأة في أحشاء رجل وامرأة! وهذا وفق ما أكدته صحيفة عكاظ السعودية.
ولم يمض كثيرًا، إذ تكرر هذا المشهد فقد عثر رجال الجمارك في هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، على 244 كبسولة، تحتوي على 2.685 كيلوجرام من الكوكايين، مخبأة داخل أحشاء 6 مسافرين، قدموا إلى المملكة العربية السعودية عبر الخطوط الجوية، وذلك وفق ما أكدته صحيفة الوطن السعودية.
إلا أن هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، تقف بالمرصاد عبر جميع منافذها الجمركية البرية والبحرية والجوية، أمام محاولات هؤلاء المفسدين..
أظهرت احصائيات حول تعاطي المخدرات في السعودية أن نسبة إدمان المخدرات تصل إلى 0.3 % من إجمالي عدد السكان، وكان إدمان الكوكايين من أكثر المواد المخدرة انتشارًا في السعودية.
انتشرت إدمان انواع من الكوكايين في السعودية، بداية من الكوكايين الاصلي باهظ الثمن إلى الكوكايين المغشوش، وتسبب انتشار الإدمان بين الشباب والفتيات في حدوث حالات عديدة من الوفاة المفاجئة، نتيجة الكوكايين المغشوش، والجرعات الزائدة من الكوكايين، وهو أمر بالغ الخطورة، ونتيجة لندرة مراكز علاج الإدمان في السعودية، يتجه بعض الأشقاء في المملكة إلى السفر لعلاج إدمان الكوكايين، تقدم مستشفى دار الهضبة خدمات وتسهيلات مميزة للأشقاء في المملكة للعلاج من إدمان الكوكايين، إذ يوفر مركز الهضبة علاج ادمان الكوكايين على يد خبراء ومتخصصين في علاج الإدمان، مع تقديم خدمات فندقية وأساليب ترفيه، تجعل رحلة العلاج مريحة وممتعة، توفر الهضبة تسهيلات الدفع، يُمكن الدفع من خلال الحساب البنكي، كما يوفر الهضبة خدمة اصطحاب المريض من المطار.
يُمكنكم التواصل مع مركز الهضبة من خلال هذا الرقم 01154333341.
المزيد حول : ادمان الكوكايين
لا يأتي ادمان الكوكايين بخير مطلقًا، فما هو الطريق للتخلص من الكوكايين، سنتناول في الفقرة القادمة علاج ادمان الكوكايين، تابع معنا.
يجب أن يتم علاج ادمان الكوكايين في مركز متخصص في علاج الادمان، لكي يتم العلاج تحت اشراف طبي ورعاية صحية مناسبة، وذلك لأن التوقف عن تعاطي الكوكايين، يتبعه ظهور اعراض انسحاب الكوكايين، وهي أعراض شديدة غير مريحة، قد لا يتحملها الشخص وربما يُلحق الضرر بنفسه أو بالأخرين، فلا يُنصح بعلاج ادمان الكوكايين في المنزل.
انتشرت للأسف مؤخرًا كثير من مراكز علاج الإدمان غير المرخصة، والتي ليس لها علاقة بعلاج الادمان من قريب ولا من بعيد، مما تسبب في حدوث كوارث، أثناء علاج الحالات.
يوفر مركز الهضبة لعلاج الادمان والتأهيل النفسي، علاج ادمان الكوكايين بأمان وراحة دون ألم بأعلى مستوى خدمة ورعاية، حيث يتميز مركز الهضبة بالتخصص الدقيق وهو علاج الادمان علاج والاضطرابات النفسية تحت إشراف نخبة من الأطباء والاستشاريين والاخصائين والتمريض.
وحرصًا من المركز على تحقيق أعلى جودة في العلاج والاهتمام بكل تفاصيل المريض، يستقبل الهضبة عدد محدد من المرضى، علي عكس باقي الاماكن الغير المرخصة، التي تكون مزدحمة ولا تحرص على الجودة، إذ يتلقى المريض رعاية فائقة، حيث يخضع المريض إلى برنامج علاجي مكثف لمدة قد تصل إلى 8 ساعات يوميًا من جلسات علاجية فردية عالية الكفاءة.
للتعرف على هذه المراحل بالتفصيل، يُمكنكم الاطلاع على هذا المقال علاج ادمان الكوكايين.
الخلاصة:- الكوكايين من أخطر المواد المخدرة، فلا يجب التهاون أبداً في صحتنا وتعريضها للهلاك، بتعاطي الكوكايين أو غيره من المخدرات، ولو على سبيل التجربة، وذلك لأن الكوكايين كما ذكرنا من أقوى المواد الادمانية، فقد يحدث الإدمان من مرة واحدة، إذ يكون الكوكايين كالوحش الذي يدخل الجسم ولا يبقي على شيء، إلا ويهلكه. واتضحت لنا خطورة الكوكايين، من خلال تعرفنا على بداية نشأة الكوكايين، والمشكلات التي حدثت نتيجة تعاطيه عبر التاريخ، رغم وجود بعض الاستخدامات الطبية الكوكايين. في هذا المقال ستجد كافة المعلومات التي تحتاج إليها بخصوص الكوكايين، حيث عرضنا معلومات عن شكل الكوكايين ورائحة الكوكايين وطعم الكوكايين، كما أظهرنا خطورة الكوكايين المغشوش، الذي ظهر كبديل للكوكايين الأصلي، نتيجة خلطه بمواد ضارة، وكيف إن توغل انتشار الكوكايين أصبح أمرًا شديد الخطورة، فكانت هناك كثير محاولات تهريب الكوكايين، أبرزها محاولات تهريب الكوكايين في السعودية خلال الشهور الماضية.
دعاء صلاحإن المحتوى الذي يُقدمه مركز الهضبة يحمل رسالة إنسانية في المقام الأول هدفها رفع المعاناة عن مرضى الإدمان والاضطرابات النفسية، الذين هم في أمس الحاجة إلى مد يد العون ومساعدتهم في رفع معاناتهم بكل السبل الممكنة، وهذا المحتوى هو نتاج بحث وتوثيق دائم للمعلومات مع الوضع في الاعتبار تحديثه دوريًا وإضافة أي معلومات طبية مستجدة بعد إطلاع الأطباء المختصين عليها وتوثيقها.
ولكن وجب التنويه أن هذا المحتوى الذي بين أيدينا بكل ما يحويه من معلومات طبية مُوثقة لا يُغني أبداً عن زيارة الأطباء المُتخصصين داخل المركز، واستشارتهم في كل تفاصيل العلاج مع عمل التشخيص اللازم، لوضع خطة علاجية سليمة مبنية على أساس طبي سليم.
يؤدي التوقف عن تعاطي الكوكايين، إلى أعراض انسحاب جسدية ونفسية شديدة، تشمل اعراض انسحاب الكوكايين:
آلام العضلات والمفاصل.
آلام الأعصاب.
مثل القشعريرة والرعشة.
إنهاك.
الأرق.
الاكتئاب والقلق.
أفكار انتحارية.
زيادة الرغبة في تعاطي الكوكايين.
نعم يُمكن أن يسبب الكوكايين اضطراب ثنائي القطب، إذ أن الكوكايين من المواد المنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع البهجة، والاندفاع للطاقة ومشاعر الثقة بصورة كبيرة ومفاجئة، ثم يحدث أن تتلاشى هذه التأثيرات عقب انتهاء مفعول الكوكايين، يليها ظهور أعراض القلق والتوتر، وأحد الأسباب العديدة التي تجعل الكوكايين خطيرًا وتسبب تأثيره غير المتوقع على دماغ الشخص وجسمه، وهو ما يمكن أن يسبب الهوس أو الذهان واضطراب ثنائي القطب.
يضر الكوكايين بالقدرة الجنسية للرجال، إذ يسبب ضعف الانتصاب والعجز الجنسي، كما يؤثر على خصوبة الرجل، وذلك لأنه يؤدي إلى حدوث تشوهات في الحيوانات المنوية وموتها، كما توجد اضرار كبيرة للكوكايين على صحة المرأة الجنسية، إذ يؤدي إلى جفاف المهبل، وعدم انتظام التبويض.
نعم يؤثر تعاطي الكوكايين على الحمل، ويتسبب في حدوث اضرار بالغة مثل انفصال المشيمة وتسمم الحمل مما يؤدي إلى الإجهاض وموت الجنين، كما يؤدي في بعض الحالات إلى ازالة الرحم بأكمله، نتيجة النزف الشديد بسبب انفصال الشبكية.