يتساءل الكثيرون عن العلاقة المثيرة للجدل بين الترامادول والجنس وتكمن الإجابة عن هذه التساؤلات في قدرة الترامادول على زيادة فترة الجماع وتأخير القذف، وذلك خلال فترة مُوقتة؛ لذلك يستخدمه الكثيرون في علاج القذف المبكر (premature ejeculation)، كما أنه يؤثر بدوره على مستقبلات المورفين في المخ، مما يُزيد من إفراز هرمون السيروتونين وهو هرمون السعادة الذي يعمل على زيادة النشوة الجنسية أثناء العلاقة الحميمة، مما يجعل المدمن يشعر أنه لا يستطيع الشعور بالسعادة دون الحصول على جرعة الترامادول، فيقوم بزيادة الجرعة تدريجيًا للوصول لنفس التأثير دون الوضع في الحسبان الآثار الجانبية المترتبة على إدمان الترامادول، والتي قد تصل في كثير من الأحيان إلى الوفاة، وفي هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على العلاقة بين الترامادول والجنس وأضرار الترامادول وعلاقة أنواع الترامادول المُختلفة بالجنس.

العلاقة بين أنواع الترامادول المُختلفة والجنس

تتعدد أنواع الترامادول المُتداولة بين المدمنين ومنها الترامادول الأحمر والترامادول الأصفر والترامادول الأبيض، ولكن تكثر التساؤلات حول العلاقة بين الترامادول الأحمر والجنس؛ حيث أنه من أكثر الأنواع المُتداولة وأكثرهم شهرة، وينقسم الترامادول الأحمر إلى نوعين حسب التركيز، وهما ترامادول 200 والمعروف باسم (حبوب الفراولة) وترامادول 225 والمعروف باسم (حبوب التفاحة)، ويقوم المدمنون باستخدام هذا النوع بالتحديد أكثر من نظائره من الأنواع الأخرى اعتقادًا منهم  بوجود علاقة وثيقة بين الترامادول الأحمر وخصوصًا الترامادول 225 والجنس وذلك لقدرته على تحسين العلاقة الحميمة وإطالة فترة الجماع.

أما فيما يخص علاقة أنواع الترامادول الأخرى ومنها الترامادول الأصفر والجنس فهي لا تقل أهمية عن علاقة الترامادول الأحمر والجنس؛ حيث يستخدمه الكثيرون لنفس الغرض وهو تحسين العلاقة الحميمة، كما يعتقد الكثيرون أن الترامادول له دور فائق في علاج القذف المُبكر (premature ejaculation)، ولكن يجهل الكثيرون أن مفعول الترامادول يكون لحظيًا ويُقل بمرور الوقت، مما يجعل المتعاطي يقوم بزيادة جرعة الترامادول تدريجيًا لكي يصل للنشوة الجنسية، وهذا يؤدي لظهور أضرار الترامادول الجسيمة على المدمن ومن أهمها:

  1. اضطرابات مختلفة في الجهاز الهضمي منها عسر الهضم والقيء والإمساك الشديد.
  2. الشعور المستمر بالدوّار.
  3. ضيق التنفس وخصوصًا أثناء النوم.
  4. هلاوس سمعية وبصرية.
  5. الضعف الجنسي على المدى البعيد.
  6. تشوه الحيوانات المنوية.

وبعد التعرف على طبيعة العلاقة بين الترامادول والجنس، وأنه يؤدي لظهور نتائج مُبهرة وسريعة على المدى القريب وعواقب وخيمة على المدى البعيد، سنقوم بالتعرف على جرعة الترامادول لتأخير القذف، وما هي أقراص بدائل الترامادول لتأخير القذف؛ حيث تعتبر مشكلة سرعة القذف من أكثر المشاكل الجنسية عند كثير من الرجال.

 

جرعة الترامادول لتأخير القذف

يقوم بعض الأطباء بوصف الترامادول بجرعات مُعينة لاستخدامه في تأخير القذف، ويتم ذلك على حسب الحالة الصحية للمريض ودرجة نشاطه الجنسي، ومن ثم فلا توجد جرعة ثابتة يتم وصفها للمريض لكي يستخدم الترامادول في تأخير القذف، ولكن يجب أن يتم استخدامه تحت اشراف طبي متكامل وفي حالات مرضية مُعينة حتى لا يتعرض المريض لمشاكل الإدمان.

أما ما يخص بدائل الترامادول التي تستخدم لتأخير القذف فهي عديدة؛ حيث يقوم الأطباء بوصف بعض الأدوية والأقراص بدائل الترامادول لتأخير القذف، وذلك قبل الجماع بساعتين إلى ست ساعات حسب الحالة الصحية للمريض، وهناك بعض الأدوية التي يتم إعطائها للمريض يوميًا أو قبل الجماع مُباشرةً، وفيما يلي سنتعرف على على بدائل الترامادول لتأخير القذف.

اذن . ما هو بديل الترامادول في تأخير القذف؟

لا شك أنه يوجد أنواع عديدة من الأدوية التي تستخدم كبديل الترامادول في تأخير القذف منها ما يستخدم كأقراص عن طريق الفم، ومنها ما يُستخدم كدهان موضعي، كما توجد أيضًا الكثير من طرق العلاج النفسي والسلوكي لتأخير القذف سنتعرف عليها في هذه الفقرة.

أولًا:- العلاج النفسي كبديل الترامادول لتأخير القذف

يُركز العلاج النفسي على المشاعر والأحاسيس السلبية التي تؤدي لحدوث مشاكل أثناء العلاقة الحميمة، والهدف من العلاج النفسي هو إيجاد مصدر المشكلة ومحاولة إيجاد حلول لها للمُساعدة في التغلب على مشكلة سرعة القذف، كما يساعد العلاج النفسي أيضًا على تقليل التوتر والعصبية أثناء العلاقة الحميمة بين الطرفين، كما يقوم بتعزيز الثقة بالنفس، ويستخدم هذا النوع من العلاج كبديل للترامادول في تأخير القذف، ويُمكن أيضًا استخدامه كالعلاج الوحيد لهذه الحالة أو بُمساعدة العلاج السلوكي أو التدخل الدوائي.

ثانيًا:- العلاج السلوكي كبديل الترامادول لتأخير القذف

يعتمد العلاج السلوكي على بعض التمارين التي يقوم بها المريض، وذلك لتقوية عضلات الحوض والمساعدة في تأخير القذف، وبمرور الوقت يستطيع المريض التحكم في عضلات القذف أيضًا ومن ثم التغلب على مشكلة سرعة القذف وتعزيز الثقة بالنفس.

أما فيما يخص التدخل الدوائي كبديل الترامادول في تأخير القذف فسنقوم بطرح بعض الأدوية التي تستخدم كبديل للترامادول،  ولكن يلزم التنويه على ضرورة الرجوع للطبيب المتخصص لوصف الدواء المُناسب حسب الحالة، ومن أهم أقراص بدائل الترامادول لتأخير القذف:

 أقراص بدائل الترامادول لتأخير القذف

 

امراة وزوجها يتضح لديهم مشكلة بسبب الترامادول والجنس

تتعدد الأدوية التي تُستخدم كبديل لتأخير القذف وتشمل فيما يلي:

الفياجرا:

تستخدم الفياجرا كبديل مشهور جدًا للترامادول في علاج القذف المُبكر وعلاج ضعف الإنتصاب أيضًا، ولكن الفياجرا مثلها كباقي الأدوية يجب أن تستخدم تحت إشراف طبي لتجنب أعراضها الجانبية.

الأدوية المضادة للإكتئاب

يقوم بعض الأطباء بوصف مضادات الإكتئاب مثل فلوأوكسيتين (fluoxetine) وغيره من مضادات الإكتئاب كبديل للترامادول في علاج سرعة القذف؛ وذلك لقدرة هذه الأدوية في التأثير على هرمون السيروتونين بالمخ وزيادة الشعور بالنشوة والسعادة أثناء العلاقة الحميمة.

الأدوية الموضعية كبديل الترامادول لتأخير القذف

يتم استخدام بعض أنواع الكريمات الموضعية كدهان قبل الجماع بفترة تتراوح من 20 إلى 30 دقيقة، ولكن لا يُمكن وضع هذه الدهانات الموضعية لفترة طويلة؛ حيث أنها تفقد مفعولها ولا يحدث انتصاب وهو الشيء الغير مرغوب فيه أثناء العلاقة الحميمة، كما يجب لفت الإنتباه إلى ضرورة غسل العضو الذكري قبل الجماع بخمس دقائق على الأقل، وذلك حتى لا يضر بالطرف الآخر، كما أثبتت بعض الدراسات أنه الواقي الذكري قد يُفيد في كثير من الأحيان لعلاج تأخير القذف.

وقد أثبتت الأبحاث أنه يتم شفاء ما يُقارب من 95 رجلًا من أصل 100 رجل من مرض القذف المُبكر باستخدام هذه التقنيات المُختلفة في العلاج، ولكن يجب لفت الإنتباه أنه يلزم الرجوع للإستشارة الطبية قبل استخدام أي دواء؛ حيث تختلف الوصفة الدوائية حسب حدّة الحالة وهذا ما يحدده الطبيب المتخصص، ونحن في مركز الهضبة نقوم بتوفير كافة سُبل الرعاية الصحية ولدينا طاقم طبي متميز متخصص لعلاج حالات الإدمان المُختلفة والوصول بهم لبر الأمان. 

وفي إطار الحديث عن الترامادول والجنس وطبيعة العلاقة بينهما، هناك الكثير من التساؤلات التي يطرحها الكثيرون ومنها: هل الترامادول علاج للضعف الجنسي؟ وهذا ما سنجيب عليه فيما يلي.

موضوع قد يهمك: [5] أسباب جعلت بديل الترامادول في الصيدليات ضرورة ملحة

 

الترامادول والجنس.. علاقة الترامادول بالضعف الجنسي

للإجابة على سؤال “هل الترامادول علاج للضعف الجنسي؟” يجب التنويه أولًا أن العلاقة بين الترامادول والجنس علاقة مُعقدة للغاية، وقد أوضحنا فيما سبق دور الترامادول في تحسين العلاقة الحميمة ودوره في علاج القذف المُبكر أحيانًا، ولكن يظل الترامادول من الأدوية التي لها آثار وخيمة على المدى البعيد، ومن أهم آثارها هو الإصابة بالضعف الجنسي والذي يصل في كثير من الأحيان إلى العجز الجنسي الكامل وذلك ما أثبتته الدراسات التي أجريت مؤخرًا؛ حيث يعتمد كثير من المرضى على الترامادول في العلاقة الجنسية، وذلك لما يقوم به في زيادة الإحساس بالنشوة والسعادة فيعتاد الجسم على جرعة مُعينة من الترامادول وسرعان ما يقوم المريض بزيادة الجرعة لكي يصل لنفس الشعور، ومن ثم يبدأ ظهور أضرار الترامادول؛ حيث يظهر التأثير المضر بين الترامادول والجنس على المدى البعيد في ضعف الإنتصاب والملل الجنسي وتشوه الحيوانات المنوية ومن ثم الإصابة بالعقم.

الخلاصة:- تعرفنا في هذا المقال على طبيعة العلاقة بين الترامادول والجنس وكيفية تأثيره على العلاقة الحميمة بين الزوجين وأضراره وآثاره الوخيمة على المدى البعيد، ونحن في مركز الهضبة نوفر لكم كافة سُبل التواصل للرد على أي استشارة طبية وذلك لما نمتلكه من فريق طبي متميز ومتكامل، فقط يمكنكم الإتصال على: 01154333341.

 

الكاتبة: د. منار مصطفي.