قصص مدمنين متعافين من البانجو وماذا يقولون؟

هل يمكن التخلص من البانجو؟

البعض قد يقترح عليك محاولة الإقلاع بمفردك دون اللجوء لمستشفى متخصص، والبعض الآخر قد يقترح عليك بعض الأدوية لعلاج الأعراض الانسحابية، ولكن الأمر يحتاج إلى برنامج علاجي متكامل على أيدي أطباء متخصصين وفي بيئة تضمن لك عدم الانتكاسة والعودة للإدمان، ولعلاج إدمان البانجو يتعين عليك الخضوع لبروتوكول علاجي مناسب لحالتك ونوعية المخدر الذي تتعاطاه وكميته في مركز متخصص لعلاج الإدمان باستخدام عدة مراحل تضمن لك تغييراً حقيقياً وإعادة تأهيلك للأسرة والمجتمع.

3 حكايات واقعية للمتعافين من إدمان البانجو

حكايات متعافين من البانجو بها العديد من الدروس التي تمنح أي مدمن يأس من العلاج الأمل وتجعله يثق في قدرته على التخلص من اضطرابه، إليك 3 قصص واقعية نجحت في التعافي:

قصة م.س: اعترافي بالإدمان أول طريق العلاج

انا مدمن بانجو من ثلاث سنوات وكنت اعاني من الهلاوس السمعية والبصرية، والفصام، والاكتئاب، وهذا يوضح أن ذلك المخدر اضطراب عقلي مزمن، وقد كنت أنكر حقيقة إدماني ولكن بمجرد اعترافي بدأت أبواب المساعدة تنفتح أمامي.
الأمر بدأ حين لاحظ أفراد أسرتي الأعراض التي كنت أعاني منها بسبب الإدمان مثل القلق والتوتر والعزلة وشحوب الوجه واحمرار العينين، ما دفعهم للبحث ورائي حتى انكشف أمري، وبدأ والداي بإقناعي للخضوع للعلاج ولكني رفضت الأمر مراراً وتكراراً حتى سقطت مغشياً علي لا أدري ما يدور حولي من مدى غرقي في تعاطي البانجو، الأمر الذي دفع والدي لأخذ قرار حاسم بشأني وعدم تركي فريسة للإدمان، لقد اصطحبني والدي إلى مستشفى متخصص في علاج الإدمان، اتخذ الأطباء الإجراءات اللازمة لإفاقتي من المخدر وبدأو في إقناعي بالعلاج وشرحوا لي مدى خطورة الحالة التي وصلت للمستشفى بها، في هذه اللحظة أدركت فعلاً أنني أغرق وأحتاج المساعدة، لقد تم خضوعي لبرنامج علاجي متكامل:

• تم عمل كافة الفحوصات والتحاليل اللازمة لبدء العلاج وتحديد نوعية وكمية المخدر في جسمي.
• تم اتباع برنامج دوائي لتخفيف الأعراض الانسحابية من جسمي.
• خضعت في فترات العلاج لجلسات العلاج السلوكي المعرفي ومن ثم جلسات إعادة التأهيل وصولاً بالتعافي التام في فترة ليست طويلة.

قصة عادل: كادت حياتي تنتهي ولكن انقذت في اللحظات الاخيرة

تجربتي مع إدمان البانجو جعلتني أواجه الموت بسبب الجرعة الزائدة وخلط المخدر بمخدرات اخرى حيث شعرت بزيادة ضربات قلبي وألم بالصدر وضيق بالتنفس وتعرق بجسمي ما دفعني إلى أن اتصل بأحد أصدقائي لنقلي للمستشفى، الأمر قد خرج عن سيطرتي ولم يسبق لي هذا الشعور من قبل، أخبرت صديقي أنني اتعاطى مخدر البانجو وأنني أكثرت من الكمية ، قام صديقي بنقلي قسم الطوارئ بأحد المستشفيات، وتم إنقاذي ودعمي بأجهزة التنفس وما إن استقرت حالتي حتى قررت أن أخضع للعلاج الفوري في مركز متخصص لعلاج الإدمان، رحلة علاجي كانت قصيرة بفضل دعم أسرتي وأصدقائي، وجهود المؤسسة الطبية التي تلقيت العلاج بها، لقد خضعت لبروتوكول علاجي كامل وبعدها حضرت جلسات التأهيل والتي جعلتني مؤهلاً للعودة لحياتي قبل الإدمان، و تغيرت طريقة تفكيري ومعتقداتي، لقد تمكنت مؤخراً من مواجهة المشاكل التي تواجهني بنظرة مختلفة دون اللجوء لأي مخدر، لقد تغيرت سلوكياً ونفسياً ومجتمعياً وأصبحت شخص فعال في أسرتي.

اقرأ المزيد عن : أعراض ادمان البانجو

قصة مؤمن: الحمد لله تعافيت بعد صراع مرير

هذه القصة هي إحدى القصص الواقعية لمدمنين على البانجو يرويها مؤمن البالغ من العمر 25 عام، يقول مؤمن بدأت قصتي مع الإدمان في مرحلة مبكرة، فأنا ابن وحيد ومدلل من والداي، لم يمنعاني من شيء قط ولا يسألاني عن شيء ولا حتى المبالغ الكبيرة التي كنت أحصل عليها منهما بشكل مبالغ فيه ظناً منهما أنهما يلبيان رغباتي ويسعداني، ولكن حقيقة الأمر أن غياب دور الأم والأب في مراقبة أفعالي جعلني أرتكب الكثير من الأخطاء في حق نفسي وأهما إدماني، كالعادة ابن مدلل لا يعنيه شيء ولا يبالي ولا يكترث بأي مسئوليات أو أعباء الحياة، كل أصدقائي كانوا على شاكلتي وكنا جميعاً عُرضة للانحراف ولم يكن منا واحداً حتى ينصح أو يوجه الآخرين، لقد وقعنا جميعاً فريسة للإدمان والمخدرات بشتى أنواعها، لقد كنت مدمناً على البانجو، حتى أعجبت بفتاة وأردت خطبتها ولكن سوء سمعتي لم يتوارى عن أعين الناس، لقد رفضني والدها بسبب إدماني وإنحرافي، حاولت مراراً وتكراراً لإقناعهم بأنني سأتغير ولكن الكلمات كانت قاسية ” انت فاشل وأخرتك السجن أو الموت”، ومن هنا كانت نقطة التحول في حياتي من شاب فاشل لا يكترث لشاب ناجح ومتزن، لقد أخبرت والداي بحقيقة إدماني وطلبت منهم مساعدتي، لقد ألحقاني بأكبر مستشفى متخصص في علاج الإدمان وهي مستشفى دار الهضبة حتى وصلت للتعافي التام، لقد أكملت دراستي والتحقت بوظيفة مرموقة، عندما اتذكر حياتي السابقة أحمد الله كثيرا على ما صرت إليه.

ماذا يقول المدمنين بعد الشفاء عن أسرهم؟

1. لقد تعافيت تماماً بإرادتي في التخلص من الإدمان وهو ما ضمن نجاح رحلة علاجي.
2. دعم وتشجيع أفراد أسرتي منحني الصبر والرغبة في التخلص من الإدمان.
3. كنت مدمناً عنيداً أرفض العلاج بشدة، ولكن صبر وهدوء عائلتي ومحاولة إقناعي بشتى الطرق ساعدتني على تخطي الإدمان.
4. توفير البيئة المثالية خلال وبعد مرحلة العلاج كان دافعاً كبيراً لابتعادي عن أسباب ومغريات اللجوء للإدمان، أسرتي كانت ملجأي وأماني ومصدر راحتي.

اقرأ أيضا عن: مدة خروج البانجو من الجسم