يتطلب علاج الإدمان من الحشيش المرور بمرحلتين أساسيتين: مرحلة الديتوكس لسحب السموم بدون الم، الحصول على دعم نفسي وإعادة تأهيل لحماية المتعافي من الانتكاس بعد تلقي الأدوية الطبية في مرحلة الانسحاب، ويوجد مصحات متخصصة تسخر أطباء اكفاء لتنفيذ البرنامج المهني بأمان تام. بعض الوسائل الأخرى قد تفيد لترك الحشيش كالأعشاب واتباع حمية غذائية مع الحصول على دعم أسري، ولكنها تستغرق وقت طويل وتحتاج إلى متابعة طبية أيضا لتكون آمنة. حول ذلك الموضع نتحدث باستفاضة لتقديم الفائدة الكاملة خلال ما يلي.

خطوات ترك الحشيش

الحشيش يسبب التعاطي القهري وتغيير السلوك واضطراب العاطفة، لذلك الإقلاع عن المخدر يجب أن يكون قائم على عدة خطوات يراعى فيها ما يمر به المدمن من اضطرابات لعلاجه أولا بأول.
وأهم الخطوات التي يجب اتخاذها لترك الحشيش والنجاح في ذلك تكون قائمة على:

  1. وعي المدمن واقتناعه التام بضرورة التوقف.
  2. العرض على طبيب متخصص للتشخيص.
  3. الحصول على علاج لإدارة الأعراض الانسحابية.
  4. طلب استشارة نفسية ودعم مهني لمعالجة الاضطرابات العقلية والوقاية من الانتكاسة.
  5. الالتزام بخطة تعافي طويلة المدى.

قد تتغير الأدوية المستخدمة حسب كل حالة لتخطي الانسحاب، كما تتغير خطة التأهيل والتعافي، ومن المفيد أن يتم ذلك من خلال تنفيذ برنامج علاجي مهني داخل المصحة أو عبر العيادات الخارجية.

البروتوكول الطبي

يتميز بروتوكول العلاج الطبي لمدمن الحشيش بأنه الاتجاه الأفضل للتعافي ومنع الانتكاسة والمساعدة على الإقلاع طويل المدى نظرا لاهتمامه بالعلاج الجسدي والنفسي والسلوكي ولا يتوفر ذلك في أي وسيلة أخرى متبعة للإقلاع، ويتكون البرنامج المهني من مرحلة التشخيص، سحب السموم، العلاج النفسي والتأهيلي، فترة الرعاية الخارجية.
يتم استخدام عدة وسائل ليكون البروتوكول الطبي شاملا على المستوى الجسدي والنفسي أهمها:

تحديد العلاج

لكل مدمن حالته الخاصة، وما يصلح لعلاج مريض قد لا يتوافق مع الآخر، لذلك يهتم الأطباء المتخصصون بإجراء التحاليل الشاملة والتشخيص السريري لمعرفة كافة التفاصيل حول حالة الكبد والقلب والمخ والأعصاب، بجانب نسبة السموم والاضطرابات المصاحبة لتحديد أفضل بروتوكول فعال.

الأدوية

علاج إدمان الحشيش بالأدوية يتم بنوعيات محددة وجرعات دقيقة تمنح للمدمن خلال أيام الانسحاب لخفض شدة الأعراض الانسحابية وتقوية الجسم، كما يمكن الاستعانة ببعضها بعد تلك الفترة للعلاج النفسي والتحكم في رغبات التعاطي وإدارة الانسحاب طويل المدى وتقوية الدماغ. من أهم الأدوية المستخدمة في معالجة متعاطي الحشيش:

عقار درونابينول عبارة عن دواء صناعي يحاكي تأثيره مادة THC المكون الرئيسي للحشيش وبالتالي يعطي نفس التأثير على الدماغ ويساعد في تخفيف أعراض انسحابه من الجسم.
الفارينكلين لتهدئة الاضطراب الانسحابي.
مضادات الذهان والقلق لإزالة التوتر والانفعال وتخفيف الأرق.
مضادات القيء والغثيان لحماية المريض من الجفاف.
الكانابيديول لمعالجة أضرار المخدر على الأعضاء الداخلية
الباراسيتامول مسكن لآلام الجسم والعضلات
نالتريكسون لتقوية الدماغ، وتخفيف رغبة التعاطي على المدى الطويل.

 

العلاج النفسي والتأهيل

برنامج العلاج النفسي والتأهيلي داخل المركز أو عبر العيادات الخارجية هي الداعم الأقوي للتخلص من اضطراب تعاطي الحشيش على مستوى الدماغ والسلوكيات.
وهنا يأتي دور المتخصص النفسي بعد التخلص من السموم والعمل على إعادته إلى حياته الطبيعية بعيدا عن الاعتماد على المخدر من خلال تطبيق عدة طرق طوال فترة البرنامج أهمها:

  1. جلسات فردية وجماعية من العلاج السلوكي المعرفي، لتوعية المريض وفهم السلوكيات الخاطئة التي أدت إلى الإدمان.
  2. جلسات العلاج التحفيزي لتثبيت السلوكيات الإيجابية وتعويد المريض على الاستمتاع بالأنشطة الصحية.
  3. إدارة الطوارئ: وفيها يهتم المتخصص بالتحالف مع المريض لفهم مسببات الانتكاسة وكيفية إدارة العواطف والوقاية من الأزمات وعوامل الخطر.
  4. الجلسات الأسرية: لإعادة الثقة بين أفراد الاسرة والمريض، بجانب التأهيل المجتمعي وكيفية بناء العلاقات الصحية من جديد.

التغذية والترفيه

من أهم العوامل التي يهتم بها المركز العلاجي توفير تغذية سليمة وصحية للمدمن تساعد الجسم على ترميم نفسه ومده بالعناصر المفتقدة خلال فترة التعاطي، وذلك يساعد في تسريع الانتعاشة الجسدية والنفسية والشعور بالتحسن، كما يتم الاهتمام بتوفير وسائل الترفيه اللازمة التي تساعد على استمتاع المريض برحلة العلاج مما يساهم بشكل كبير في المضي بنجاح في تحقيق التعافي.

البيئة الصحية

توفر المصحات الموثوقة والمرخصة بيئة متكاملة صحية تحتوي على كافة المستلزمات لتحقيق راحة المريض، وتحقق بعده عن بيئات التعاطي، وتجعله أكثر تركيزا على تعافي بدون مشتتات، لذلك البروتوكول العلاجي هو أفضل الخيارات.

توفير سبل دعم التعافي الخارجية

الجزء الأخير من البروتوكول يتم تطبيقه بعد خروج المريض واستعادة جزء كبير من صحته ووعيه واستقراره النفسي، وهو عبارة عن فترة دعم ورعاية يوفر فيها المركز كل السبل الممكنة لمساعدته في الالتزام في طريق التعافي والبعد عن التعاطي والانخراط في بيئة صحية عبر زيارات المستشارين، الانضمام لمجموعات الدعم.

إذا يستطيع متعاطي الحشيش تركه ومعالجة الابن، الزوج، الأخ عبر البرنامج المهني تحت إشراف الأطباء. وتعد مصحة دار الهضبة من أفضل المصحات التي يمكن اللجوء إليها لعلاج الإدمان من الحشيش نظرا لخبرتها الطويلة، تسخير أفضل الأطباء، الأسعار التنافسية، الموقع المتميز، تطبيق أعلى طرق الرعاية الفردية لكل مريض واحدث البرامج المتخصصة.

كم تستغرق مدة التعافي؟

لا يوجد مدة واحدة ثابتة للعلاج، فلكل مدمن تجربته الخاصة، ولكن يقدر المتخصصين المدة المستغرقة للتعافي من إدمان الحشيش من 1-6 أشهر يتابع فيها مع الكادر الطبي داخل المصحة أو خارجها.
قد تتعدد الانتكاسات خلال تلك الفترة وفيها يقوم المعالج بتعديل خطة التعافي للحماية من عوامل الخطر.

من جهة أخرى التعافي من الإدمان عموما قد يكون مدى الحياة حيث يحاول الشخص حماية نفسه على الدوام من سيطرة الأفكار الإدمانية عليه.
وفي نفس السياق يعود الجسم إلى طبيعته تدريجيا بعد ترك الحشيش، فبعد تخطي الانسحاب سيشعر المريض بالتحسن، بينما يحتاج المخ من عام إلى عامين لينظم وظائفه ويطلق الهرمونات بصورة طبيعية.

العلاج المنزلي واستخدام الأعشاب: النتيجة وعوامل الخطر

اختيار علاج ادمان الحشيش في المنزل يعتبر خيارا أقل فعالية وقد يستغرق الكثير من الوقت ويجهد الأسرة والمدمن وترتفع فيه نسبة الانتكاسة، قد تنجح نتيجة العلاج المنزلي مع الحالات التي تتوافر فيها الشروط التالية:

  1. تعاطي لفترة زمنية قصيرة.
  2. لا يعانون من اضطراب عقلية تؤثر على سير الإقلاع.
  3. يحظون بدعم أسري واع.
  4. تم تشخيص حالتهم من قبل متخصص.
  5. تحديد الأدوية والأعشاب المستخدمة بواسطة طبيب.
  6. الحصول على دعم نفسي مهني للوقاية من الانتكاسة وتعزيز التعافي.

أما عن النصائح المتبعة المهنية لتنفيذ العلاج المنزلي لمدمن الحشيش فتتلخص في:

  1. الالتزام التام بجرعات ومواقيت الأدوية الموصوفة.
  2. الاهتمام بالتغذية الصحية وشرب الماء والسوائل خلال فترة الانسحاب.
  3. تنفيذ برنامج التدريب البدني يوميا كل صباح لتخفيف التوتر وتنشيط الدورة الدموية.
  4. الحصول على قسط كاف من الراحة بتنظيم ساعات النوم.
  5. الحصول على تقوية روحية وإيمانية بالاستماع للقرآن حيث ثبت أنه وسيلة فعالة تساعد مدمن الحشيش على الصفاء الروحي والذهني ورفع درجة إرادته للالتزام بالعلاج الطبي الموصوف.
  6. التدريب على طرق التشتيت الذهني بأنشطة خفيفة صحية ومسلية خلال اليوم لصرف التفكير في التعاطي.
  7. الابتعاد التام عن بيئة التعاطي.
  8. الالتزام باستشارات العلاج النفسي.
  9. الانضمام لمجموعات التعافي.
ملحوظة: قد تساعد بعض الأعشاب في علاج إدمان الحشيش مثل: الزعتر، الهندباء، الجينسنغ، عشبة الكافا كافا، زهرة العاطفة، زهرة سانت جون، زهرة حليب الشوك، المارمية، ولكنها مجرد وسائل تكميلية تنضم للنظام الغذائي ولا يمكن الاكتفاء بها بدون استخدام الادوية وخطة سحب السموم والتعافي، والاستخدام الفردي لتلك المواد النباتية قد يؤدي لزيادة الاضطراب وإلحاق الضرر بالمدمن، لذا يجب استشارة الطبيب قبل استعمالها.

تكلفة المراكز

العوامل التي تؤثر في تكلفة ادمان الحشيش

تكلفة علاج المدمن على الحشيش في المركز عبر البرنامج السكني تتراوح ما بين 30-70 ألف جنيها شهريا حسب مستوى الإقامة والخدمات المقدمة.
بينما قد يساهم العلاج عند دكتور متخصص في العلاج الإدمان على خفض التكلفة بمعدل 750-1000 جنيه في الجلسة الواحدة عبر برنامج علاج المرضى الخارجيين.وبعتبر الدكتور أحمد مصطفى من أشهر الأطباء المعروفين لمعالجة مدمني الحشيش وتأهيلهم بمساعدة فريقه الطبي المتكامل سواء بالإقامة أو عبر العيادات..
تواصل معنا عبر رقم 0201154333341 للحصول على افضل البرامج العلاجية.
عندما يتعلق الأمر بـ مدمن حشيش يجب علاجه طبيا لضمان أفضل النتائج، وقد يكون مؤهلا للعلاج المنزلي ولكن عند توافرشروط خاصة تم ذكرها أعلاه لتحميه من الانتكاسة وخطر الانسحاب.
أهم خطوة هي معرفة المدمن فوائد الإقلاع عن الحشيش منها: التمتع بصحة بدنية، التحرر التعاطي القهري، الحماية من الأمراض المزمنة، تحسين الدخل، استرجاع قدراته الذهنية بصورة طبيعية، وعندما يصل لنقطة الاقتناع بالعلاج، سيصبح من اليسير نقله لمصحة ليبدأ حياة جديدة نحو التعافي والشفاء.

الكاتب: د. إيمان عمر.