يُثير تعبير ادمان الحشيش جدلاً واسعاً و يَلقَى استنكاراً كبيراً بين مُعظم الأشخاص الذين يتعاطون الحشيش، فهم يُؤمنون أنه مُجرد سلوك ترفيهي مثل تدخين السجائر ولا يُسبب الإدمان، بل ويُمكنهم بسهولة الاستغناء عنه في أي وقت، وعلى الجانب الآخر يُحذر الأطباء من إدمان الحشيش بسبب الأضرار الصحية الخطيرة التي يُسببها، لأنه حالة إدمانية مُكتملة الأركان أولها الاعتماد النفسي الشديد على تأثير المخدر واخلاله بالمخ على مُستوى الوظيفة والبنية.
لذلك دعونا نُوضح لكم في هذا المقال حقيقة ادمان الحشيش، متى يحدث، اعراضه واضراره وكيفية التخلص منه.
دعونا في البداية نُوضح أن الحشيش مُخدر يتم استخراجه من نبات القنب الهندي ويحتوي على مادة فعالة تُسمى رباعي هيدرو كانابينول (THC) وهي نفس المادة الفعالة المُتواجدة في الماريجوانا، نظراً لأن كليهما يُستخرجان من نفس النبتة.
يرتبط الحشيش عند تعاطيه بمُستقبلات القنب في المُخ فيُحفز إفراز الدوبامين، لذلك يُسبب عدة أحاسيس لحظية مُبهجة مثل:
لذلك ينتشر تعاطي الحشيش بشكل ملحوظ نظراً لعدة أسباب، سنتناولها في الفقرة التالية.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
توجد عدة أسباب أدَّت إلى إقبال الكثيرين على تعاطي الحشيش، ومن أهم اسباب ادمان الحشيش:
فهل الحشيش ادمان بالفعل، أم مُجرد سلوك ترفيهي؟
يجب في البداية إدراك أن الإدمان يحدث عندما يصل الشخص إلى مرحلة الاعتماد الكلي نفسياً وجسدياً على المُخدر.
بمعنى أنه سلوك قهري يجعل الشخص يُقبل على تعاطي المُخدر بشكل إجباري، نتيجة إحكام سيطرة المُخدر نفسياً وجسدياً على الشخص.
لذلك يوجد فرق بين تعاطي الحشيش وادمان الحشيش، ويكمُن هذا الفرق أن تعاطي الحشيش بشكل غير مُنتظم على فترات مُتباعدة لا يُعد إدمان لكنه مُؤدي إلى الإدمان وخلال فترة وجيزة بسبب الارتباط النفسي الشديد بالمُخدر ومن الجرعات الأولى، أما الوصول إلى مرحلة ارتباط شعورك بالراحة والبهجة بتعاطي الحشيش واقبالك على تعاطيه بشكل مُنتظم ويومي، هنا يعني الوصول إلى مرحلة الاعتماد على المُخدر وبالتالي حدوث إدمان الحشيش.
لذلك يحدث الإدمان على الحشيش على مراحل مُتتابعة بشكل تدريجي، فدعونا نتعرف على مراحل ادمان الحشيش.
حدوث الإدمان تدريجياً لا يعني بالضرورة إدراك الشخص للجدول الزمني لحدوث الإدمان، وقُدرته على التحكم والتوقف عن التعاطي قبل حدوث الاعتماد الكلي على المُخدر وبالتالي حدوث الإدمان.
فالشخص ينزلق في مراحل الإدمان على الحشيش دون أن يشعر أو يُدرك حجم الكارثة إلا بعد فوات الاوان.
ويُمكن تقسيم مراحل إدمان الحشيش إلى خمسة مراحل:
عندما يُقبل الشخص على تعاطي الحشيش للمرة الأولى يشعُر بـ:
قد يتوقف البعض عند هذا الحد، إلا أن مُعظم الأشخاص يُقبلوا على تعاطي الحشيش مرةً أخرى للحصول على هذا الشعور تبعاً للضغوطات الحياتية النفسية التي يمرون بها.
يُقبل الشخص على تعاطي الحشيش على فترات غير مُنتظمة للاستمتاع بالشعور بالنشوة.
هنا يبدأ الشخص في ربط تعاطيه بالسعادة والبهجة بتعاطي الحشيش وبالتالي يُقبل على تعاطيه بإنتظام.. وهنا يُمكنك القول أن المُتعاطي وصل لمرحلة الإدمان النفسي.
عند تحمل الجسم لتأثير الحشيش، يضطر الشخص إلى زيادة جرعة الحشيش، فالجرعة العادية من الحشيش لم تعد تُؤثر أو تصل به إلى الشعور المطلوب.. وهذا ما يُسمى بالاعتماد الجسدي.
لذلك يلجأ الشخص إلى تعاطي جرعات أكبر من الحشيش وبشكل مُتزايد.
هنا يفقد الشخص سيطرته تماماً على تعاطي الحشيش، ويلجأ مُجبراً إلى تعاطيه باستمرار رغم إدراكه آثار الحشيش السلبية التي يشعر بها بالفعل.. وهنا يُمكنك القول أن الإدمان النفسي والجسدي على الحشيش قد تم.
لذلك توجد علامات تُنذرك أنك وصلت إلى مرحلة ادمان الحشيش، ويجب عليك التوقف وطلب المُساعدة حتى تتفادى مُضاعفات إدمان الحشيش.
فدعونا نتعرف على علامات الإدمان على الحشيش.
إذا كنت تعتقد أن تعاطيك للحشيش مُجرد سلوك ترفيهي ويُمكنك التوقف في أي وقت، فقط أجب عن هذه الأسئلة:
إن كانت إجابتك نعم على هذه الأسئلة، فيجب عليك التوقف الآن تجنباً للأضرار الصحية الوخيمة التي يُسببها ادمان الحشيش على المُخ والجسم، فدعونا نتناول تأثير الحشيش على المخ والجهاز العصبي المركزي.
يُؤثر تعاطي الحشيش بشكل مُباشر على المُخ، حيث يرتبط بُمستقلات CB1 الموجودة في عدة أماكن حساسة في المُخ مثل:
لذلك يُؤدي تعاطي الحشيش لفترات طويلة إلى تغيير في بنية ووظيفة المُخ من خلال:
لذلك يُؤثر الحشيش سلباً بشكل مُباشر على:
كذلك يُؤثر الحشيش بشكل مُباشر على الجهاز العصبي المركزي، فيُسبب اضطراب في:
يُترجم تأثير الحشيش على الجهاز العصبي المركزي والمُخ إلى عدة أعراض نفسية وجسدية.
تعرف علي : اضرار الحشيش
يُؤدي تعاطي الحشيش إلى ظهور عدة أعراض نفسية وجسدية وسلوكية، تظهر اعراض ادمان الحشيش الجسدية في صورة:
وتظهر أعراض إدمان الحشيش النفسية في صورة:
أما أعراض ادمان الحشيش السلوكية فتظهر في صورة:
يمكنك الحصول على مزيد من المعلومات حول: صفات مدمن الحشيش
لا يتوقف ضرر ادمان الحشيش عند هذا الحد، بل يُسبب على المدى البعيد أضرار نفسية وجسدية خطيرة، دعونا نتعرف عليها.
يُؤدي استمرار تعاطي الحشيش على المدى البعيد إلى أضرار صحية خطيرة، حيث تتمثل اضرار ادمان الحشيش الجسدية في صورة:
أما اضرار إدمان الحشيش النفسية فتتمثل في صورة:
بالإضافة إلى الأضرار الاجتماعية التي بالفعل انتشرت بشكل مُخيف، ومن أبرز أضرار ادمان الحشيش الاجتماعية:
كذلك من أشهر أضرار إدمان الحشيش، هي ارتفاع خطر التعرض للجرعة الزائدة للحشيش، والتي تسبب الأعراض التالية:
للمزيد من المعلومات حول :أعراض الجرعة الزائدة من الحشيش
لذلك إن كنت تتعاطى الحشيش ولا تستطيع فعل شيء حيال ذلك، أو يوجد شخص قريب إليك يتعاطى الحشيش ولا تعرف كيف تُساعده، فنحن نُرشدك لطلب المُساعدة الطبية من مركز طبي مُتخصص في معالجة إدمان المخدرات.
لذلك نُرشح لك مركز الهضبة أفضل مركزلعلاج ادمان المخدرات في مصر.
ولا يجب مُحاولة علاج مُدمن الحشيش في المنزل، حيث يُسبب التوقف عن تعاطي الحشيش اعراض انسحابية قوية تجعل الشخص يضطر إلى التعاطي مرة أخرى للتخلص منها.
فدعونا نتعرف على أعراض إنسحاب الحشيش.
عند التوقف عن تعاطي الحشيش، تبدأ الأعراض الانسحابية للحشيش في الظهور خلال بضع ساعات من آخر جرعة حشيش تعاطاها الشخص. ومن أعراض انسحاب الحشيش الجسدية:
أما أعراض انسحاب الحشيش النفسية فتتمثل في:
للمزيد من المعلومات حول: أعراض انسحاب الحشيش
يصعُب على مدمُن الحشيش اجتياز هذه الأعراض بمُفرده، لذلك أكثر حالات الانتكاس حدثت بسبب عدم قدرة الشخص المُدمن على تحمل الأعراض الانسحابية للحشيش، بجانب سهولة الوصول إلى المُخدر، لذلك يُفضل أن تتم عملية سحب الحشيش من الجسم تحت إشراف طبي كامل بمعزل عن بيئة التعاطي.
كل ما عليك فعله هو التواصل مع مركز الهضبة لعلاج الادمان على المخدرات، حيث أنه يضم نخبة من أكفأ الأطباء المُتخصصين في مجال علاج الادمان.
والآن دعونا نتناول أشهر الأسئلة التي تَرِد إلينا من مُدمني الحشيش أو من ذويهم، كيف تكون نهاية مُدمن الحشيش؟
دعونا نتفق أن مُدمن المُخدرات برغم من تأثير المُخدرات القوي عليه، إلا أن إرادته ورغبته في التخلص من ادمان المخدرات، هي التي تُحدد نجاح خطة علاجه.
لذلك يجب أن تعلم أنك وحدك المسؤول عن قرار علاجك فقط أطلب المُساعدة، ونحن سنأخذ بيدك حتى تصل إلى مرحلة الشفاء من ادمان المخدرات نهائياً.
فنهاية مُدمن الحشيش هو وحده من يُحددها، لكن ما يدعو للتفائل أن الكثير من حالات ادمان الحشيش استطاعت التخلص من الادمان، وعادوا إلى حياتهم بشكل طبيعي.
يأتوا إلينا كل فترة بعزم وإصرار على المُحافظة على نجاحهم في الاقلاع عن تعاطي المخدرات تماماً.
على الجانب الآخر توجد بعض الحالات التي لم تُوافق على استكمال البرنامج العلاجي، سيطر عليهم الحشيش بإحكام، استسلموا إليه بدون إدراك أن حياتهم تستحق الأفضل.
وكان نهاية الكثير منهم تعاطي مواد مُخدرة أشد تأثيراً من الحشيش كالهيروين والكوكايين، أو حتى تعاطي مواد أخرى بجانب الحشيش من أجل الوصول إلى النشوة المطلوبة، بعد أن اعتاد الجسم على التعاطي، كتعاطي الحشيش والكحول، تعاطي الحشيش مع ليريكا..
فتكون النهاية الإصابة بأمراض مُزمنة والاضطراب العقلي الشديد، وقد ينتج عن ذلك مُحاولات انتحارية أو الموت نتيجة جرعة زائدة من المُخدرات.
لذلك أطلب المُساعدة الآن، وتواصل معنا على الرقم التالي وسنُجيب على كافة استفساراتك:01154333341
إذن كيف يمكن التخلص من ادمان الحشيش بطريقة آمنة؟
بالطبع يُمكن التخلص من الإدمان على الحشيش وبشكل نهائي، فقط يجب الخضوع للبروتوكول العلاجي بكامل خطواته حتى تمام التعافي من ادمان المخدرات.
ويتم علاج إدمان الحشيش على ٤ خطوات أساسية.
وهي أول وأهم خُطوة حيث يتم على أساسها:
ويتم فيها التعامل مع الاعراض الانسحابية للحشيش، مع تقديم الدعم النفسي والطبي الذي يحتاج إليه الشخص بشده في هذه المرحلة.
وتُعد هذه المرحلة من أهم مراحل علاج الإدمان على المخدرات، وعدم خضوع الشخص المُتعافي لهذا البرنامج من أهم أسباب انتكاس الحالات عند مُحاولة علاج ادمان المخدرات في المنزل، حيث تُساعد هذه المرحلة في حماية الشخص من خطر الانتكاس والعودة إلى تعاطي الحشيش عن طريق:
وهي مرحلة مُهمة للحفاظ على التعافي من ادمان المخدرات بالكامل أثناء تفاعله مع المجتمع الخارجي بعد العلاج، عن طريق عمل زيارات بشكل مُنتظم للمُستشفى والخضوع للفحوصات اللازمة.
يمكنك الحصول على مزيد من المعلومات حول: علاج إدمان الحشيش
الخلاصة
انتشر ادمان الحشيش بشكل كبير بين فئات المُجتمع المُختلفة بسبب اعتقاد الكثيرين أن الحشيش لا يُسبب الإدمان وليس له أي ضرر، إلا أننا أثبتنا في هذا المقال خطأ هذا الاعتقاد، فالحشيش يُسبب الإدمان، وله أضرار صحية نفسية وجسدية واجتماعية خطيرة، وبالفعل نراها بوضوح في المُجتمع. لذلك يجب الخضوع للعلاج على الفور لتفادي تفاقم الأضرار الصحية الناتجة عن إدمان الحشيش، فقط تواصل مع مركز الهضبة الآن ولا تتردد.
د. رضوي نبيلإن المحتوى الذي يُقدمه مركز الهضبة يحمل رسالة إنسانية في المقام الأول هدفها رفع المعاناة عن مرضى الإدمان والاضطرابات النفسية، الذين هم في أمس الحاجة إلى مد يد العون ومساعدتهم في رفع معاناتهم بكل السبل الممكنة، وهذا المحتوى هو نتاج بحث وتوثيق دائم للمعلومات مع الوضع في الاعتبار تحديثه دوريًا وإضافة أي معلومات طبية مستجدة بعد إطلاع الأطباء المختصين عليها وتوثيقها.
ولكن وجب التنويه أن هذا المحتوى الذي بين أيدينا بكل ما يحويه من معلومات طبية مُوثقة لا يُغني أبداً عن زيارة الأطباء المُتخصصين داخل المركز، واستشارتهم في كل تفاصيل العلاج مع عمل التشخيص اللازم، لوضع خطة علاجية سليمة مبنية على أساس طبي سليم.
القرآن يبعث في النفس السكينة والاطمئنان، ولكن لكل داء دواء، والله أمرنا بالأخذ بالأسباب، الإدمان مرض مثل أي مرض يحتاج تشخيص وعلاج نفسي وجسدي، لذلك يجب التوجه إلى مُستشفى مُتخصصة في علاج الإدمان، لإصلاح الضرر النفسي والجسدي الذي سببه إدمان الحشيش، كذلك الخضوع لبرنامج إعادة تأهيل المدمنين بعد التعافي لحماية الشخص من الانتكاس والعودة إلى تعاطي الحشيش مرةً أخرى.
تختلف مُدة علاج الحشيش من شخص لآخر حيث تتوقف على العديد من العوامل مثل:
✓ مدى الاعتماد النفسي والجسدي على الحشيش.
✓ إصابة الشخص بمرض نفسي أو نوع من أنواع الاضطرابات الشخصية.
✓ تعاطي مُخدر آخر مع الحشيش.
✓ مُدة تعاطي الحشيش.
✓ جرعات تعاطي الحشيش.
لذلك يجب عليك التوجه إلى مركز الهضبة حتى يتم التشخيص الصحيح وتحديد البروتوكول العلاجي المُناسب، ومُدة العلاج، لذلك يُمكنك الإتصال على الرقم التالي وسنُجيب على كافة استفساراتك: 01154333341
يُسبب ادمان الحشيش أضرار صحية خطيرة تحتاج إلى علاج مُتكامل نفسي وجسدي لترميم ما أفسده الإدمان وإعادة تأهيل المُدمن بعد التعافي، لذلك قد يُفيد استخدام بعض الأعشاب الطبيعية لتخفيف أعراض انسحاب الحشيش، بجانب العلاج المهني وبعد استشارة الطبيب النفسي المُعالج للحالة.
ومن أهم هذه الأعشاب:
نبات الجينسينج.
زهرة الآلام.
نبتة سان جون.
نبات الكافا.
الكودزو.
السلبين المريمي.
العرق سوس.
تختلف مُدة بقاء الحشيش في الجسم من شخص لآخر حيث أنها تختلف تبعاً لاختلاف:
مُدة تعاطي الشخص للحشيش
جُرعات الحشيش المُتعاطاه.
مدى اعتماد الشخص على الحشيش.
إلا أنها تبلغ في المُتوسط حوالي ٩٠ يوم في بُصيلات الشعر.