تصرفات الزوج المدمن تظهر عليه بشكل واضح مثل نوبات الغضب العنيفة والغياب المتكرر وانعدام المسؤولية في المنزل، وتعتبر هي أساس هدم وخراب أي علاقة زوجية مهما كانت متينة، وذلك لأن المدمن هو شخص غير واعي أو مدرك لحجم الضرر الذي يسببه لمن حوله، ولن يوقظه إلا العلاج والتعامل معه بشكل صحيح، وفي هذا المقال سنتحدث عن كل ما يتعلق بتصرفات وسلوكيات الزوج المدمن وكيفية التعامل معه وتشجيعه على العلاج، فتابع القراءة.

ملامح وسلوكيات خلف قناع الزوج المدمن

يستطيع الجميع ملاحظة أعراض الزوج المدمن من التصرفات والسلوكيات المندفعة التي تظهر عليه تحت تأثير المواد المخدرة، وفيما يلي سنوضح لكم السلوكيات والعلامات النفسية والجسدية للمدمن:

العلامات النفسية للإدمان

العلامات الجسدية

العلامات النفسية

السلوكيات

  • الإرهاق الجسدي.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • احتقان دموي في العينين.
  • اتساع حدقات العين بشكل مخيف.
  • فقدان الشهية مما يؤدي لفقدان الوزن، وهي تعتبر من أهم علامات الي ياكل حبوب.
  • اضطرابات في النوم.
  • إهمال النظافة الشخصية والمظهر الخارجي.
  • وجود علامات وخز إبر واحتقان في الأنف ومشاكل في الحلق تبعًا لطرق التعاطي والإدمان.
  • الارتباك والتلعثم في الكلام.
  • نوبات غضب، عصبية مفاجئة ومتكررة.
  • الاكتئاب وفقدان الدافع دون سبب واضح.
  • القلق الدائم. 
  •  الأرق وعدم القدرة على النوم.
  • تغيرات واضحة في الشخصية.
  • ضعف في التركيز والذاكرة.
  • اضطرابات في المزاج.
  • الميل للعزلة حتى وإن كان اجتماعيًا قبل الإدمان.
  • العدوانية والميل لاستخدام العنف.
  • ظهور أصدقاء جدد في حياته.
  • الاستمرار في استخدام الأدوية بعد التعافي.
  • السرقة واستخدام أساليب ملتوية للحصول على المال.
  • إهمال المسؤوليات والواجبات.
  • فقدان التركيز في العمل أو الدراسة. 
  • كثرة الكذب وإخفاء الأسرار.


أما عن مشاعر المدمن فهي تتخبط بشكل ملحوظ تجاه زوجته وأبناؤه وحتى تجاه نفسه، فهو يشعر بـ:

  1. الذنب والإحراج من ضعف إرادته تجاه الإدمان.
  2. يحب المدمن زوجته ولا تتغير عاطفته تجاهها إلا أنه تحت تأثير المخدر يكون غير مبال بمشاعره تجاه أي شخص.
  3. الغضب والانفعال بسبب احتياج جسمه للمخدرات أو تحت تأثيرها.
  4. إنكار وجود الإدمان وأنه بخير ولا يحتاج للتعاطف أو المساعدة.

طرق التواصل الفعال مع الزوج المدمن

لفهم كيفية التعامل مع الزوج المدمن يجب التأكد أولًا من صحة وحقيقة وجود إدمان، والتمييز بين أعراض الزوج المدمن والأعراض الأخرى لمشاكل نفسية وربما حياتية قد يعاني منها الزوج، ولكن بشكل عام عند التأكد من حقيقة إدمان الزوج يمكنك التواصل مع أحد أطباء مركز الهضبة واتباع النصائح التالية حتى تتمكنين من إبعاد زوجك حبيبك عن المخدرات:

  1. استعيني بطبيب: قبل أي تعامل مع يتعاطى المخدرات، لا بد من طلب استشارة من طبيب متخصص لفهم الحالة أولًا، وأطباء مركز الهضبة جاهزون دائمًا لتقديم الدعم النفسي للزوج والزوجة.
  2. المواجهة والتحدث بصدق: أخبري زوجك بأنك على علم بأمر تعاطيه للمخدرات واطلبي منه التحدث بصدق عما يحدث معه، واستمعي إليه دون إظهار اللوم أو التحدث بكلام جارح، اتركي له الفرصة للتعبير عن نفسه.
  3. أظهري التعاطف والدعم النفسي: الزوج المدمن هو في النهاية رجل أحبك بصدق وتزوجك إلا أن الإدمان جعل منه مريضًا ذو تصرفات غير مسؤولة، لذلك لا بد من فهمه وإظهار التعاطف معه وصدق النية في مساعدته، ولا تبادرين بطلب الطلاق وابذلي قصارى جهدك حتى يعود إليكم بسلامة كما كان.
  4. ضعي حدود واضحة: إلى جانب التقبل لما يمر به الزوج المدمن لا بد من وضع حدود واضحة لحماية المنزل خلال هذه الفترة، ومنها عدم مساعدته على التعاطي أو استخدام أي مخدر في المنزل وأمام الأطفال، كما أن الأمور المالية ستكون تحت سيطرتك إلى أن يستعيد الزوج قدرته على تحمل المسؤولية.
  5. ساعديه في إيجاد الحلول: يحتاج زوجك في هذه الفترة إلى الاقتناع التام بضرورة اللجوء لعلاج الإدمان في مكان متخصص، قد يقترح التوقف عن الإدمان والعلاج في المنزل ولكن هذا الحل غير عملي وغير مناسب لعدم قدرته على تحمل الأعراض الانسحابية بمفرده في المنزل، وخلال محاولات الإقناع لابد من الصبر على الزوج المدمن.
  6. اقترحي عليه التواصل مع الطبيب: إذا كان حبيبك مدمنًا للمخدرات فيمكنك أن تجعليه يتركها من خلال إقناعه بالذهاب لعيادة طبيب نفسي متخصص أو بزيارة مركز الهضبة، وفي حال رفضه التام يمكنك إقناعه باستشارة أونلاين مع الطبيب أو إحضار الطبيب للمنزل.
  7. لا تتسرعي في الأمور: في حال كنتي تفكرين في ترك الزوج بسبب إدمانه ففكري جيدًا، ولا تطلبي الطلاق بسرعة، فهو في أمس الحاجة لدعمك وخاصةً إن كان شخصاً جيداً وقع ضحية للمخدرات.
  8. احمي نفسك: عندما تكون سلوكيات الزوج المدمن غير متسقة وتتسم بالعنف والأذى النفسي والجسدي، وقد تؤثر على حياتك أو تهدد أمان أطفالك، ففي هذه الحالة يجب التبليغ عنه.

اقرأ المزيد عن: كيفية اقناع مدمن المخدرات والعلاج

3 قصص انتصار لزوجات حولن الألم إلى أمل

حضرن لمركز الهضبة الكثير من الزوجات اللاتي يعانين من إدمان أزواجهن ويرغبون في معرفة كيفية التعامل معهم وإقناعهم بالعلاج، وبفضل إرادتهن وتقديم الدعم النفسي الكامل لهن، استطعن التخلص من هذه المحنة بسهولة ويسر، وإليك 3 من تجارب زوجات المدمنين:

القصة الأولى: الإدمان كاد ينهي زواجها

السيدة إيمان هي امرأة حديثة الزواج، وكانت تجمع بينها وبين زوجها قصة حب قوية، إلا أن إدمانه على البانجو والحشيش جعله يتغير عليها ويصبح رجلًا غير مسؤول وغير ناضج ويغضب بشكل عنيف جدًا عند حدوث أي خلاف بينهما بالرأي، مما جعلها تشك في حبه لها وتفقد الأمل فيه وترغب في تركه، وذلك ما صدمه وجعله يعود إليها باكيًا يخبرها بأنه مدمن ويحتاج لمساعدتها حتى يتعافى، وبالفعل قامت بالتواصل مع مركز الهضبة لتطلب المساعدة من الطبيب المختص الذي أخبرها ببعض الإرشادات والنصائح التي قامت باتباعها وبالفعل تجاوب زوجها لذلك وذهب للعلاج، وأصبحت علاقتهم قوية ولم تنتهي بالطلاق.

القصة الثانية: الإصرار أنقذ زواجها

السيدة منيرة متزوجة منذ خمس سنوات ولديها طفل في عامه الرابع، وقد كانت حياتها مثالية إلى أن دخل الإدمان لبيتها ولزوجها بالتحديد، الذي كان يتعاطى بشكل سري للهيروين، مما جعله يتغير عليها بشكل مخيف، بالإضافة لانعدام المسؤولية والإهمال وكثرة المشاكل والضغوطات بينهما، فقد كان يتعاطى الهيروين في المنزل وفي إحدى المرات نسي الإبرة التي كان يستخدمها في سلة مهملات مكشوفة، مما جعل طفله يجدها ويلعب بها ولولا انتباه الأم لكاد هذا الطفل أن يؤذي نفسه بسبب والده، وفي البداية واجهت السيدة زوجها وطلبت الطلاق مما دمره نفسيًا، لكنه بقي متمسكًا بها وطلب مساعدتها، وبفضل تواصلها مع مركز الهضبة واتباع تعليماته في إقناع زوجها بالعلاج، تمكن الزوج من تحقيق التعافي خلال أشهر قليلة وعاد استقرار زواجها.  

القصة الثالثة الناجية من أثر الإدمان

السيدة منى هي ناجية من أثر الإدمان المدمر، والتي قررت عند معرفتها بإدمان زوجها على عدة أنواع من المخدرات التأقلم في الحياة مع زوج مدمن وتحمله دون أن تخبر أحد أو تطلب المساعدة، وفي البداية أظهرت لزوجها التعاطف والتسامح دون وضع حدود، وحينما أخبرها الزوج بشأن عدم رغبته بالعلاج وإقناعه لها بضرورة تعاطيه للمخدرات لأنها تريحه نفسيًا، تركته دون مساعدة جادة وتحملت نوبات غضبه المتكررة التي كانت تنتهي بالضرب والسرقة والإهمال، باختصار فإن هذه المرأة عاشت كل معاناة زوجات المدمنين في تجربتها، وبعد أن واجهتها جارتها بأن حياتها غير طبيعية وبأنها بحاجة لمساعدة من طبيب متخصص، تواصلت مع أحد أطباء مركز الهضبة، الذي بدوره أخبرها بكيفية التعامل مع زوجها وبعد رحلة طويلة من الدعم النفسي للزوجين وإقناع الزوج بالعلاج وخلال عام كامل تغيرت أحوالهم ونجى الزوجا من أثر الإدمان وعاد لزوجته كما كان.

اقرأ المزيد عن: تجربتي مع ابني المدمن

للكاتبة/ أ. روان الوقاف

تصرفات الزوج المدمن قد تهدم المنزل بسبب الانفعال والغضب، لكن فرص الإصلاح دائمًا موجودة عندما يكون هناك قدر من الحب والتفاهم بينهما حتى وإن غاب في فترة الإدمان، وذلك من خلال فهم كيفية التعامل مع الزوج والسعي لمساعدته على التعافي بشكل تام من الإدمان، ونحن في مركز الهضبة جاهزون دائمًا لتقديم المساعدة والعلاج في أي وقت، كما يمكن للزوجة أن تتواصل معنا لحجز موعد أو لعمل الاستشارات عن بعد من خلال رقم الواتساب 01154333341.