قصص مدمنين على الاستروكس توضح مدى خطورة المخدر وكيف يعاني أصحابها من أعراض التعاطي واضطرابات الإدمان، وفيها من الإرشاد ما يكفي ليعرف الآخرون طرق العلاج الصحيحة والنجاح في التغلب على ذلك الكابوس، إليك فيما يلي حكايات هؤلاء الأشخاص وكيف نجحوا ف النجاة.
محتويات المقال
حكايات مع إدمان الاستروكس ورحلة نجاح التخلص منه
الإدمان مرض مؤلم ينهك الجسد ويخرب العقل ويصل بالصحة النفسية للحضيض، لذلك تعج حكايات إدمان الجوكر بالعديد من الصعوبات والمآسي والعنف الأسري وفقدان الوظيفة إلى أن يقتنع المدمن بالعلاج ويعدل حياته بعد التأهيل داخل المصحات المتخصصة، إليك مجموعة من قصص مدمنين على الاستروكس عانوا ولكنهم نجحوا في التغلب عليه:
سالم وكيف تعاطي ووصل لمرحلة الاضطراب
يقول سالم: أنا مدمن استروكس لمدة 3 سنوات وسبب لي المخدر هلاوس سمعية وبصرية، الاكتئاب، صعوبة في الكلام، فقدان الشهية، فقدان مؤقت للذاكرة، آلام بالمعدة، فقد الادراك، ونوبات عنف وهياج ووصلت لحالة مزرية أصبحت أعاني فيها من نوبات من الخوف والهلع وتشنج في العضلات، الأمر الذي جعلني عاجزاً عن كل شيء حتى العناية بنفسي ومظهري، تأثرت حياتي الزوجية حيث عانيت من العجز الجنسي وأصبحت سبباً في التفكك الأسري، أصبحت لا أعتني بأولادي ولا أوفر نفقاتهم، ولولا زوجتي أدركت أنني أعاني من الإدمان ووقفت بجانبي لفقدت حياتي إثر إدمان الاستروكس، لقد بحثت زوجتي عن أفضل مركز متخصص لعلاج حالات الإدمان واقنعتني بالخضوع للعلاج.
رحلة علاجي بدأت من خلال مركز الهضبة لعلاج الادمان والنقاهة، والتي تضم نخبة من أكفأ الأطباء المدربين على أعلى مستوى في علاج حالات الإدمان، لقد تم إجراء العديد من التحاليل والفحوصات الطبية لمعرفة نوعية وكمية المخدر الموجود في جسمي، ثم خضعت بعدها لبرنامج دوائي لعلاج الأعراض الانسحابية للاستروكس، وبعد ذلك خضعت للعلاج النفسي من خلال جلسات العلاج السلوكي المعرفي و جلسات إعادة التأهيل، ولم ينتهي الأمر بمجرد علاجي ولكن مازلت أحصل على متابعة شاملة ودعم نفسي من المستشفى لضمان عدم حدوث انتكاسة.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
لؤي وكيف استفاق وصمم على التعافي
يقول لؤي: قصتي و حكاية إدمان على مخدر الاستروكس عانيت فيها من الانعزال والوحدة، سوء المزاج والاكتئاب، الانفصال عن الواقع، فقدان الإدراك، العنف والهياج، الهلاوس، ضيق التنفس، وضعف العظام وتكسر الأسنان، الفشل، والتفكك الأسري وخسرت عملي وأصدقائي حتى أسرتي كنت معهم عنيفًا عدوانيًا، أصبحت أتطاول على والداي على غير المعتاد، وأصبحت اتسم بالانحراف الاخلاقي، الأمر الذي دفع إخوتي بالمنزل بعدم قبول أفعالي، فالأذى والضرر طال الجميع حتى أبواي، لقد نهرني إخوتي في العديد من المرات وطردوني من المنزل ولكن الأمر لم يجد نفعاً فانا لا أعي ما أفعل ولا أعي ما يقولون، وبعد ضغط كبير منهم و محاولات غير مجدية لإيقافي إلا أنهم أخيراً أدركوا أن الأمر يحتاج إلى الاحتواء والدعم وعدم تركي فريسة للإدمان، لقد قاموا جميعاً بإقناعي مراراً وتكراراً على تلقي العلاج، وتم اصطحابي لمركز الهضبة لعلاج حالات الإدمان، وتم اتباع بروتوكول علاجي ودوائي معي حتى تم شفائي من الإدمان، ومازلت أتلقى كامل الدعم والمتابعة من المستشفى حتى بعد تمام الشفاء.
قصة ابراهيم و النجاح في التغلب على الاستروكس
يسرد لنا هذه القصة ابراهيم البالغ من العمر 21 عام يقول “بدأت قصتي مع الإدمان منذ فترة قصيرة حين أنهيت دراستي واتجهت للاختلاط مع فئات مختلفة من الناس، فأنا أعمل كسائق توك توك في أحد المناطق الشعبية، لقد اعتدت مؤخرًا على مرافقة أصدقاء السوء و العاطلين، كنت أجلس على المقهى لأوقات متأخرة من الليل أدخن السجائر الممزوجة بالمواد المخدرة، أعوان السوء كانوا يجلبون لي المخدر كل ليلة، وبدأت أحوالي تسوء، لاحظت أمي أنني أخرج كل يوم للعمل وأرجع في أوقات متأخرة دون أي عائد مادي من العمل فأنا أدفع ما أحصل عليه لشراء المخدر، بل وكنت أرجع فاقد للإدراك والتركيز فلا أجيب عليها وأتركها وأدخل غرفتي على غير عادتي، ليلة تلو الأخرى تبدلت ملامحي وتغيرت شخصيتي كلياً أصبحت منعزلاً مكتئباً، اعاني من التبلد واللامبالاة، وأعاني من فقدان الوزن وفقدان الشهية واحمرار لون العين، وازدادت علي الهلوسة وآلام المعدة، الأمر الذي جعل والدتي تستوقفني وتحاول أن تعرف ما حل بي.
لقد اعتدت أن أحكي لها كل شيْ، وبعد مراوغات كثيرة مني اعترفت لها أخيراً أنني مدمن استروكس وأنني وقعت فريسة واستسلمت لرفقاء السوء، أخبرت أمي والدي بالأمر ليبادروا بعلاجي على الفور، ومن هنا بدأ والدي بالبحث عن أفضل مستشفى لعلاج الإدمان وتوصل إلى مركز الهضبة، حيث تلقيت العلاج على أيدي أكفأ الأطباء، وتضمن البروتوكول العلاجي 4 مراحل:
- الفحص الشامل.
- علاج الأعراض الانسحابية.
- العلاج النفسي وجلسات إعادة التأهيل.
- المتابعة المستمرة والدعم الشامل بعد العلاج.
وأخيراً تغلبت على الإدمان من خلال تلك التجربة، واتجهت للبحث عن وظيفة والابتعاد عن الوسط والبيئة التي جذبتني للإدمان، وابتعدت عن رفقاء وأعوان السوء.
يمكنك معرفة المزيد حول أبرز طرق علاج ادمان الاستروكس دون عودة أو انتكاسة
أنت أيضًا تستطيع التعافي
إن المخدرات هي سبب جذري للقضاء على حياتك وتدمير نفسك وتدمير أسرتك، إن كنت تعاني من اضطراب تعاطي المواد المخدرة فلا تستسلم للإدمان وبادر بطلب العلاج والدعم، يمكنك أن تطلب من أفراد أسرتك أو أحد أصدقائك بمساعدتك على تلقي العلاج من خلال مركز أو مستشفى متخصص في علاج حالات الإدمان وإعادة التأهيل، لا تقلق حيال افتضاح الأمر فعلاج الحالات يتم بسرية تامة وتحت إشراف طبي متكامل، وتذكر دائمًا أنه كلما بادرت بطلب العلاج كلما تمكنت من التعافي بشكل أسرع.
الخلاصة: قصص مدمنين على الاستروكس الهدف الأساسي من سردها هو بث روح الأمل والتفاؤل لكل من يعاني من اضطراب تعاطي المواد المخدرة، وكذلك لأسرهم، يمكن لهذه القصص أن تجعلك تعيد التفكير حيال مشكلة إدمانك، العلاج هو بداية حياة جديدة لك ولعائلتك، فالمخدرات تؤثر على صحتك ومستقبلك وقد تؤدي بك إلى الوفاة.
أكتب تعليقا