هناك تشابه كبير بين أعراض انسحاب الحشيش  و الأعراض الانسحابية لباقي الأنواع الأخرى من المخدرات ولكنها أقل حدة، حيث يصاب الشخص بأعراض تُسبب له الألم نتيجة توقفه المفاجئ عن تعاطي المخدر بعد أن كان يتناوله بصفة دورية، فيحدث اضطراب في كيمياء المخ، يتجسد على هيئة اضطرابات جسدية ونفسية منها.. الأرق، خسارة الوزن نتيجة فقدان الشهية، العصبية والاكتئاب، وفي هذا الموضوع سيتم إلقاء الضوء على هذه الأعراض ومعالجتها بشكل صحيح لتتمكن من علاج إدمان الحشيش والتخلص منه دون أي مضاعفات خطيرة.

أشهر أعراض خروج الحشيش من الجسم

التوقف المفاجئ عن تعاطي الحشيش يؤدي إلى إرباك المخ والجسم، بعدما اعتمد على مفعول الحشيش لفترة طويلة من أجل منح المدمن الحالة المزاجية التي يحتاج إليها، لذا فمدة أعراض انسحاب الحشيش هي الفترة التي يستغرقها المخ والجسم عموماً للعودة إلى آلية العمل الطبيعية دون الاعتماد على كيمياء المخدر، خلال تلك الفترة يعاني المدمن من اختلالات نفسية، جسدية، سلوكية بسبب نقص نسبة المخدر، ومحاولة المخ استرجاع وظائفه، وتتمثل تلك الأعراض في:

اعراض انسحاب الحشيش

الأعراض الجسدية

الأعراض النفسية 

الأعراض السلوكية

  • اضطرابات النوم مثل الأرق.
  • تغيرات في الشهية.
  • اتساع حدقة العين مع عيون حمراء كالدم.
  • التعرق الشديد .
  • رعشة في أطراف اليدين والقدمين
  • آلام في البطن .
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والقيء.
  • زيادة ضربات القلب.
  • الرغبة الملحة في التعاطي.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • آلام حادة في الجسم كله.
  • سيلان الأنف.
  • نوبات من الخوف والهلع.
  • هلاوس سمعية وبصرية.
  • العصبية الشديدة والهياج.
  • الاكتئاب والحزن الشديد.
  • التوتر والقلق.
  • أحلام غريبة.
  • سيطرة الأفكار الانتحارية عليه.
  • الانطواء و الانعزال والبعد عن أي نشاط جماعي.
  • الغضب والانفعال.
  • اعدم التركيز وضعف الذاكرة.
  • الإتيان بتصرفات وسلوكيات خاطئة.
  • ضعف الأداء سواء. في الدراسة أو العمل.
  • العزلة والانطواء وعدم الرغبة في الانخراط مع المجتمع.
  • الارتباك وردة الفعل السريعة الغير مُدركة.

يصعُب على مدمُن الحشيش اجتياز هذه الأعراض بمُفرده، لذلك أكثر حالات الانتكاس حدثت بسبب عدم قدرة الشخص المُدمن على تحمل الأعراض الانسحابية للحشيش، بجانب سهولة الوصول إلى المُخدر، لذلك يُفضل أن تتم عملية سحب الحشيش من الجسم تحت إشراف طبي كامل بمعزل عن بيئة التعاطي. كل ما عليك فعله هو التواصل مع مركز الهضبة لعلاج الادمان على المخدرات، حيث أنه يضم نخبة من أكفأ الأطباء المُتخصصين في مجال علاج الادمان.

ملحوظة،،

ما تم ذكره تعتبر أهم أضرار الحشيش بعد تركه الشائعة والمتوقعة بعد التوقف عن التعاطي، في حين أن تلك الأعراض متباينة في شدتها ومدتها بين حالة وأخرى، وقد تظهر أعراض أشد وطئاً بناء على عدة معايير متعلقة بالمدمن، وبطريقة تعامله مع المخدر.

مدة انسحاب الحشيش من الجسم

قد لا يعلم البعض أن الحشيش يظل موجوداً بالجسم قرابة الثلاثة شهور، حيث آثاره تظل موجودة مدة لا تقل عن أربعين يوما في البول، و مدة لا تقل عن تسعين يوما في الشعر وهي المدة التي يتم التأكد فيها من خلو الجسم من آثار الحشيش .

في الغالب تصل اعراض التوقف عن الحشيش في الدم إلى ذروتها بعد ما يقرب من 4 أيام بعد التوقف عن التعاطي ، وقد تكون أكثر حدة في حالة التوقف بدون مساعدة طبية، في أغلب الحالات اعراض ترك الحشيش  تظهر لمدة 10 أيام ، ولكن قد تستمر لأربع أسابيع عند بعض المتعاطين، ويرجع إلى تخزين المكونات النشطة للحشيش في الخلايا الدهنية في الجسم، وبالتالي يستغرق الموضوع حوالي 4 أسابيع حتى يتم إطلاقها عبر الخلايا الدهنية.

وبناء على ما سبق ذكره فإن  اعراض انسحاب الحشيش تتراوح ما بين 4 أيام إلى 14 يوماً، يرجع فارق الـ 10 أيام بسبب اختلاف كل حالة إدمانية عن الأخرى تبعاً لمجموعة المعايير الموضحة أعلاه، وفي بعض الحالات تمتد فترة الأعراض إلى قُرابة الشهر.

هل يفضل التوقف التدريجي ام المفاجىء عن الحشيش؟

ينصح الأطباء بوجوب التوقف النهائي عن تعاطي الحشيش لأنه الحل الأمثل مع أهمية الخضوع لبرنامج إدارة اعراض خروج الحشيش بشكل المهني المتخصص لتفادي المضاعفات بعد تركه، لأن هذا من شأنه أن يعرض المدمن الأعراض انسحاب حادة علاوة على مضاعفات نفسية و صحية جسيمة قد تؤدي إلى معاودة تعاطي الحشيش مرة أخرى، فضلاً عن شعور المتعاطي بالفشل والإحباط فيصبح تعاطي الحشيش هو السبيل الوحيد لخروجه من تلك الدائرة.

لذا يؤكد الأطباء على أهمية اتخاذ القرار أولاً والتصميم عليه ثم التوجه لمركز طبي حيث يساعدك المختصون هناك على تخطي مرحلة الانسحاب بأمان ودون معاناة.

خطوات علاج اعراض انسحاب الحشيش الأكثر ضماناً وفعالية

يتألف علاج اعراض انسحاب الحشيش من مجموعة من الخطوات حتى  لا تحدث انتكاسة ويعود المدمن إدراجه الى تعاطي الحشيش مرة أخرى بشراهة أكثر مما سبق، تكمن هذه الخطوات في :

  1. التوجه لطبيب أو مستشفى متخصص للخضوع للمسح الطبي الشامل من أجل وضع البرنامج العلاجي الآمن.
  2. يقوم الطبيب المختص بوصف أدوية، ويجب العلم أن هذه الأدوية تخفف من أعراض الانسحاب ولا تعالج الإدمان بصفة نهائية لذا ننصح بالخضوع لباقي مراحل علاج إدمان الحشيش، ومن الأدوية التي تستخدم في علاج أعراض ترك الحشيش ما يلي:

    1. تربتزول  TRYPTIZOL.
    2. ريفوتريل RIVOTRIL.
    3. سيروكويل SEROQUEL.
    4.  الترازودون Trazodone
    5. Buspirone.
    6. الجابابنتين Gabapentin.
  3. يجب أن نعلم أن هناك أعراض انسحابية طويلة المدى للحشيش نتيجة السلوكيات والأفكار الإدمانية يتم التعامل معها بالعلاج النفسي والسلوكي وإعادة التأهيل لمنع الانتكاسة والعودة إلى التأقلم والاندماج مع أنماط الحياة بدون تعاطي في حالة الإدمان الشديدة.

وبعد تخطي مرحلة الخطر يتم اتباع الآتي من خطوات :

  1. استماع إلى المتعاطي لمعرفة الأسباب التي دفعته لإدمان الحشيش.
  2. متابعة جيدة للمتعاطي بعد توقفه عن تعاطي الحشيش حتى يتحاشى الإصابة بآلام حادة أثناء انسحاب الحشيش طويلة المدى
  3. الحرص على اتباع برنامج تأهيلي نفسي يعيد الثقة للمتعاطي مع حل مشاكله.

تنويه هام،،
يجب أن تسأل عن الخطوات العلاجية في مراكز علاج الإدمان للتأكد من احترافية المركز وقدرته على تخليصك نهائياً من سموم إدمان الحشيش.

قد يهمك: كيف يتم علاج ادمان الحشيش

الخلاصة :ذكرنا في مقالنا اليوم أضرار الحشيش بعد تركه مثل سيلان الأنف. الآلام في العضلات و العظام. خلل في التنفس،اضطرابات في المعدة ،فقدان الشهية ،الأحلام المزعجة، سرعة ضربات القلب ،القلق، والأرق، الاكتئاب
لذا من الضروري أن يتم تشخيص حالة المدمن أولاً لتحديد مدة وشدة أعراض انسحاب الحشيش، وعلى ضوء ذلك التشخيص يتم وضع الخطوط العرضي للمنهج العلاجي المُتبع لعلاجها بأمان تام، وبدء العمل على علاج إدمان الحشيش ومعالجة مسببات الإدمان وآثاره طويلة المدى.

ا. سامية